جيشنا

حوادث ومهمات في بيانات قيادة الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

باشرت قيادة الجيش تنفيذ الخطة الأمنية لبيروت والضاحية الجنوبية أواخر شهر أيلول المنصرم، وأعلنت عن سلسلة إجراءات وقائية بدءًا من بيروت الكبرى.
وفي هذا الإطار صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي:
«في إطار ضبط الأمن والاستقرار في منطقة بيروت، وخصوصًا مكافحة عمليات التفجير، يواصل الجيش اتخاذ المزيد من الإجراءات الأمنية الوقائية بما في ذلك تسيير دوريات مكثفة وإقامة حواجز، وتركيز نقاط مراقبة للسيارات والمارّة.
كما اتخذت قيادة الجيش بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والرسمية الختصّة، سلسلة من التدابير، بدءًا من منطقة بيروت الكبرى على أن تستكمل تباعًا في باقي المناطق اللبنانية، وتشمل هذه التدابير ما يأتي:
- قيام مركز المحافظة بإصدار بطاقات تعريف خاصة بأصحاب السيارات، وتوزيعها على سكان الأحياء المختلفة من قبل المخاتير التابعين لها.
- يعود للشركات الخاصة المولجة في تأمين حماية المجمعات التجارية، تفتيش السيارات الداخلة إلى مرائبها.
- التنسيق مع رجال الدين واللجان المسؤولة عن المساجد والكنائس لجهة منع وقوف السيارات في محيطها، وبخاصة يومي الجمعة والأحد من كل أسبوع، بالإضافة إلى تفتيش الداخلين إليها ومراقبة المشبوهين.
- دعوة المواطنين إلى التعاون مع قوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية بيروت لجهة منع وقوف السيارات في الأماكن غير المسموح بها، ومراقبة السيارات والأشخاص المشبوهين والإبلاغ عنهم».
كذلك، تابعت الوحدات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية إجراءاتها المشدّدة والاستثنائية وعمليات الدهم تطبيقًا للخطة الأمنية التي وضعتها القيادة. وفي ما يلي، بيانات أصدرتها القيادة بين مطلع أيلول المنصرم ومنتصف شهر تشرين الأول، حول الأحداث التي شهدتها بعض المناطق والتدابير التي اتخذت لمعالجتها:

 

• إطلاق نار باتجاه عسكريين ومدنيين:
بتاريخ 1/9/2013، أعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن سيارة نوع Grand Cherokee كحلية اللون مرّت على طريق عام طليا أمام نادي الرتباء في المنطقة، حيث أقدم من بداخلها على إطلاق النار من سلاح حربي خفيف باتجاه النادي المذكور، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطرة. وقد باشرت قوى الجيش تعقب السيارة المذكورة لتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء المختص».
وفي بيان صادر بتاريخ 29/9/2013، أعلنت القيادة أن «أحد حواجز الجيش في منطقة عرسال، أوقف سيارة بيك آب يقودها أحد المواطنين، وهي محمّلة بكمية من ذخائر الأسلحة الحربية الخفيفة وقذائف الهاون عيار 82 ملم والشهابات العائدة لها، والتي تبيّن بعد الكشف عليها من قبل الخبير العسكري أنها قديمة العهد وغير صالحة للاستعمال.
سلّم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق باشراف القضاء المختص».
كذلك، أعلنت القيادة في بيان أصدرته بتاريخ 30/9/2013 أنه «عند الساعة 21.25 من مساء 30/9/2013، أقدم عناصر مسلحون في محلة القبة – طرابلس على إطلاق النار من أسلحة حربية خفيفة باتجاه حي الأميركان، ما أدى إلى إصابة ضابط من الجيش في أثناء وجوده أمام منزله وأحد المواطنين بجروح طفيفة. وقد باشرت وحدات الجيش بتسيير دوريات مكثفة في المنطقة، ودهم أماكن إطلاق النار، لإلقاء القبض على المسلحين وإحالتهم على القضاء المختص».
وفي الإطار نفسه أصدرت قيادة الجيش بيانًا بتاريخ 15/9/2013 جاء فيه:
عند الساعة 18,20 من مساء اليوم، وعلى خلفية إشكالات عائلية سابقة، أقدم مسلّحون يستقلّون سيارة نوع جيب رباعية الدفع في محلّة الكفاءات، على إطلاق النار من أسلحة حربية خفيفة باتجاه أحد المواطنين ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة.
على أثر ذلك انتشرت قوة من الجيش في المحلة المذكورة للحفاظ على الأمن والاستقرار، وتعمل هذه القوى على ملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص.
وفي بيان آخر أصدرته مديرية التوجيه بتاريخ 24/9/2013، أعلنت أن «دورية تابعة لمديرية المخابرات، أوقفت الفلسطينيين أسامة محمد دياب وخضر موسى مرعي اللذين يحملان الجنسية السورية، لإقدامها بتاريخ 27/7/2013 على قتل المواطنة فاديا الحركة في منطقة الضاحية الجنوبية، بعد الدخول إلى منزلها وسرقة مقتنياتها. وقد عمد الموقوفان إثر ارتكاب الجريمة إلى الفرار باتجاه مخيم شاتيلا، حيث قاما بعدة عمليات سرقة والتجول بمستندات شخصية مزورة، وإطلاق النار على أحد الأشخاص وإصابته بجروح. وقد بوشر التحقيق مع الموقوفين تمهيدًا لتسليمهما إلى القضاء المختص».
كذلك، أعلنت القيادة في بيان صادر بتاريخ 25/9/2013، أن سائق سيارة نوع فان تقل عددًا من الركاب السوريين حاول الفرار ولم يمتثل لعناصر حاجز تابع للجيش اللبناني في محلة عين الشعب – عرسال، على الرغم من إنذاره عدة مرات، ما اضطر هؤلاء العناصر إلى إطلاق النار، حيث نجم عن ذلك مقتل أحد الركاب وإصابة شخصين بجروح غير خطرة، أحدهما تمكّن من الفرار مع الركاب الآخرين، فيما عاد السائق وسلّم نفسه إلى قوى الجيش. وقد تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص لكشف ملابساته.

