ندوات ومحاضرات

حلقة نقاشية بين الجيش اللبناني واللجنة الدولية للصليب الأحمر
إعداد: نينا عقل خليل

أقامت بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان، بالاشتراك مع الجيش، حلقة نقاشية لمناسبة انطلاق التعاون بين الجانبين في مجال التدريب على التزام القانون الدولي الإنساني. عقدت الندوة في الفندق العسكري المركزي (مونرو)، وحضرها العميد الركن نعيم زيادة ممثلًا قائد الجيش العماد قهوجي، وعدد من الضباط، إلى جانب نائب رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان السيد ماركو سوتشي، والمندوب الإقليمي لدى القوّات المسلّحة أحمد زكريا، ومندوب اللجنة الدولية لدى هذه القوّات كونسنتنينوس ميتروبولوس.

 

القانون الدولي الإنساني
ألقى مدير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في الجيش العميد الركن الياس أبو جودة، كلمة استهلّها بتوجيه الشكر والامتنان إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر والحضور، وذلك على ما بذلوه من جهود مكثّفة للمساعدة على ترسيخ حضور قانون النزاعات المسلّحة وقانون حقوق الإنسان في العملية التعليمية والتدريبية في الجيش اللبناني، على اختلاف مراحلها ومستوياتها، وإعداد الكوادر الخاصة بهذا الشأن.
وأضاف: «لقد أولت قيادة الجيش ولا تزال، اهتمامًا خاصًا بدور مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، في تنشئة العسكريين على القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، فهمًا واقتناعًا وتطبيقًا، لا سيّما خلال النزاعات المسلّحة. من هنا، قامت هذه المديرية وبالتنسيق مع مديرية التعليم، بإدماج مادة القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ضمن برامج التعليم في الكليّات والمدارس العسكرية، خصوصًا في كليّة فؤاد شهاب للقيادة والأركان والكليّة الحربية ومدرسة الرتباء. ونحن نتطلّع إلى تطوير هذه البرامج بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمواكبة المستجدات التي تطرأ على قواعد النزاعات المسلّحة وعمليات حفظ الأمن».

 

احترام حقوق الإنسان
بعد عرض للخطوات التي اتخذتها القيادة في مجال تطبيق القانون الدولي الإنساني، واحترام حقوق الإنسان، لا سيّما خلال تنفيذ المهمّات القتالية وعمليات حفظ الأمن، أشار إلى بعض الأمثلة التي تثبت تقيّد أفراد المؤسسة العسكرية اللبنانية بقواعد قانون النزاعات المسلّحة وحقوق الإنسان خلال المعارك، ومنها معركة نهر البارد العام 2007، حيث قام العسكريون بإخراج أفراد عائلات المجموعات الإرهابية، أطفالًا ونساءً، من المخيّم حفاظًا على أرواحهم. وكذلك تجنّب الجيش خلال أحداث عرسال في العام 2014 وما تلاها، قصف مخيّمات النازحين السوريين، على الرغم من وجود عناصر إرهابيين داخل هذه المخيّمات، كما أن الموقوفين الإرهابيين في السجون العسكرية والمدنية، الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحقّ العسكريين في تلك الأحداث، يتمتعون بمحاكمة عادلة أمام القضاء العسكري.
وختم آملًا أن تكون المرحلة المقبلة حافلة بالتعاون البنّاء بين الجانبين، بهدف الإسهام في بناء الجندي الإنسان والمواطن الإنسان.
أخيرًا يشار إلى أنه تمّ خلال الندوة، تسليم الشهادات لعدد من الضباط الذين تابعوا دورة إعداد مدرّبين في القانون الدولي الإنساني.