يوميّات أمنيّة

دهم في مناطق مختلفة وتوقيف مطلوبين وضبط أسلحة ومتفجّرات
إعداد: نينا عقل خليل

واصلت وحدات الجيش تنفيذ تدابيرها الأمنيّة في مختلف المناطق، وأدّت هذه التدابير خلال الأسابيع الأخيرة، إلى توقيف العديد من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيمات إرهابيّة، إضافة إلى مطلوبين ارتكبوا جرائم مختلفة. وفي ما يلي ما أسفرت عنه هذه التدابير وفق ما أعلنته قيادة الجيش في سلسلة بيانات أصدرتها تباعًا.

 

الشمال
بتاريخ 1/2/2016، وقع إشكال بين أفراد عائلتين في منطقة الأسواق الداخلية – طرابلس على خلفية تمديد أسلاك كهربائية، تطوّر إلى تبادل إطلاق نار، ما أدّى إلى سقوط قتيل وأربعة جرحى كانوا في مكان الحادث وجميعهم من التابعية السورية. وعلى الأثر فرضت قوة من الجيش طوقًا أمنيًا حول بقعة الاشتباك، كما أجرت عمليات دهم واسعة أسفرت عن توقيف 39 شخصًا للاشتباه بمشاركتهم في إطلاق النار.
وقد ضبط العسكريون قاذف «آر. بي. جي» مع ستّ قذائف عائدة له، ورشيش «ب. ك. س.» و4 بنادق حربية نوع «كلاشنكوف»، بالإضافة إلى كميّة من أسلحة الصيد والذخائر الخفيفة والمتوسطة وأجهزة الاتصال والأعتدة العسكرية.
أعيد الوضع إلى طبيعته، وتابعت القوى العسكرية ملاحقة باقي المشاركين.
وفي بيان لاحق، أعلنت قيادة الجيش (2/2/2016)، أنه في إطار ملاحقة المشاركين في الحادث الذي حصل في مدينة طرابلس، دهمت قوّة من الجيش عددًا من المنازل المشبوهة في محلّة الحارة البرّانية، حيث ضبطت بداخل أحدها كميّة من المواد الخاصة لتصنيع المتفجرات زنة 6 كلغ، وعبوة يدوية زنة نصف كلغ، وكميّة من الذخائر وتسع كاميرات مراقبة وأجهزة اتصال وغيرها.
كذلك، دهمت قوّة أخرى في اليوم نفسه، وفي محلة الشعراني – الحارة البرّانية – طرابلس، منازل كل من المدعوّين: أحمد السبقجي، هلال عبوشي، هلال المنجد ومحمد البحري على خلفية مشاركتهم بإشكال وإطلاق نار في المحلّة المذكورة. وأوقفت المدعو أحمد محمود السبقجي الملّقب بأبو عسكر من دون العثور على الآخرين.
كذلك، أوقفت دوريّة من الجيش في محلّة الزاهرية – طرابلس (2/2/2016)، ثلاثة أفراد من عصابة مخدّرات تقوم بتنظيم وصفات طبّية لأدوية مخدّرة، باستعمال ختم عائد لأحد الأطباء كان قد فقده سابقًا من داخل عيادته.
والموقوفون هم: نور الدين النشّار وأيمن فرحة وعبد الرحمن الرطل (جميعهم لبنانيون)، وكانوا يقومون بعد تنظيم الوصفات الطبّية بشراء الأدوية المخدّرة من الصيدليات وتعاطيها وبيعها لآخرين، وقد ضبطت بحوزتهم كميّة من حشيشة الكيف بالإضافة إلى الختم المستعمل. وقد اعترف الموقوفون بأنهم كانوا يمارسون نشاطهم بالتنسيق مع المدعو الفار أحمد الصيداوي الذي يعدّ أحد مروّجي الأدوية المخدّرة في طرابلس، والذي تتمّ ملاحقته مع أفراد العصابة الآخرين.
سلّم الموقوفون مع المضبوطات إلى المرجع المختص لإجراء اللازم.
وفي التاريخ نفسه، أوقفت قوى الجيش على مفرق بلاّنة الحيصة وكفر ملكي – عكار، كلاً من المواطنين: سعيد محمد واكد لحيازته مادة حشيشة الكيف، وعاطف فريوان لقيادته سيارة من دون أوراق قانونية وبداخلها مادة حشيشة الكيف، وجمال العلي الصالح لوجوده برفقة الأخير، بالإضافة إلى 51 شخصًا من التابعية السورية لتجوّلهم داخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير قانونيّة.
بتاريخ 3/2/2016، أوقفت قوّة من الجيش في بلدة أبلح – زحلة، المدعو حسن يوسف الفليطي للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات إرهابيّة.
وفي محلة ساحة النجمة – طرابلس، وعلى أثر توافر معلومات عن وجود جسمين مشبوهين داخل مستودع بناية دالاتي، فرضت قوى الجيش (7/2/2016) طوقًا أمنيًا حول المكان، وقامت بإخلاء المدنيين من المبنى المذكور والمباني المجاورة له. كما حضر الخبير العسكري المختصّ وكشف على الجسمين المذكورين، فتبيّن أنهما عبارة عن عبوتين معدّتين للتفجير، الأولى مصنّعة يدويًا وهي مؤلفة من 3 أنابيب محشوة بحوالى 10،5 كلغ من المتفجّرات، موصولة بصاعق وفتيل إشعال بطيء. والثانية، عبارة عن قارورة غاز تحتوي على 10 كلغ من المواد المتفجّرة، موصولة بفتيل وصاعق كهربائي وتعمل بواسطة جهاز تفجير عن بعد.
وقد قام الخبير العسكري بتفكيك العبوتين ونقلهما إلى مكان آمن.