 

• تفجير سيارة في طرابلس وتطويق اشتباكات في برج البراجنة:
من بين الحوادث الأمنية التي سجلت خلال الآونة الأخيرة، تفجير سيارة أحد المشايخ في طرابلس، واشتباكات بين فلسطينيين ومواطنين لبنانيين في برج البراجنة.
فقد أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ 8/10/2013 البيان الآتي:
«عند الساعة 20.15، أقدم مجهولون في محلة القبة – طرابلس على تفجير سيارة الشيخ سعد الدين غيّه الذي كان على مقربة منها، ما أدى إلى إصابته بجروح طفيفة. وعلى الأثر تدخلت قوة من الجيش، وفرضت طوقًا أمنيًا حول المكان، كما حضر الخبير العسكري وقام بالكشف على موقع الانفجار، حيث تبين أنه ناجم عن عبوة ناسفة زنة 200 غرام، جهزت على توقيت، ووضعت تحت السيارة المذكورة. وقد تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث، بإشراف القضاء المختص، لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين».
وعلى أثر الاشتباكات التي وقعت عند مداخل مخيم برج البراجنة، بين شبان لبنانيين وآخرين فلسطينيين، رفضوا خضوع سيارات موكب زفاف للتفتيش، صدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه:
«الساعة 21.00 من مساء 8/9/2013، حصل إشكال بين مواطنين لبنانيين وأشخاص من التابعية الفلسطينية عند أطراف مخيم برج البراجنة، تطوّر إلى تبادل إطلاق نار بالأسلحة الحربية الخفيفة، ما أدى إلى مقتل أحد الفلسطينيين وإصابة آخرين بجروح. وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المكان وأعادت الوضع إلى طبيعته، فيما تواصل تسيير دوريات وتركيز حواجز في أرجاء المنطقة، وملاحقة مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».

 

• توضيح:
صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ 3/10/2013 التوضيح الآتي: «تداول بعض وسائل الإعلام خبر الإشكال الذي حصل بين أحد القضاة وحاجز للجيش في منطقة المشرفية – الضاحية الجنوبية بتاريخ 1/10/2013، بحيث تضمّن معلومات منافية للحقيقة ومضخمة حول ظروف الإشكال، خصوصًا تعرّض القاضي للإساءة من قبل العسكريين.
لذا يهمّ قيادة الجيش التأكيد مجددًا حرصها التام على كرامة السلك القضائي وجميع المواطنين أثناء مرورهم على الحواجز العسكرية، بموازاة حرصها على قيام العسكريين بواجباتهم المطلوبة، وتشير هذه القيادة إلى أنّ الموضوع قد سلك طريقه القانونية وأصبح في عهدة القضاء المختص».

 

• موقوفان في قضية إطلاق صواريخ:
نتيجة التقصي والتحريات المكثفة، حول إقدام مجهولين بتاريخ 22/8/2013 على إطلاق أربعة صواريخ نوع كاتيوشا من منطقة الحوش في صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وخلافًا لمندرجات القرار 1701، أعلنت القيادة في بيانها الصادر بتاريخ 31/8/2013، أن «مديرية المخابرات تمكنت من توقيف كل من اللبنانيّين يوسف محمد الفليطي وعمر عبد المولى الأطرش، اللذين اعترفا بإقدامهما على نقل الصواريخ من منطقة غزة في البقاع وتسليمها إلى أحد الأشخاص في صور، حيث تم إطلاقها من المنطقة المذكورة. وقد أحيل الموقوفان على القضاء المختص، ويستمر العمل لتوقيف باقي المتورّطين».
كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «بتاريخ 14/9/2013، تعرض محيط بلدة اللبوة – قضاء بعلبك لسقوط ثلاثة صواريخ مصدرها الجانب السوري من دون تسجيل أي إصابات بالأرواح. وعلى الأثر حضرت قوة من الجيش إلى المكان واتخذت التدابير الميدانية المناسبة. كما كشــف الخبير العســكري علــى أمكنــة انفجــار الصــواريخ، وتبيّن أنها من نوع غراد عيار 107 ملم».

