في الأول من آب

رئيس مجلس الوزراء: الحكومة بصدد إقرار خطة متكاملة لتعزيز قدرات الجيش

هنّأ رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الجيش اللبناني في عيده السابع والستين، وثمّن «ما بذله على مر السنين من تضحيات في الذود عن سلامة لبنان، وتعزيز وحدته، وبسط الأمن والأمان في جميع أرجاء الوطن، وفي إخماد نار الفتنة ودحر الإرهاب، فاستحق إكبار اللبنانيين وعرفانهم، ومحبتهم وتقديرهم، وفخرهم واعتزازهم».

 

قال الرئيس ميقاتي:
«لقد جسد الجيش اللبناني معنى الشهادة في سبيل أمن الوطن ووحدة أراضيه واستقراره وسلامة جميع ابنائه من دون تمييز، فكان وفيًا للقسم الذي ردده، مؤمنًا بأن الذود عن لبنان شرف، والتضحية في سبيله واجب، والدفاع عن كل شبر فيه فعل وفاء للقيم التي يمثل».
وقال: إن الظروف الدقيقة التي مرّ بها لبنان خلال الأعوام الماضية، ولا يزال، والتي تضاعفت دقتها وخطورتها نتيجة ما يجري حولنا من أحداث، وسّعت مسؤوليات الجيش، فتجاوزت مهمته حماية الحدود في الجنوب ومنع العدو الاسرائيلي من الإعتداء على السيادة اللبنانية، لتتضمن مهمات إضافية في حفظ أمن الداخل. وقد تولى الجيش هذه المهمات بمناقبية عالية وتجرد وحياد.
من هذا المنطلق جاء قرار الحكومة بنشر الجيش اللبناني على الحدود اللبنانية في الشمال والبقاع كي يعيد تثبيت الأمن والإستقرار والحد من وقوع الإصابات في صفوف أبناء المناطق المجاورة لتلك الحدود، والتي من حق أبنائها أن ينعموا بالأمان يوفّره جيشهم الوطني، رمز الكرامة والسيادة الوطنية التي لا يرضى أي لبناني أن تنتهك لأي سبب كان».
وأضاف: «إن الحكومة التي تعمل على تأمين حاجات الجيش، في صدد إقرار خطة متكاملة موزعة على أربع سنوات لتعزيز قدراته بكلفة مالية تقدر بنحو مليار وستمائة مليون دولار، وستعمل الحكومة على تنفيذ هذه الخطة على خطين متوازيين، الأول من خلال إعداد «مشروع قانون- برنامج» نتقدم به من مجلس النواب للموافقة عليه وإقراره بقانون، والثاني من خلال الإتصالات التي نقوم بها لعقد لقاء دولي تحت مظلة الأمم المتحدة لتأمين الموارد والمعدات المطلوبة للجيش، إنطلاقًا من الإهتمام الدولي بمساعدته وفق ما نص عليه القرار الدولي الرقم 1701».
وتوجّه بالتهنئة إلى الضباط المتخرجين في «دورة الرائد الشهيد وليد الشعار» بالقول: «لتكن سيوفكم ممتشقة دائمًا إعلاءً للحق وإزهاقًا للباطل، وانتصارًا للعدالة في وجه الظلم والظالمين، وصونًا للحرية في مواجهة التسلط، وحفظًا لكرامة شعب خلاصه في وحدته».