جيشنا

حصيلة المهمات الأمنية للجيش
إعداد: نينا عقل خليل

رئيس الجمهورية يهنئ الجيش بكشف السيارة المفخخة في الضاحية الجنوبية
هنّأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الجيش اللبناني، على كشف السيارة المفخخة في منطقة الضاحية الجنوبية عشية عيد الأضحى المبارك.
وقد نوّه رئيس الجمهورية بالجهود التي بذلت، معتبرًا أن «العيد بالنسبة إلى الضباط والعسكريين يكتسب معناه الحقيقي لديهم عندما تكون التضحية في سبيل الوطن وسلمه الأهلي، وليس التضحية المجانية بالمواطنين الأبرياء خدمة لمخططات هدفها تخريب حال الاستقرار التي نسعى ونحرص جميعًا للحفاظ عليها».

ضبط سيارات مفخخة وإيقاف العديد من المطلوبين
في إطار سهر الجيش على حفظ الأمن والاستقرار، نفّذت وحداته المختلفة عمليات وتدابير أمنية، أسفرت خلال الأسابيع الأخيرة عن إيقاف المئات من المجرمين والمهرّبين وسواهم من المطلوبين للعدالة، كما ضبطت وحداته سيارة مفخخة في محلة المعمورة – الضاحية الجنوبية، وأخرى في منطقة البقاع، وعملت على تفكيكهما، في حين تدخلت قوى أخرى في حل عدة إشكالات نتيجة خلافات عائلية. وفي ما يلي العمليات والتدابير الأمنية التي نفّذها الجيش أخيرًا والحصيلة التي أسفرت عنها.

 

ضبط سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية...
بتاريخ 14/10/2013، أعلنت قيادة الجيش أنه «على أثر الاشتباه بسيارة نوع جيب «غراند شيروكي» كحلية اللون مركونة في محلة المعمورة – في الضاحية الجنوبية، فرضت قوى الجيش طوقًا أمنيًا حول المكان، كما استدعي عدد من الخبراء العسكريين المختصين، وتبيّن أن السيارة المذكورة مفخخة بكمية من المواد المتفجرة، ولا يزال العمل جاريًا لتفكيكها ونقلها إلى مكان آمن».
وفي بيان لاحق صدر بتاريخ 15/10/2013، أعلنت القيادة أن السيارة التي ضبطت في محلة المعمورة كانت تحتوي حوالى 50 كلغ من المواد المتفجرة ومن بينها قنابل عنقودية. وجاء في البيان:
«إلحاقًا لبيانها السابق المتعلق بضبط قوى الجيش، سيارة مفخخة نوع «غراند شيروكي»، في محلة المعمورة – الضاحية الجنوبية، وذلك إثر قيام مديرية المخابرات برصد جهات مشبوهة تسعى إلى تنفيذ عمليات تفجير، تم نقل السيارة المذكورة إلى مكان آمن، وقام الخبير العسكري المختص بتعطيل العبوة وتفكيك محتوياتها، حيث تبين أنها تزن حوالى 50 كلغ من المواد المتفجرة، وهي عبارة عن 3 ألغام و6 قنابل عنقودية جميعها مضادة للآليات، وكمية من مادة ال «تي أن تي» وحوالى 20 كلغ من بودرة الألومينيوم المقوّى بمادة الكبريت الأصفر والصواعق الكهربائية، بالإضافة إلى شبكة من الفتيل الصاعق طول 22 مترًا إلى أقسام العبوة الموزعة في عدة أماكن من السيارة، وتبيّن أن السيارة المذكورة قد بيعت سابقًا لعدة أشخاص.
تستمر التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف المتورّطين في هذا العمل الإجرامي، وتدعو القيادة مجددًا المواطنين في مختلف المناطق اللبنانية إلى الإبلاغ الفوري عن أي حالة مشبوهة حفاظًا على أمنهم وسلامتهم».

 

..وأخرى في البقاع
بتاريخ 22/11/2013، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه بيان جاء فيه إنّ «مديرية المخابرات ضبطت فجرًا في منطقة البقاع، سيارة نوع بويك سوداء اللون، بداخلها عبوة معدّة للتفجير زنتها نحو 350 كلغ من مواد متنوعة وشديدة الانفجار. وقد حضر الخبير العسكري الى المكان وعمل على تفكيك العبوة، فيما بوشرت التحقيقات بإشراف القضاء المختص لكشف المتورطين».


