مناسبة

دورة ضباط "لبنان الواحد" تحتفل بيوبيلها الذهبي

تميّز الضباط خريجو الكلية الحربية، على مدى تاريخ هذه الكلية، بالمحافظة على روابط الزمالة والإلفة والتعاون، خصوصًا في فترة تقاعدهم، وكأنّهم بذلك يعودون إلى عائلاتهم الصغيرة، كل واحد في إطار دورته، بعدما أمضوا خدمتهم في المؤسسة الأم وعلى امتداد مساحة الوطن.

تحمل كل دورة من دورات الكلية اسمًا تُعرف به ويحافظ ضباطها عليه، ويأتي الاسم في الغالب منسجمًا مع الظروف المحيطة بالوطن وبالجيش. في هذا الإطار حملت "دورة 1973-1976" اسم دورة "لبنان الواحد"، تأكيدًا على وحدة لبنان وشعبه، التي هي من وحدة جيشه. وقد مضى على دخول ضباطها إلى معهد الشرف والتضحية والوفاء في الفياضية، خمسون سنة، كما يشير تاريخها، وهذا هو اليوبيل الذهبي. في هذه المناسبة، أقيم في النادي العسكري المركزي – المنارة، احتفال تداعى إليه ضباط الدورة، مستعيدين ذكريات دراستهم الأولى في الكلية على مدى السنوات الثلاث، ومنتقلين منها إلى الذكريات الأوسع، ذكريات خدمتهم العسكرية الكاملة، في حلوها ومرّها، معرّجين على تذكّر رفاق لهم رحلوا، خصوصًا الشهداء منهم.

وقد ألقى طليع الدورة، العميد المتقاعد منير عقل، كلمة تناول فيها طليعية دورة "لبنان الواحد" في واجب خدمة الوطن، التي يمكن اختصارها باختزان أفرادها المؤهلات القيادية العسكرية، والكفاءات  العلمية والثقافية، والمزايا الاجتماعية. وأضاف: "لقد قدّمت الدورة خيرة شبابها شهداء في ساحة الشرف، وشهداء واجب، وشهداء خدمة، وهذا ما وعدت به منذ أدائها القسم الأول: "أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملًا... "