 

• استعادة فدية مخطوف وتوقيف سوري يخطط لعمليات خطف:
على أثر اختطاف المواطن السوري ابراهيم الخلف في مدينة زحلة بتاريخ 12/9/2013، قامت مديرية المخابرات بعمليات بحث وتقصّ لمعرفة مصيره وتحديد هوية الخاطفين. وقد تمكنت وفق ما جاء في بيان مديرية التوجيه بتاريخ 14/9/2013، «من تحريره بعد مداهمة مكان احتجازه في أحد المنازل المهجورة في محلة الرام – قضاء بعلبك، وتوقيف كل من أحمد يزبك وحسن نون اللذين اعترفا بإقدامهما على خطف المدعو الخلف بدوافع مالية.
وقد تمّ التحقيق مع الموقوفين لكشف مدى تورطهما في جرائم أخرى، فيما يجري البحث عن المتورطين الآخرين لتوقيفهم».
وفي الإطار نفسه، أصدرت القيادة بيانًا بتاريخ 19/9/2013 جاء فيه: «بنتيجة التقصّي والتحرّيات حول عملية خطف المدعو أحمد العزب من التابعية السورية بتاريخ 9/9/2013 في محلة تعنايل، تمكنت دورية تابعة لمديرية المخابرات في محلة عميق – البقاع الغربي، من توقيف ثلاثة أشخاص على صلة بعمليات الخطف، إثنان منهم من التابعية السورية والثالث لبناني. ويستمر التحقيق مع الموقوفين لكشف باقي المتورّطين وتحديد مكان المخطوف لتحريره».
كما صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان آخر بتاريخ 20/9/2013، أعلنت فيه أنه «إلحـاقًا للبيانات السابقة والمتعلقة بتحرير السوري أحمد العزب وتوقيف ثلاثة من المشـاركين في اختطافه، تمكّنـت مديرية المخابرات من استعادة الفدية التي كانت بحوزة الخاطفين بعد أن دفعها والد المخطوف مقابل الإفراج عن إبنه، والبالغة قيمتها عشرة آلاف دولار، وقد جرى تسليمها إلى ذوي المخطوف».
«من جهة أخرى وبعد ورود معلومات عن اختفاء فتاتين أجنبيتين من التابعيتين المالدوفية والأوكرانية من أحد المنتجعات السياحية في جونية بتاريخ 29/7/2013، كثّفت مديرية المخابرات تحرياتها، حيث تمكنت من العثور عليهما في جرد عرسال بتاريخ 16/9/2013 بعد نقلهما من داخل الأراضي السورية».
كما أوقفت المديرية بتاريخ 19/9/2013 السوري نضال مجيد حسون الذي كان يخطط مع آخرين للقيام بعملية خطف إبنة أحد أصحاب المحلات التجارية الكبرى في محلة ذوق مكايل، وتحضير عملية أخرى لخطف ابن إحدى السيدات الأجنبيات في أثناء ترددها إلى إحد المطاعم في زغرتا حيث يعمل المدعو حسون.
وقد أحيل الموقوف على القضاء المختص، فيما يجري العمل على توقيف المتورطين الآخرين في الجرائم المذكورة أعلاه.

 

• خروقات إسرائيلية جديدة:
أصدرت قيادة الجيش عدة بيانات حول خروقات إسرائيلية للسيادة اللبنانية. ففي 30/9/2013 أصدرت مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه أن «زورقًا حربيًا تابعًا للعدو الإسرائيلي أقدم على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة 20 مترًا، ثم عاد باتجاه المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، وقد جرى التنسيق بين الجيش وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة الخرق المذكور».
وفي بيان آخر أصدرته القيادة بتاريخ 3/10/2013 أعلنت «أن زورقًا حربيًا تابعًا للعدو الإسرائيلي خرق بتاريخ 2/10/2013 الساعة 10.50، المياه الإقليمية اللبنانية مقابل بلدة الناقورة لمسافة 10 أمتار.
وعند الساعة 16.36 من التاريخ نفسه، اجتاز أربعة عناصر تابعين للعدو خط الإنسحاب في منطقة مزارع شبعا لمسافة حوالى 300 متر في محاولة لخطف أحد الرعاة. وقد اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية المناسبة كما جرى التنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة الخرقين المذكورين».
كذلك، أصدرت المديرية بيانًا آخر بالتاريخ نفسه جاء فيه: «أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي عند الساعة 10,35 على خرق المياه الإقليمية اللبنانية قبالة رأس الناقورة لمسافة 15 مترًا، ثم عاد باتجاه المياه الإقليمية الفلسطينية المحتلة، وقد جرى التنسيق بين الجيش وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان لمعالجة الخرق المذكور».