- En
- Fr
- عربي
مبادرات
في العيد الرابع والسبعين لجيش الوطن، التفّ اللبنانيون حول حامي الأرض والديار، رافعين رايات المحبة والشكر والامتنان لتحيته، مثمّنين عطاءاته وتضحيات عسكرييه في سبيل الوطن.
تحت شعاراتٍ مختلفة في الشكل واحدة في الجوهر، انطلقت الاحتفالات في جميع المناطق اللبنانية. فإلى احتضان عائلات الشهداء من خلال عدة مبادرات، اختار البعض التبرع بالدم عربون اعترافٍ بالجميل لأولئك الذين يقدّمون دماءهم على مذبح الوطنية، وأقام آخرون حواجز محبة وقدّموا الورود احتفالًا بشعور بالأمان الذي يغرسه في قلوب المواطنين سهر العسكريين لحمايتنا، كما أضيئت الشموع على نيّة كل عسكري نذر نفسه لحماية الوطن.
وكان لافتًا أنّ الاحتفالات لم تقتصر على المواطنين المقيمين، إذ شارك في إحيائها شبان وشابات من المغتربين، أكّدوا أنّ عيد الجيش هو عيد كل لبناني أينما كان.
وثائقي عن الجيش في روما
درج عدد من السفارات اللبنانية على إحياء عيدَي الاستقلال والجيش في احتفالات يُدعى إليها أبناء الجاليات اللبنانية في الخارج وشخصيات من البلد المضيف. السفارة اللبنانية في إيطاليا احتفلت هذه السنة وللمرة الأولى بعيد الجيش، بدعوةٍ من سفيرة لبنان في روما ميرا ضاهر والملحق العسكري العميد الركن غسان فاضل.
المدعوون وبينهم ممثلون عن وزارة الدفاع الإيطالية والعديد من الشخصيات، شاهدوا في المناسبة بكثيرٍ من الإعجاب، فيلمًا وثائقيًا عن تاريخ الجيش اللبناني، ولا سيما مسيرته في مكافحة الإرهاب.
السفيرة ضاهر أكّدت في كلمتها أنّ عيد الجيش هو عيد كل لبناني. أينما وجد، أكان مقيمًا على أرض الوطن، أم مغتربًا في بلاد الانتشار، فمؤسسة الجيش هي المؤسسة الوطنية التي يلتفّ حولها اللبنانيون جميعًا في كل وقت. وأوضحت أنّ هـذه المناسبة ليست ذكرى عادية بل هي تحـية وفاء للجيش الوطني الذي كان لتضحياته وصموده الفضل الأساس في تحرير الأرض من الاحتلال.
أما العميد الركن فاضل فتحدّث عن انتصار الجيش على الإرهاب بفضل كفاءة عسكرييه وشجاعتهم وتضحياتهم، وبفضل التفاف اللبنانيين حوله.
المواطنون يحتضنون عائلات شهداء الجيش
تحت عنوان «دم الطرابلسيين للجيش اللبناني»، أقامت جمعية الدار العالي، في معرض رشيد كرامي الدولي، احتفالًا تكريميًا لعائلات العسكريين الشهداء في منطقة الشمال. تخلّل الاحتفال لفتة خاصة تجاه عائلتَي النقيب الشهيد حسن فرحات والمجند الشهيد ابراهيم صالح، شهيدَي العملية الإرهابية الأخيرة في طرابلس. أما الأولاد، فخُصص لهم برنامجٌ ترفيهي مسح الحزن عن وجوههم.
ونظّمت جمعية الإنماء الاقتصادي احتفالًا في قاعة المكتبة الوطنية في بعقلين كرّمت خلاله عائلات عسكريين شهداء من منطقة جبل لبنان. مشاعر التقدير والمحبة فاضت بها الكلمات، وجسدتها دروع قدمتها الجمعية للعائلات.
وبدعوةٍ من رعية مار سركيس وباخوس - حرف مزيارة، رُفعت الصلوات لراحة أنفس الشهداء في حضور عائلاتهم. وعقب القداس وُضع إكليلٌ من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش على مدخل البلدة.
ترفيه وهدايا
في النادي العسكري المركزي، احتفل نادي ليونز بيروت باي، بعيد الجيش مع أولاد عسكرييه الشهداء، فتناول الجميع الغداء معًا، ليتلقّى الأولاد بعد ذلك هدايا النادي، وتمنياته بمستقبلٍ زاهر لهم.
يوم من الفرح والتسلية جمع شبابًا مغتربين بجيشهم وأبناء شهدائه في فوج مغاوير البحر. أجواء الود والبهجة غمرت الجميع وعززت الروابط بينهم. أما المبادرة فأتت من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم.
وفي لفتة شكرٍ للعسكريين الذين يبذلون أسمى التضحيات في سبيل الوطن، قدّمت جمعية وفا مساعدات عينية لعائلات الشهداء العسكريين، وذلك في مستشفى معربس - فرن الشباك.
بعيدك منهديك دمنا
تحت عنوان «بعيدك منهديك دمنا»، نظّمت جمعية GS Team حملة تبرّع بالدم بالتعاون مع مستشفى البوار الحكومي، وبالتنسيق مع الطبابة العسكرية. تخلّل المناسبة زرع شتول وأزهار في باحة المستشفى من قبل أعضاء الجمعية.
كذلك، نظّمت بلديتا الكحالة وداريا - الشوف، حملة مماثلة، شارك فيها عدد كبير من المواطنين.
