جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...

 

مدرستنا بوّابة إلى المجتمع

«رحّبوا بزميلكم ميشال» قالت المعلّمة لدى دخولها الصف برفقة تلميذٍ جديد. وبعد أن عَرَّفت التلامذة به، أخبرتهم أنّه ترك مدرسته القديمة هربًا من التنمّر والسلوك العدائي لبعض الرفاق. فهؤلاء، كانوا يتعمّدون إيذاءه باستمرار، عن طريق الإساءة الجسديّة وعبر الألفاظ النابية والعبارات الجارحة والسخرية.
ذُهِل الأولاد ممّا سمعوه ، فسارع أحدهم إلى طمأنة زميله الجديد قائلًا: «لا تخف يا ميشال، هنا لن يؤذيك أحدٌ، فنحن نحترم بعضنا البعض، ونتصرّف وفق الآداب والأخلاقيّات التي تفرضها مدرستنا».
«حقًا؟ وما السلوكيّات التي تفرضها المدرسة؟»سأل ميشال بلهفةٍ. فردّ زميله: «في الصف، نحن نستمع بإصغاء إلى شرح المعلّمة، ونستأذن قبل طرح السؤال. لا نهزأ من أخطاء الغير ولا نسخر من أسئلتهم مهما كانت ساذجة بالنسبة إلينا. أمّا خارج الصف، فنسير بهدوءٍ وانتظام في الممرّات وعلى السلالم كي لا نثير الفوضى، ولا نتدافع أو نتسابق كي لا نؤذي بعضنا البعض، كما أننا لا نحاول عرقلة الغير أو إزعاجهم جسديًّا أو كلاميًّا».
وأضاف الزميل: «في الملعب، نتشارك في اللّعب معًا، ونرحّب دائمًا بالتلامذة الجدد في المجموعة. وفي أثناء الألعاب الرياضية، يحترم كلٌّ منّا قدرات الآخرين، فلا نسخر ممّن هم دوننا كفاءة أو إلمام باللّعبة. وإذا وقع أحدنا خلال الّلعب، فنهرع لنجدته، أمّا إذا تعرّض أيٌّ منا لوعكةٍ صحيّة، فيزوره وفدٌ من الصّف في منزله، حاملًا معه تمنيات الجميع بالشفاء العاجل.
وختم الزميل: «في مدرستنا يا صديقي، لا نسعى لاكتساب العلم فقط، وإنما نهدف إلى بناء مجتمعٍ سليم، نواته المحبّة والمعرفة واحترام حقوق الآخرين».