- En
- Fr
- عربي
من هنا وهناك
برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، كرّم «ديوان أهل القلم» عالم الفضاء اللبناني البروفسور جورج الحلو، وذلك في مهرجان أقيم في قصر الأونيسكو - بيروت.
استهلّ المهرجان بالنشيد الوطني اللبناني، ونشيد «ديوان أهل القلم»، ومن ثم توالت الكلمات، بداية مع عريف الإحتفال عماد شرارة الذي ترك لرئيسة ديوان أهل القلم الدكتورة سلوى الأمين الاستفاضة في الحديث عن قدرات المبدع اللبناني البروفسور جورج الحلو، وما توصّل إليه من إنجازات مذهلة في علم الفلك.
بعده عرض شريط وثائقي عن الحلو يروي تخرجه من الجامعة الأميركية في بيروت وسفره إلى الولايات المتحدة حيث أنهى الدكتوراه. ومن العمل المؤقت هناك إلى العمل الدائم حيث «مجالات العمل جذّابة»، إلى أن غدا مدير مركز تموّله «الناسا».
وألقى ممثل رئيس الجمهورية البروفسور خليل كرم (نائب رئيس جامعة القديس يوسف)، كلمة قال فيها «إنه أحد القدامسة الذين زرعوا عند كل شط لبنانًا، ونثروا قمح العطاء فوق بيادر الإبداع، واني انحني ككل لبناني احترامًا أمام العبقرية الفذّة، التي لم تتنكر للبنان الذي أنبتها وأطلقها إلى العالم لتشهد على عظمته على الرغم من مآسيه».
وكانت كلمة لوزير الثقافة غابي ليّون ممثلاً بالدكتور أدونيس عكرة، الذي وقف، الى جانب ديوان أهل القلم ليقول للعالم أنه من الذين يصنعون حجم هذا الوطن، وفي حساب مساحته تدخل أسماؤهم.
وفي كلمته أشار مدير عام المجلس الأعلى للخصخصة زياد حايك إلى أن «اللبناني نجح وتفوّق ووصل صيته إلى أرجاء المعمورة، ومن الأمثلة على ذلك بيتاغورس في الرياضيات في التاريخ القديم، أما في التاريخ الحديث فكان جبران خليل جبران في مجال الفلسفة، وفي يومنا الحاضر كان كارلوس سليم في مجال الأعمال وجورج الحلو في مجال الفلك».
وقبل كلمة المحتفى به في نهاية المهرجان جرى تقديم الدروع والتقاط الصور التذكارية.
وقد أعرب المحتفى به عن افتخاره بتتبع الفلكيين العرب خطّ علم الكواكب والفضاء، حتى توصّلت «مدرسة مرغه» إلى الاعتراض على نظريات بطليموس واستباق كوبرنيكوس وكلير، في شرحهم لانتظام الكواكب حول الشمس ومن جملتها الأرض، مؤكدًا انه عن يد العرب، وصلت المعرفة إلى أوروبا، بحيث أصبحت حجر الأساس لزمن العلم المعاصر، وهكذا اتصلت بالكوسمولوجيا الحديثة.
تصوير: الرقيب سامر حميدو