- En
- Fr
- عربي
زيارة ميدانية
أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أن «الجيش اللبناني لا يستطيع أن يكون إلا للوطن، ولكل الوطن، وولاؤه للسلطة السياسيّة الموحّدة الواحدة وليس للشراذم السياسية» مشددًا على أن «ليس هناك سلاح ممنوع على الجيش».
كلام الرئيس سليمان جاء أمام الضباط والعسكريين في زيارة إلى الجنوب برفقة نظيره الفنلندي ساولي نيينليستو، استهلها بلقاء مع القائد العام لقوات الأمم المتحدة المؤقتة الجنرال باولو سييرّا في مقر الـ«يونيفيل» في الناقورة.
وانتقل بعدها إلى مدينة صور فزار ثكنة بنوا بركات حيث التقى عددًا من الضباط وألقى كلمة قال فيها: «تعوّدنا كل سنة أن نأتي إلى هنا لنعيّدكم في مراكزكم، وخصوصًا في هذا المكان بالذات، حيث تقومون أنتم والـ«يونيفيل» بمهمة مقدسة». ولفت إلى «ضرورة تسليح الجيش اللبناني وبذل كل الجهود لذلك»، وأضاف: «إن مشوار التسليح بدأ مع المجموعة الدولية التي انعقدت في نيويورك، حيث أعطي غطاء شرعي لتسليح الجيش، ومن هنا يجب عدم القول إن هناك سلاحًا ممنوعًا على الجيش، ولكن هناك كمية من المال وعلى الجيش أن يقرّر ماذا يريد من أسلحة»، معلنًا «أن الخطوة التالية في التسليح ستكون في إيطاليا».
وإذ أمل رئيس الجمهورية أن «يجتمع المجلس النيابي في القريب العاجل لإقرار قانون برنامج تسليح الجيش»، اعتبر «أن التسليح الأميركي للجيش اللبناني هو من أوقف الجيش في الفترة الماضية على قدميه»، متمنيًا أن «نستكمل هذه الخطوات بالإستراتيجية الدفاعية، وأن تكون المقاومة دعمًا لحاجات الجيش...».
وأضاف رئيس الجمهورية «إن المهمات التي يقوم بها الجيش عديدة وتفوق قدرة القوى الأمنية للقيام بها نظرًا إلى تعدّدها وتنوّعها وحجمها...».
واعتبر أن «قدر العسكري أن يتعرض للاستشهاد خلال القيام بواجباته، وطبعًا ليس الهدف هو الاستشهاد ولكنه القدر، ولكن الدم يمتّن وحدة العسكريين ويقوّيهم».
وتابع: «إن الغطاء السياسي أيضًا مهم جدًا وهو موجود ولدى الجيش الغطاء الكامل للتحرك بأي اتجاه من دون أي تحفظ وقد ترك للقيادة تنظيم البرنامج والقدرة والوقت والفائدة من كل عملية». وإذ شدد على «أن الجيش لا يمكن أن يكون إلا للوطن، ولكل الوطن وولاؤه للسلطة السياسية الموحدة الواحدة وليس للشراذم السياسية»، لفت إلى أنه «من المفترض أن يمثل رئيس الجمهورية هذه الحالة الموحدة».
وأضاف: «إن للجيش أهمية كبيرة في الوطن، وإنه ثابت على مواقفه مهما تقبلت السياسة وإن عليه التصرف على أساس أن لا غطاء على أحد».
وختم قائلاً: «أنتم من يحافظ على دعائم الدولة، عبر الأمن والدفاع عن الأرض والحفاظ على القيم الإنسانية، أي الديمقراطية، حقوق الإنسان، الحريات العامة، محاربة الإرهاب والتعصّب. وأنتم مسؤولون عن الحفاظ على هذه القيم الحضارية والإنسانية، ومهما تقلّبت السياسة فالجيش يبقى ثابتًا بتوجّهاته الوطنية ووحدته. أنتم جيش مميّز مقارنة مع جيوش العالم، فليس هناك جيش له هذه التركيبة الإنسانية التي يتمتع بها الجيش اللبناني».
بعدها انتقل إلى مقر الوحدة الفنلنديّة في بلدة الطيري، حيث عقد ونظيره الفنلندي اجتماعًا أجريا خلاله محادثات تناولت العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون.