لبنان يحتفل بجيشه

جونية أيضاً وأيضاً...
إعداد: ندين البلعة

كلمـــات في المناسبــة وتحــــيــة فنيـة

برعاية قيادة الجيش، أقامت بلدية جونية الإحتفال التكريمي السنوي لمناسبة عيد الجيش وذلك يوم الأحد 3 آب 2008، في حضور العميد سركيس نعوم ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري؛ والرائد روبير رحال ممثلاً المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي وحشد من أهالي جونية وسكانها.
ألقى العميد نعوم كلمة شكر فيها «المبادرة الطيبة في إقامة هذا الاحتفال، الذي يعبّر عن عمق الارتباط بالمؤسسة العسكرية التي تستمر في أداء واجبها، منيعة أمام التجارب والصعاب وفيّة للرسالة والقسم أمينة على الوطن».
وقال:
أمام عبقرية المكان والزمان وسمو الحضور، تنتظم الحروف استعداداً وتتراصف الكلمات والعبارات مستنفرة ذاكرة المعاني والبلاغة والصور... المكان هو لؤلؤة كسروان حيث مساكب اللون والطيب، ومساحات الألق والجمال... هو جونية مدينة الضوء والأمواج والسنديان... أمّا الزمان فهو جونية الوطن، جونية التاريخ الذي حفر على صخورها أسمى حكايات البطولة والفداء، تشهد على اندحار الطامعين الغزاة.
ويبقى الحضور وهو أنتم، منهل الوطنية ورفاق جيش الوطن، الذي لا يمكن أن ينسى وقفاتكم الثابتة الى جانبه، وتكريمكم لشهدائه الأبرار، واحتضانكم لأبطاله العائدين من نهر البارد...
وأضاف: «يطلُّ علينا العيد الثالث والستون للجيش على وقع إنجازات كبيرة أعادت للبنان حضوره الفاعل، وموقعه الريادي في المنطقة العربية والعالم، إذ تمكّن الجيش من تحقيق نجاح مشرّف في معركته ضد الإرهاب بعد أن قدّم مئات الشهداء والجرحى قرابين طاهرة على مذبح الوطن، كما استطاع الحفاظ على وحدة الأرض والشعب في أدق الظروف وأشدها قساوة لتسهم تضحياته الكبيرة مدعومة بالتفاف اللبنانيين حوله وثقتهم المطلقة بدوره في تحقيق التوافق الوطني الذي توّج بانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية، وإطلاق عهد جديد في البلاد، بدأت بشائره تلوح في الأفق. والى جانب ذلك، استعاد الوطن أسراه وجثامين شهدائه المقاومين من أرض فلسطين، ومن ظلام السجون الإسرائيلية أعزاء مكرّمين الى أهلهم وديارهم في عرس وطني جامع عمّ لبنان من أقصاه الى أقصاه، مثبتاً للعالم بأسره أنه بالإرادة والصبر والتضحيات يهون المستحيل وتتحقق المعجزات.
وباسم قائد الجيش بالنيابة حيّا العميد نعوم الحضور وشكر من ساهم في إقامة هذا الإحتفال وإنجاحه، معاهداً بأن يبقى الجيش على قدر الآمال والتطلعات جيشاً يبذل الغالي والنفيس في سبيل وطن قوي حرّ مزدهر.
وأشار رئيس بلدية جونية جوان حبيش في كلمته الى أن «الاحتفال بالعيد في بلدية جونية تقليد قديم، يعود الى الستينيات، فنحن أبناء القائد اللواء فؤاد شهاب وهذه المدينة أنجبت ضباطاً آخرين خدموا بإخلاص وتفان الجيش اللبناني، وفي العام الماضي التقينا في مجمع فؤاد شهاب لتكريم شهداء الجيش الذين سقطوا في معركة نهر البارد ووفاء لذكراهم القائمة والمستمرة وككل عام فإن هذا الحفل التكريمي يقام بالتعاون مع مديرية التوجيه في الجيش اللبناني والمجلس البلدي في جونية».
قدّم الحفل الشاعر الياس خليل وأحياه عدد من الفنانين اللبنانيين الذين هنّأوا الجيش بعيده من خلال الأغاني الوطنية التي أدوها؛ الفنان نقولا الأسطا ألهب حماسة الجمهور بصوته البقاعي الجميل فعقدت حلقات الدبكة مرافقة الأغاني الوطنية.
كذلك أطربت الفنانة هبة منذر الحضور بصوتها الجميل.
وقدّمت فرقة «غنى للتراث الشعبي» بقيادة الفنان أديب حيدر عرضاً رائعاً صفق له الجمهور طويلاً.