 

البقاع
في إطار الحفاظ على الأمن وملاحقة المطلوبين، أوقفت قوى الجيش (3-4-5-11-12 و13/2/2016) في مناطق: قب الياس، علي النهري - البقاع، زحلة، وسعدنايل، العديد من الأشخاص من التابعية السورية، لدخول بعضهم الأراضي اللبنانية خلسة، ولتجوال بعضهم الآخر بطريقة غير شرعية. وقد ضبطت بحوزتهم درّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
وفي السياق نفسه، دهمت قوّة من الجيش (13/2/2016) في محلة الصويري – البقاع، منزل المدعو فوّاز محمد أبو غري الموقوف بجرم تهريب أشخاص سوريين إلى الأراضي اللبنانية، وأوقفت زوجته المدعوّة آلاء شومان والسوري جودت زعار بيدر، لاشتراكهما منذ فترة طويلة بأعمال تزوير مستندات، بهدف تهريب أشخاص سوريين من لبنان وإليه.
وضبطت القوّة في المنزل عددًا من الأختام وجوازات السفر وبطاقات الإقامة ووثائق مختلفة، جميعها مزوّرة، كما ضبطت 3 بنادق حربية وكميّة من الذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى أعتدة وألبسة عسكرية متنوّعة.
تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المعنيّة لإجراء اللازم، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختصّ.

 

بيروت
بتاريخ 3/2/2016، أوقفت قوّة من الجيش المواطن حيدر عزّات في محلّة طريق المطار، كونه مطلوبًا بموجب مذكرة توقيف، لتبادله إطلاق النار مع آخرين بتاريخ 5/2/2016 في محلة الحرش – جسر المطار، بعبدا.
وفي محلة الكوكودي – طريق المطار، أوقفت قوى الجيش (7/2/2016) المطلوب مصطفى أحمد الكرنبي لمشاركته مع آخرين في الاعتداء على دورية للجيش، ما أدّى إلى استشهاد ضابط ورتيب وإصابة عدد من العسكريين بتاريخ 1/2/2013 في بلدة عرسال – بعلبك.
وقد سُلّم الموقوف إلى المرجع المختصّ لإجراء اللازم.
كما أوقفت قوّة من الجيش في بلدة المطيلب في المتن، السوري باسل أحمد السلوم للاشتباه بانتمائه إلى مجموعات إرهابيّة.

 

1971موقوفًا
نتيجة التدابير التي نفّذتها الوحدات العسكرية في مختلف المناطق للحفاظ على الأمن والاستقرار، أوقفت هذه الوحدات، وفق بيان أصدرته مديرية التوجيه بتاريخ 6/2/2016، نحو 1971 شخصًا من جنسيات مختلفة، لتورّط بعضهم في جرائم إرهابيّة وإطلاق نار واعتداء على مواطنين، والاتجار بالمخدرات والقيام بأعمال سرقة وتهريب وحيازة أسلحة وممنوعات، وارتكاب بعضهم الآخر مخالفات عديدة، تشمل التجوال داخل الأراضي اللبنانية من دون إقامات شرعية، وقيادة سيارات ودرّاجات نارية من دون أوراق قانونية.
كما شملت المضبوطات 166 سيارة وشاحنتين، و5 زوارق صيد، و140 درّاجة نارية، وكميّات من الأسلحة الفردية والرمّانات اليدوية والذخائر الخفيفة والمتوسطة، بالإضافة إلى كميّات من الأعتدة العسكرية والمخدّرات والدخان المهرّب والأجهزة الإلكترونية.
تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصّة لإجراء اللازم.