مناسبة

رئيس الجمهورية مستقبلًا وفدًا من قيادة الجيش

انسوا ما تسمعونه في السياسة فالجيش هو الصامت الأكبر


أكّد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنه سيواصل السعي لكي يكون دائمًا مُنصفًا، ولن تكون بعد اليوم مخالفات ولن تُهدر حقوق أحد»، لافتًا إلى أنّه اتّخذ قراره في موضوع مرسوم الأقدمية لدورة «الانصهار الوطني» للتعويض ولو جزئيًا عن الخلل الذي أصابها.
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قائد الجيش العماد جوزاف عون على رأس وفدٍ من كبار ضباط القيادة، قدّموا له التهنئة في مناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة المباركة.

 

كلمة الرئيس
بداية رحّب رئيس الجمهورية بالوفد، ووجّه كلمة تمنّى فيها أن «يبقى لبنان محافظًا على استقراره وسلامه في ظلّ الجهود التي يبذلها الجيش، وقال: «لقد دخلتم إلى المؤسسة العسكرية بفعل إرادتكم، وأقسمتم اليمين وبقيتم أوفياء، والبرهان على ذلك عدم تقصيركم بأي مهمّة، وإن شاء اللـه تستمرّ هذه الروحية في الجيش الذي يخدم كل الوطن».
وتوجّه إلى أعضاء الوفد قائلًا: «انسوا ما تسمعونه في السياسة، فالجيش هو الصامت الأكبر. هكذا تعلّمنا ومارسنا مهماتنا في الجيش، وإذا ما تكلّم فهو يفعل ذلك داخل مؤسسته لا خارجها وإذ ذاك يكون كلامه مسموعًا».
وتابع قائلًا: «هناك أمور صحيحة وأخرى غير صحيحة تحصل في المجتمع، إلا أنّنا سنواصل سعينا كي نكون دائمًا مُنصفين»، مشدّدًا على أن «ليس من حق أحد أن يحسم سنتين من حياة الآخر المهنية، وقد اتّخذنا قرارنا في هذا الموضوع بغية التعويض، ولو جزئيًا، عن خللٍ حدث... وبعد اليوم لن تكون هناك مخالفات ولن تُهدر حقوق أحد».
وختم رئيس الجمهورية متمنّيًا لأعضاء الوفد إكمال مهمّاتهم، والبقاء أوفياء لقسمهم حتى إنهاء خدمتهم، معربًا عن ثقته بأنّ العسكري يبقى عسكريًا ووطنيًا حتى بعد إنهاء خدمته، ويبقى فكره صائبًا.

 

كلمة قائد الجيش
من جهته، قال العماد قائد الجيش: «يطيب لنا فخامة الرئيس أن نزوركم في مناسبة الأعياد المجيدة، لِما تحمله من معانٍ روحية وإنسانية شاملة، تدفعنا إلى تجديد الانطلاقة إلى الغد بعزمٍ واصرار، مستنيرين بتوجيهاتكم الرشيدة ورؤيتكم الصائبة في استشراف المستقبل الواعد للمؤسسة والوطن».
وأضاف: «فخامة الرئيس، لقد كان هذا العام استثنائيًا بكلّ ما للكلمة من معنى، إذ مرّ لبنان بمخاضٍ صعب، لكنّه في النهاية خرج منه معافىً سالمًا، وقويًا أكثر من أي وقت مضى. فعلى الصعيد العسكري والأمني، استطاع الجيش بفضل بسالة ضباطه وجنوده وتضحيات شهدائه وجرحاه، متوّجة برعايتكم المستمرّة له، دحر الإرهاب على الحدود الشرقية.
أمّا على الصعيد الوطني العام، فقد اجتاز لبنان بفضل حكمتكم وحُسن مقاربتكم للأمور وخبرتكم الطويلة في هذا المجال، إلى جانب جهود المسؤولين المخلصين، أزمة سياسية كبيرة ذات أبعادٍ محلية وخارجية متشعّبة، انتهت بمزيد من التوافق واللحمة بين اللبنانيين...».
وتابع قائلًا: «فخامة الرئيس، إنّنا في المؤسسة العسكرية لا نغمض العيون، ولا ننام على حرير الإنجازات مهما علا شأنها، لأنّنا ندرك تمامًا أنّه في غياب الاستقرار الأمني، تضيع المكتسبات الوطنية ويستحيل الكلام على أيّ نهوضٍ اقتصاديٍ أو إنمائيٍ أو اجتماعي. ونحن نراهن دائمًا على ثقتكم بالجيش ودعمكم اللامحدود له»...