الجيش يحيل متّهمين بالتفخيخ  إلى القضاء
في الإطار نفسه، أحالت مديرية المخابرات على القضاء المختص كلًا من اللبناني محمد نايف الأطرش والتركي محمد صباح الدين أوزدامير لإشتراكهما مع آخرين بإعداد عمليات تفخيخ سيارات وتفجيرها.
وقد اعترف الموقوفان اللذين أوقفا بتاريخ 19 و23/10/2013، (بيان قيادة الجيش بتاريخ 28/10/2013)، خلال التحقيق معهما «بانتمائهما إلى مجموعة مسلحة تضم لبنانيين وسوريين تولت التخطيط لاستهداف مناطق آهلة بتفجير صهاريج مازوت مهرّبة من سوريا إلى لبنان، وتفخيخ سيارة نوع «جي أم سي بلايزر» في محلة بربروت داخل الأراضي السورية ونقلها إلى القاع ومنها إلى الهرمل لتفجيرها هناك، حيث انفجرت بناقليها قبل وصولها إلى المنطقة المذكورة. كما أقدمت المجموعة نفسها على تفخيخ سيارة نوع «غراند شيروكي» تحمل لوحة دبلوماسية.
كذلك، اعترف الموقوفان بأن السيارة الأخيرة شبيهة بتلك التي ضبطت في منطقة الضاحية بتاريخ 14/10/2013، واعترف الموقوف اللبناني أيضًا بمشاركته بإطلاق صواريخ على منطقتي الهرمل واللبوة خلال الصيف الماضي، وبمشاركته مع باقي أفراد المجموعة بالتخطيط لسلسلة عمليات هجوم على حواجز الجيش ومراكزه في عرسال، وقتل العسكريين والاستيلاء على أسلحتهم وعتادهم. وتستمر عمليات البحث والتقصي عن باقي أفراد المجموعة لتوقيفهم وتسليمهم للقضاء المختص».
كذلك، وفي بيان آخر صدر عن القيادة بالتاريخ نفسه، أعلنت فيه أن مديرية المخابرات أحالت على القضاء المختص الموقوف أحمد محمد علي، الذي كان قد أوقف بتاريخ 26/10/2013، لإقدامه على تهريب أحد المتّهمين الرئيسيين في تفجيرات طرابلس، وذلك بنقله من مكان اختبائه ومساعدته على الفرار إلى خارج لبنان».

 

إنفجار عبوة في جلالا البقاعية
بتاريخ 30/10/2013، وقــع انفجار إلى جانب طريق عام جلالا – شتورا، وجاء في البيان الذي أصدرته قيادة الجيش حول الحادث:
«لدى توافر معلومات عن وجود جسم مشبوه إلى جانب طريق عام جلالا – شتورا، توجّهت دورية تابعة للجيش إلى المكان، حيــث انفجر الجسم المذكور قبل وصولها من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح.
وقد حضر الخبير العسكري لمعاينة موقع الانفجار، فتبيّن أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنة حوالى 300 غرام، جرى تفجيرها لاسلكيًا عن بعد.
أوقفت قوى الجيش إثنين من المشتبه بهم، فيما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».
الجيش يوقف مشتبهًا به بإطلاق النار

 

على بعض وحداته
خلال قيام دورية تابعة للجيش بمهمة حفظ أمن في محل الشراونة في بعلبك، وفق البيان الصادر عن القيادة بتاريخ 22/10/2013، أقدمت سيارة تقلّ مجهولين على إطلاق النار والفرار من أمام الدورية، وعلى الأثر تعرض حاجز للجيش على مدخل حي الشراونة لإطلاق نار ما أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين بجروح طفيفة. وردّت عناصر الحاجز على مصادر النيران كما دهمت قوة من الجيش أماكن تواجد المطلوبين وتم توقيف المشتبه بهم وضبط سيارات مسروقة وكمية من المخدرات. وما تزال قوى الجيش تعمل على مطاردة باقي المطلوبين، لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
كذلك، أعلنت القيادة في بيان صادر بالتاريخ نفسه، «أن دورية تابعة لمديرية المخابرات أوقفت المدعو محمد رضوان زعيتر في منطقة الضاحية الجنوبية، إثر توافر معلومات عن قيامه بإطلاق النار باتجاه آخرين والإعتداء عليهم، وفرض خوّات على المحلات التجارية والعمال السوريين، بالإضافة إلى قيامه بسرقة دراجات نارية. وتبيّن أن الموقوف من أصحاب السوابق وقد صدرت بحقه عدة مذكرات توقيف بجرم السرقة والسلب، ووثائق لارتكابه أعمال جرمية مختلفة. وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص».
في السياق نفسه، وبعد ورود معلومات إلى مديرية المخابرات حول قيام أربعة أشخاص بنقل متفجرات، قامت دورية من المديرية بملاحقة السيارة المذكورة في محلة حوش الحريمة، فحصل تبادل لإطلاق النار أدى إلى إصابة عسكريين إثنين بجروح، ومقتل إثنين من المسلحين مجهولَي الهوية، أحدهما يرتدي حزامًا ناسفًا. كما تم توقيف شخصين آخرين، أحدهما لبناني والآخر من التابعية السورية. وقد ضبطت داخل السيارة أنواع مختلفة من المتفجرات قدرت زنتها بـ250 كلغ، بالإضافة إلى كمية من الفتيل الصاعق.
نقل المصابون إلى مستشفى البقاع للمعالجة، وتمّ تسليم المضبوطات إلى المراجع المختصة، كما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.

 

...وسيارة تنقل أسلحة من سوريا
إلى ذلك، أعلنت قيادة الجيش في بيانٍ صادر بتاريخ 23/10/2013، أنه «في إطار مهمة ضبط الحدود اللبنانية – السورية، أوقفت قوى الجيش في منطقة وادي حميد – عرسال، سيارة نوع Geelly كحيلة اللون، قادمة من الأراضي السورية بطريقة غير شرعية، وتقل أربعة أشخاص من التابعية السورية، بحوزتهم كمية من البنادق والمسدسات الحربية والذخائر والأعتدة العسكرية، بالإضافة إلى عدد من الرمانات اليدوية. وقد تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».

 

الإعتداء على باص في طرابلس:الجيش يوقف أحد المعتدين
أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ 2/11/2013 في بيان أصدرته بعيد الإعتداء على أحد الباصات في طرابلس، «أن مسلحين ملثمين أقدما على توقيف سيارة فان أمام مدرسة دار السلام في محلة باب التبانة – طرابلس، واقتياد ركابها الثمانية بقوة السلاح إلى الأحياء الداخلية، ثم قاموا بإطلاق النار على أقدامهم حيث أصيب ستة منهم بجروح غير خطرة. وأشارت القيادة إلى أن قوة معززة من الجيش توجهت على الفور إلى المكان المذكور وعملت على نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة، ونفّذت تدابير أمنية بهدف توقيف المتورّطين.
وأكدت القيادة في بيان لاحق، أنه «بنتيجة البحث والتحريات تم تحديد هوية المسلّحين وكل المتورّطين في عملية إطلاق النار وهم اللبنانيون: خالد جمال الراعي، عمر محمد عبد العزيز الأحمد، مصطفى عبد الحميد جوهر، والسوري يحيى سمير محمد». وأشارت إلى «أن قوى من الجيش دهمت أماكن وجودهم، حيث أوقفت المدعو يحيى سمير محمد، وعملت على ملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».


...ويحسم إشكالات أمنية في الطريق الجديدة وكامد اللوز
نفّذ الجيش عمليات دهم في الطريق الجديدة على خلفية إشكال وقع بين عناصر مسلّحين، وقد تمكّن من إحكام الطوق في المكان المذكور وأعاد الهدوء إلى المنطقة. وفي البيان الصادر عنها بتاريخ 15/10/2013 أعلنت قيادة الجيش «أن إشكالًا حصل في طلعة مستشفى المقاصد – طريق الجديدة، تخلّله تبادل إطلاق نار من أسلحة حربية خفيفة، من دون تسجيل إصابات بالأرواح. وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المنطقة وفرضت طوقًا أمنيًّا حولها وقامت بدهم أماكن مطلقي النار، حيث أوقفت ثلاثة من المشتبه بهم، وعملت على ملاحقة باقي المتورّطين».
كما صدر بتاريخ 16/10/2013، عن القيادة البيان الآتي:
«ليل 15/11/2013، حصل إشكال بين مواطنين في بلدة كامد اللوز – البقاع الغربي، نتيجة خلافات عائلية سابقة، تطوّر إلى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة وأسلحة الصيد، ما أدّى إلى إصابة عدد منهم بجروح غير خطرة. وعلى الأثر تدخلت قوى الجيش المنتشرة في المنطقة، وأعادت فرض الأمن والإستقرار في البلدة، كما دهمت أماكن مطلقي النار، حيث أوقفت عددًا منهم وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة والذخائر.
تم نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة وتأمين حراستهم، فيما تجري ملاحقة جميع المتورّطين في الحادث، لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.

