- En
- Fr
- عربي
دورات وتخريج
10 ضباط و137 عسكرياً إلى صفوف المغاوير
لم يمنع الطقس العاصف الذي افتتح السنة الجديدة، 147 متخرجاً من الاحتفال بحصولهم على لقب مغوار بعد خوضهم صعوبات الدورة وتخطِّيهم أقسى الاختبارات والتمارين.
إنها الدورة 44 التي سُميت تيمُّنًا بالنقيب المغوار الشهيد مارون الليطاني، فكان خير مثال للذين تابعوها، احتذوا مآثره وتحلّوا بالشجاعة فاجتازوا العراقيل وارتقوا عن جدارة إلى صفوف المغاوير.
كان حفل التخريج يوم الثلاثاء 4/1/2011 في المقرّ الجديد لمدرسة القوات الخاصة في حامات - وهي الدورة الأولى التي تتخرّج من هذا الموقع- حيث مثل العماد قائد الجيش، قائد المدرسة العقيد الركن الياس ساسين. وحضر الاحتفال العميد الركن شامل روكز قائد فوج المغاوير وضباط ومدرّبو المدرسة وقادة الأفواج والألوية والوحدات التي تخرَّج منها عسكريون في هذه الدورة، أو ممثلون عنهم، بالإضافة إلى عائلة الشهيد الليطاني وحشد من أهالي المتخرّجين.
كلمة القائد
وجّه العقيد الركن ساسين كلمة للمتخرجين باسم قائد الجيش، هنّأهم فيها على صمودهم وصبرهم لتخطّي هذه الدورة وقال :
تتخرَّجون اليوم بملء الثقة والعنفوان بعد أن أنهيتم بنجاح مميَّز دورة مغوار، تحلّيتم خلالها بروح الصبر والثبات وإرادة ترويض الصعاب والمشقات واضعين نصب أعينكم هدفًا واحدًا وهو الانضمام إلى رجال النخبة في الجيش حيث تصبح الجرأة بطولة استثنائية والتضحية أكاليل غار ترصِّع جبين المؤسسة والوطن.
ثم انتقل للتنويه بالوحدات الخاصة التي تكتسب مكانة رفيعة في الجيوش، انطلاقًا من طبيعة مهماتها ومستوى تنظيمها وتجهيزها وتدريبها، وهي تمثِّل رأس الحربة في مواجهة الأعداء الأشدّ خطرًا على لبنان، لا سيّما مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يمتلك أسلحة حديثة وتكنولوجيا متطوِّرة، وكذلك الإرهاب الذي يستند في أعماله الإجرامية إلى وسائل غير مألوفة وأساليب غير تقليدية.
من هنا يشكِّل التدريب التخصصي الاحترافي الذي خضعتم له خلال الدورة، العامل الأساسي في تحديد الكفاءة القتالية للوحدات الخاصة، والتي تمكّنها من استخدام مختلف الأعتدة والأسلحة والتقنيات المتوافرة لديها، وبالطريقة الفضلى التي تؤدي إلى تحقيق الإنتاجية القصوى والنتيجة الباهرة، فحافظوا على ما اكتسبتموه من معارف، وضعوا طاقاتكم الجديدة في خدمة وحداتكم، لتسهموا في تعزيز قدراتها وتفعيل أدائها على مختلف الصعد.
وأضاف قائلا: “دورتكم هي دورة النقيب المغوار الشهيد مارون الليطاني الذي سقط في معركة نهر البارد ضد الإرهاب الغادر، منتصرًا بدمائه الزكية لكرامة جيشه وحق شعبه المقدس في العيش بحرية وأمان، فلتبق مآثره البطولية هديًا لكم، ونبراسًا تستمدون منه نبل العطاء ومعاني التضحية. واعلموا أن وفاءكم للشهيد يكون بالتزام القيم والمبادئ التي مضى من أجلها، وفي مقدمها الولاء المطلق للمؤسسة، والايمان الراسخ بلبنان، والاستعداد لبذل الغالي والنفيس في سبيله.
باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي، أهنئكم بمناسبة تخرّجكم في هذا اليوم المشرق الواعد، متمنياً لكم دوام النجاح والتقدم.
عشتم- عاش الجيش- عاش لبنان
مجريات الحفل
قدّم حفل التخرّج مساعد قائد المدرسة المقدم الركن ايلي عقل الذي أعلن بداية وصول علم الجيش، فوقف الحضور احترامًا، وإلى العلم على وقع مقطع من النشيد الوطني اللبناني ومعزوفة الشهداء.
وصول العقيد الركن الياس ساسين ممثلاً قائد الجيش، النشيد الوطني افتتاحًا ثم ساد الصمت عندما أعلن قائد العرض «فلنستذكر شهداءنا» وأجاب المتخرجون ثلاثًا «لن ننساهم أبداً». فالشهداء حاضرون دائمًا وأبدًا، في كل مكان وزمان، في قلوب رفاق السلاح، ومن أجلهم يبذلون الجهود ويصرّون على النجاح إكراماً لذكراهم.
لا يمرّ الحفل طبعًا من دون نشيد المغاوير الذي تلاه المتخرّجون بثقة وعنفوان ليتقدّم من بعدها طليع الدورة الملازم يحيى عقل لقسم اليمين باسم كل المتخرّجين ممسكًا بعلم الجيش: «أنا مغوار في كل زمان ومكان أقسم بالله العظيم أن أقوم بواجبي كاملاً دفاعًا عن علم بلادي وذودًا عن وطني لبنان». ويردّد من بعده المتخرّجون«والله العظيم».
- «ماذا اخترتم لتسمية دورتكم؟»
- «دورة النقيب المغوار الشهيد مارون الليطاني».
ويعلن العقيد الركن ساسين موافقته باسم قائد الجيش: «فلتُسمَّ دورتكم دورة النقيب المغوار الشهيد مارون الليطاني».
تخرّج في هذه الدورة 10 ضباط و 137 عسكريًا. وقد قدّم طليع الدورة والعقيد الركن ساسين درع الدورة لعائلة الشهيد، بعد أن تسلّم المتخرجون شهاداتهم.
واختتم العرض بمغادرة علم الجيش وحفل كوكتيل للمناسبة ثم الصورة التذكارية مع قائد المدرسة وضباطها والمدرّبين.