جندي الغد

حقوق وواجبات
إعداد: ريما سليم ضوميط
رسومات: غدير صبح

«جندي الغد»، زاوية خاصة بكم جنود المستقبل، أنتم التلامذة، تنقل إليكم المعلومات المفيدة، وتتيح لكم مشاركة أفكاركم وما صنعته أياديكم الرشيقة...

 

سمعتنا على الإنترنت

 

كانت زينة صامتة طوال حصّة اللغة العربية، وهي الطالبة النشيطة التي اعتادت المشاركة في الصف بصورةٍ يوميّة. استغربت المعلمّة صمتها وسألتها بقلقٍ : ما بك يا زينة، تبدين حزينة اليوم؟ أجهشت الفتاة بالبكاء فلم تستطع الإجابة. وهنا تدخّلت صديقتها رنا قائلةً: «زينة حزينة لأن أخيها نشر صورةً مضحكةً لها على حسابه على الإنترنت جعلت أصدقاءها يسخرون منها».
فكّرت المعلّمة قليلًا ثم قالت: لقد لاحظتم جميعًا كيف أن دعابةً بسيطة قام بها إنسان بقصد المرح أدّت إلى أذيّة شخصٍ آخر. فما رأيكم لو نناقش معًا بعض النقاط التي يجب مراعاتها لدى نشر معلوماتٍ أو صورٍ على الشبكة العالمية؟ من لديه رأيٌ فليشارك به.
قالت رنا: يجب أن نفكّر مليًّا قبل نشر صورنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا ننشر الصور التي لا تراعي أصول الّلياقة والحشمة، ولا تلك التي تسيء إلى الآخرين. ويجب أن نأخذ الموافقة من أصدقائنا قبل نشر صورهم.
وقال شادي: لا يجوز أن ننشر تعليقاتٍ تمسّ بكرامة الآخرين بأي شكلٍ من الأشكال ولا سيّما تلك التي تطال العرق أو الّلون أو الدّين. ومن الأفضل أيضًا الابتعاد عن الدعابات المسيئة بحق الآخرين.
أمّا رواد فقال: علينا ألّا نردّ على التعليقات المسيئة التي ينشرها البعض على صفحتنا، بل يجب أن نحذف التعليق ونحجب المرسل عن قائمة الأشخاص الّذين يحق لهم رؤية صفحتنا.
وأضافت كارين: من الأفضل أيضًا أن نحافظ على خصوصيّة حساباتنا على مواقع التواصل الاجتماعي، فلا نسمح سوى للأصدقاء بمشاهدة ما ننشره.
أُعجبت المعلّمة بآراء تلامذتها، وهنأتهم على وعيهم، ثم ختمت النقاش قائلةً: يجب أن تعلموا أن ما تنشرونه على صفحات التّواصل الاجتماعي يعكس صورتكم في عيون الآخرين، ويؤثّر سلبًا أو إيجابًا على نظرة المجتمع إليكم الآن ومستقبلًا. فإذا كنتم ترغبون بسمعةٍ لائقة، ما عليكم إلّا أن تلتزموا أصول الّلياقة والاحترام في كل ما تنشرونه على الملأ.