سينما

دفاتر يومية
إعداد: ريما سليم ضوميط

شهر السينما اللبنانية شهران في متروبوليس


شهدت الأعوام القليلة الفائتة نموّاً إبداعياً في صناعة السينما اللبنانية على صعيدي الشكل والمضمون، حيث عرفت صالات العرض إنتاجًا محلّيًا ملحوظًا لأفلام متنوعة بتوقيع مخرجين لبنانيين، تطرح مواضيع إنسانية وحياتية متشعّبة ضمن رؤيا جديدة للسينما تحمل روح الشباب وتطلّعاته. من بين هذه الأفلام ما شارك في مهرجانات دولية ونال جوائز تقديرية، ومنها ما لم تتح له فرصة العرض في الصالات اللبنانية باعتباره «غير مربح» وفق اللغة التجارية السائدة.
في «دفاتر يومية: شهر السينما اللبنانيّة»، منحت بعض الأفلام المغيّبة فرصة للظهور خلال فترة شهدت أيضًا إطلاق أفلام لبنانية جريئة أثارت جدلًا بين النقّاد.

 

دفاتر يوميّة: شهر السينما اللبنانيّة
في خطوة تهدف الى دعم صناعة الفيلم اللبناني، أطلقت «جمعية متروبوليس» برنامجًا خاصًا تحت عنوان «دفاتر يوميّة: شهر السينما اللبنانيّة» حيث اختارت بالتعاون مع شركة إم. سي. للتوزيع ثمانية أفلام لبنانية أنتجت بين 2010 و2011 ولم تسنح لها فرصة العرض التجاري، وخصصت شهرين لعرضها في صالة «متروبوليس أمبير صوفيل» بدءًا من الثالث من أيار الماضي. وتستمر تجربة «دفاتر يومية: شهر السينما اللبنانية» حتى نهاية حزيران، وسيُعرض كل شريط لمدة أسبوعين بمعدّل أربعة عروض يوميّة.

 

33 يومًا
بعد عملية نوعيّة للمقاومة لاسترداد الأسرى اللبنانيين لدى اسرائيل، يحاول الجيش الاسرائيلي الدخول الى عيتا الشعب بقيادة العقيد آفي (بيار داغر)، الذي يحمل ذكريات أليمة مع أهالي عيتا حيث كان موجودًا منذ ما قبل انسحاب الجيش الاسرائيلي العام 2000. في الجهة المقابلة محمد سرور (باسم مغنية) والذي ينتظر مولوده الأوّل من حنان (نسرين طافش) ويوسف دهيني (يوسف الخال) الذي تباغته الحرب في يوم زواجه من حنان (كندة علّوش)، يقودان المقاومة لمنع احتلال عيتا.
قصة الفيلم مستوحاة من أحداث موثّقة وحقيقية وقعت خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان خلال تموز 2006 الذي استمر 33 يومًا. الإنتاج لمجموعة ريحانا، والإخراج لجمـــال شورجـــه.
إستغرق تصوير الفيلم تسعين يومًا والتقطت معظم مشاهده في بلدتي أنصاريّة وبرج رحّال. وقد تم بناء أكثر من خمسة آلاف متر مربّع، دمّرت بالكامل في مشاهد قصف عيتا. كذلك، استخدم في الفيلم أكثر من ثلاثين آليّة للجيش اللبناني، و شارك فيه أكثر من ألفي كومبارس.

 

بيروت بالليل
الحب والسياسة والصراع في «بيروت بالليل» الفيلم الروائي الثالث للمخرجة اللبنانية دانيال عربيد الذي أنتج العام 2011، تدور أحداثه في بيروت، ويقدّم لنا زهى المغنيّة الشابة التي تحاول التحرّر من زوجها. في المقابل، هناك ماثيو المحامي الفرنسي الذي يقوم بزيارة عمل الى سوريا يمر خلالها في لبنان. يلتقي ماثيو وزهى في أحد الملاهي الليلية في بيروت، وتتطوّر علاقتهما الى قصة حب. في هذه الأثناء، تتفاقم المشاكل بين زهى وزوجها، فيما تُثار الشكوك حول ضلوع ماثيو في أعمال جاسوسية، وتبدأ مطاردته من أكثر من جهة ولأسباب مختلفة.
الفيلم من بطولة دارين حمزة (زهى) ورودني حداد (زوج زهى) وشارل برلينغ (ماثيو).

 

كاش فلو
من خلال كوميديا اجتماعية طريفة، ينقل «كاش فلو» الفيلم اللبناني «مئة في المئة» واقع الحياة اليومية للمواطن اللبناني، وما يواجهه من ضغوطات معيشية ومشاكل مختلفة، بأسلوب ظريف ومرح استقطب ما يقارب الخمسين ألف مشاهد في الشهر الأول من العرض.
«كاش فلو» من تأليف واخراج سامي كوجان، وبطولة نخبة كبيرة من نجوم الشّاشة اللّبنانيّة من بينهم كارلوس عازار، نادين نسيب نجيم، طوني أبو جودة، جويل داغر، هشام حداد، شادي مارون، شانت كاباكيان، تيتا لطيفة، وضيوف الشرف: هيام أبو شديد، غسان اسطفان، أنطوان بلابان، بيار شمعون، كلود خليل، بالإضافة الى إطلالة خاصة للإعلامي روبير فرنجية.

 

تنورة ماكسي
هو التجربة الأولى للمخرج جو بو عيد على صعيد الأفلام الطويلة بعد أن كان اشتهر في عدد من أفلام الفيديو كليب لفنانين عرب بارزين. ينقل الفيلم أجواء الحب وسط ويلات الحرب في 98 دقيقة من العرض، علمًا أن تنفيذه استغرق أربع سنوات.
الفيلم الذي أثار جدلاً لدى النقــاد بسبب مضمــونه، استوحاه بو عيد من قصة حقيقية نقل وقائعها بأسلوب إخراجي جريء، ربما اعتبره البعض مسيئًا.
يلعب الأدوار الرئيسة كل من جوي كرم وكارول عبود وشادي التينة وتامارا أبو جودة وسهام حداد وسارة حيدر ودوري مكرزل.