شموع المحبة والوحدة لراعي الأسرة وحاميها
أحيت بلدية جدايل في قضاء جبيل عيد الجيش اللبناني بحفــلٍ فنـي قدّمته فرقة موسيقى الجيش على ملاعب نادي البلدة، في حضور فعاليات سياسية ودينية وثقافية.
«معكم أصلّي، ومعًا نضيء الشموع، شموع المحبة والتضامن والوحدة، في ظل جيش عقد العزم على تسطير تاريخ الوطن، وتوقيع حكايات النصر والخلود»، كلمات لرئيس البلدية بطرس بولس قبل أن يُمضي الجميع ساعات من الفرح برفقة موسيقى الجيش.
وأحيت جمعية أصدقاء قوى الأمن وبلدية الغزيلة - عكار عيد الجيش، بحفلٍ أكد خلاله رئيس البلدية محمد الأسعد أنّ «الجيش هو الأب، راعي الأسرة وحاميها والساهر على سلامتها».
أرزة وشعر
اقامت بلدية عبرين احتفالًا في حديقتها، كرّمت خلاله العسكريين من أبناء البلدة، مقدّمة لهم دروعًا تذكارية كما تمّ غرس شجرة أرز تخليدًا للذكرى. في كلمته، حيّا رئيس البلدية فارس طنوس العسكريين معلنًا أنّ هذا التكريم هو عرفان لما قدموه من تضحيات في مواجهة الأخطار.
اختُتم الحفل بكوكتيل في حديقة البلدية.
وأحيت بلدية شارون بالتعاون مع الجمعيات الأهلية في البلدة عيد الجيش، بأمسيةٍ شعرية أقيمت في المدرسة الرسمية. القصائد حيّت الجيش وتغنّت بلبنان فيما اعتبر رئيس بلدية شارون مهنا البنا أنّه «لا مفر لنا من التعاون والسعي الدائم إلى الأمام».
الغار للشهداء وحواجز محبة
أحيت بلدية ببنين العبدة عيد الجيش بوضع إكليل من الغار على نصب شهدائه وسط البلدة في احتفالٍ حاشد نوّه خلاله رئيس البلدية كفاح الكسار بمناقبية الجيش اللبناني وأدائه والتضحيات الجسام التي قدمها في سبيل صون الحريات والوطن من الأخطار.
وعلى الطريق العام في البلدة، انتشر شبان وشابات مشكلين «حواجز محبة» قدّمت ضيافة العيد للمارة، كما جابت المواكب السيّارة الشوارع على وقع الأغاني الوطنية.
...وورود
زار مسنّو دار الإمام زين العابدين ثكنة مرجعيون العسكرية، حيث قدّموا التهنئة للعسكريين بعيد الجيش وأهدوهم الورود. كذلك، قدّم مدير المركز رياض القلوط درعًا تكريمية لقيادة لواء المشاة السابع ، وألقى كبير مسنّي الدار الأستاذ علي محبوبة كلمة شكرٍ وتقدير لتضحيات الجيش اللبناني.
جيشنا: «الغضب الأجمل»
تحت عنوان «الغضب الأجمل»، أطلقت جمعية محترف راشيا من مقرّها في راشيا الوادي ملصقًا تكريميًا للجيش اللبناني في عيده، وأقيم في المناسبة احتفال تحدّث خلاله رئيسها شوقي دلال.
عنوان «الغضب الأجمل» ينبع من تميز جيشنا، فهو الجيش الباسل القوي، رمز العنفوان، وفي الوقت عينه الجمال في الروح والمعنى والممارسة، فتراه مع الأطفال في مناسباتهم، ومع المثقفين في ندواتهم، ومع الفنانين في معارضهم، ومع البيئيين في حملات تشجيرهم، ومع الشباب في مخيماتهم... وفق ما شرح المهندس رواد دلال خلال إطلاق الملصق.
أرزة من شبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية
احتفلت راشيا الفخار وشبيبة الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم معًا بعيد الجيش، إذ زار وفد من الشباب والشابات المتحدرين من أصل لبناني البلدة، حيث قاموا ورئيس البلدية سليم يوسف بإزاحة الستارة عن لوحة تتوسطها الأرزة اللبنانية.
تكريمه أقل الواجب
بمناسبة عيد الجيش وذكرى انتصار فجر الجرود، أقامت «حركة العيش المشترك» في دورس - البقاع احتفالًا في حضور شخصيات سياسية ودينية وفعاليات اجتماعية، إلى جانب رئيس بلدية دورس إيلي الغصين.
تخلّل الاحتفال كلمات لرجال دين نوّهت بدور الجيش اللبناني في حماية الأرض، وأكّدت أنّ تكريم الجيش هو أقل الواجب.
سابقة ستصبح تقليدًا
بمبادرةٍ من «طاولة حوار المجتمع المدني»، وبالتعاون مع البلديات والهيئات الأهلية، نظّمت في المدن والبلدات والقرى، احتفالات في مناسبة عيد الجيش اللبناني. وشكّلت الخطوة، بحسب المنظّمين، سابقة وطنية ستصبح تقليدًا سنويًا، لتكون تحية إلى جيش لبنان حامي الوطن وحافظ عزته وكرامته.
تخلّل الاحتفالات إضاءة الشموع في الساحات والطرق، وعلى شرفات المنازل. وعلى وقع الأغاني الوطنية، نزل الأهالي من منازلهم وتجمّعوا في الساحات، ونظموا مسيرات بالمشاعل وبأعلام الجيش والأعلام اللبنانية، كما نظّموا استعراضات للفرق الكشفية.