 

توقيف متورّطين بعملية خط الصيدلي وسام الخطيب
تمكّنت مديرية المخابرات، ووفق بيان أصدرته قيادة الجيش بتاريخ 19/10/2013، من تحديد هوية خاطفي الصيدلي وسام الخطيب والذي أخلي سبيله بتاريخ 16/10/2013، ومكان وجودهم في منطقة بريتال – البقاع. وقامت دورية تابعة للمديرية بدهم المكان المذكور، وأوقفت إثنين منهم وهما المدعو عبد الأمير صالح والمدعو دريد صالح المطلوب بعدة مذكرات توقيف لإرتكابه جرائم خطف مماثلة والإتجار بالسلاح.
وبنتيجة عملية الرصد والملاحقة، أوقفت قوى من الجيش في بلدة بريتال – البقاع، شخصين آخرين من المتورّطين بعملية الخطف وهما: اللبناني حسين أحمد صالح والفلسطيني محمد أحمد عمر. وقد ضبطت في مكان وجودهما كمية من الأسلحة والذخائر الحربية الخفيفة وعددًا من قذائف الهاون والرمانات اليدوية والبندقية. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.
كذلك، أعلنت مديرية التوجيه في بيانها الصادر بتاريخ 25/10/2013 أن «مديرية المخابرات أحالت بالتاريخ نفسه كلًا من الموقوفين: اللبناني حسين أحمد صالح وشقيقيه دريد وعبد الأمير، والفلسطيني محمد أحمد عمر، والذين تم توقيفهم بتاريخ 19 و22/10/2013، لإقدامهم على خطف الصيدلي وسام الخطيب ثم إطلاق سراحه مقابل فدية مالية، وقد تبيّن من خلال التحقيق مع الموقوفين، بأنهم أقدموا أيضًا في وقت سابق على خطف المواطن أحمد منصور، وتوجد بحقهم عدة مذكرات توقيف بتهم إطلاق النار والسرقة وترويج العملات المزورة». وقد ضبط بحوزة المخطوفين قسم من الفدية المدفوعة من قبل عائلة الصيدلي الخطيب وكمية من الأسلحة.

 

حصيلة أيام أمنية
إلى ذلك، نتيجة للتدابير الأمنية الإستثنائية التي قامت بها وحدات الجيش في مختلف المناطق اللبنانية، وشملت دهم أماكن مطلوبين للعدالة، إقامة حواجز، تسيير دوريات مؤللة وراجلة، تم توقيف نحو 760 شخصًا من جنسيات مختلفة، بعضهم مطلوب للعدالة بموجب مذكرات توقيف، والبعض الآخر لإرتكابه جرائم ومخالفات متعددة، تتعلق بالتجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وحيازة الممنوعات والإتجار بها وتهريب بضائع عبر الحدود، بالإضافة إلى قيادة سيارات ودراجات نارية من دون أوراق ثبوتية.
وقد شملت المضبوطات 98 سيارة و6 صهاريج مازوت و40 دراجة نارية، و6مراكب صيد، بالإضافة إلى كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية المتنوعة والمخدرات.
ولمناسبة حلول عيد رأس السنة الهجرية وذكرى عاشوراء، نفّذت وحدات الجيش في مختلف المناطق تدابير أمنية إستثنائية، وذلك في محيط أماكن إحتفالات السنة الهجرية ومجالس العزاء، وحول دور العبادة والأسواق التجارية والمرافق السياحية، وذلك لطمأنة المواطنين والحفاظ على السلامة العامة. وقد شملت هذه التدابير إنتشارًا للعناصر وتسيير دوريات وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة.
كذلك، عملت الوحدات المنتشرة عملانيًّا، بالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني وبمؤازرة طوافة تابعة للقوات الجوية، على إخماد حرائق شبّت في خراج عدة بلدات وأتت على مساحات شاسعة من الأشجار المثمرة والحرجية والأعشاب اليابسة.