- En
- Fr
- عربي
أخبار ونشاطات
لمناسبة عيد الجيش في الأول من آب، زار قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري على رأس وفد من كبار الضباط، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا، حيث قدّم اليه التهاني.
وتحدّث الرئيس سليمان امام الوفد مرحباً به وقال:
«من يراجع الظروف التي مر بها لبنان والدور الذي قام به الجيش خلال السنوات الاخيرة، يدرك ويستنتج كم كانت المهمات صعبة ومتواصلة ومتعددة. ونعرف ان هناك إنهاكاً للعسكري مستمراً منذ نحو أربع سنوات، وتحديداً منذ استشهاد الرئيس رفيق الحريري، وقبل ذلك لم يكن العسكري مرتاحاً لأنه كان يقوم دائماً بالمهمات ولا يأخذ استراحة».
أضاف: «العمل كان ضخماً جداً، وادعوكم لعدم الشعور بعقدة نقص أو ذنب، وأنا أعرف أن الشجاع وصاحب الضمير يلوم نفسه دائماً لأنه يريد إنجاز كل شيء، وما أنجزتموه حتى الآن ممتاز، وما ينجز الآن بعدما غادرت قيادة الجيش أفضل مما كان قبل ذلك، وأنا سعيد جداً لأن الجيش أثبت انه مؤسسة يذهب فيها قائد ويأتي آخر ليكمل المهمات والمسؤولية».
وتابع الرئيس سليمان: «ما تقومون به جيد جداً وما بدأتم به الآن أفضل بكثير وأشجعكم على الاستمرار، وسمعنا كثيراً من الأصوات تطالبكم باستعمال القوة عندما تأزمت الأمور. عندما تضطرون الى استخدام المدفع تجاه الأبنية التي تصدر منها الاعتداءات والتخريب، وإذا حصل اعتداء عليكم تعرفون التدرج في وسائل الرد، وستجدون الإذن والغطاء السياسي مؤمنين عبر المجلس الأعلى للدفاع الذي يتخذ القرار المناسب».
وبالمناسبة أهنئ العسكريين الذين كان عندهم الحزم في أحداث طرابلس، وأهنئ فوج التدخل في البقاع، إذ فضّل العسكري أن يُقتل ولا يسلّم نفسه. هذه هي الروح العسكرية الصحيحة، لأن خطف أي عسكري يعني الدخول في أمور خطيرة تشجع المعتدين على انتهاج هذا الاسلوب لضرب معنويات الجيش».
وقال الرئيس سليمان: «إننا تعقلنا كفاية حتى خلصنا البلد، وحصل الانتخاب وشكلت الحكومة والبيان الوزاري ينجز، إذاً لماذا الاستمرار في قتال بعضنا بعضاً، ومن أجل ماذا؟ لا تبرير لذلك سوى أننا نخرب كل شيء».
ودعا الرئيس سليمان العسكريين «لمتابعة مسؤولياتهم وتضحياتهم، لأن إسرائيل ما زالت على الاسلوب نفسه باستهداف لبنان عبر إغراقه في حروب داخلية. وما تتمناه هو إرباك المقاومة عبر ضربها بالجيش أو مع الآخرين من طوائف أخرى». وقال: «وإذا قرأنا ما يحصل على صعيد المنطقة، ولا سيما المفاوضات، نستنتج أن إسرائيل تريد أن تجرنا الى التفاوض، ونحن لن ننجر الى المفاوضات لأن هناك قرارات دولية يجب أن تنفذ، وهناك حقوق للفلسطينيين وتحديداً حق العودة، فلا تستطيع إسرائيل مفاوضتنا على بقائهم عندنا، والمخرج لإسرائيل هو زجّنا في إرباكات داخلية، وبذلك تضعف المقاومة والجيش معاً».
وأكد الرئيس سليمان «أن البلد يسير على الطريق الصحيح، وهناك أمور كثيرة تحصل حولنا، إذا حصل السلام علينا ترتيب بيتنا ومواكبته. وإذا لم يحصل، فعلينا أن نكون جاهزين لتخفيف الخسائر والتداعيات».