مواهب ورعاية

روي ومايا التيماني: خطوات ثابتة نحو المزيد من البطولات والألقاب
إعداد: ليال صقر الفحل

تحت سقف البيت الذي يجمع عائلة العقيد المهندس بسام التيماني، نمت مواهب رياضية تعد بالكثير من النجاح، فشغف الأهل بالرياضة وتحديدًا شغف الأب بالألعاب القتالية انتقل إلى أولادهم الثلاثة سيزار وروي ومايا. اثنان من الثلاثة حصدا بطولات محلية ودولية في الـ Kickboxing وصقلا موهبتهما إلى حد الاحتراف، العيون الصغيرة تشخص إلى المستقبل بثباتٍ، والهدف المزيد من البطولات وألقاب عالمية.

 

بيتنا حلبة Kickboxing مصغرة

بيتنا حلبة Kickboxing مصغرة، يتبارز فيه أولادنا الثلاثة، حديثهم عن هذه الرياضة، مشاريعهم مع رفاقهم تتمحور حولها، تطلعاتهم تحاكي مباريات مستقبلية... هكذا يصف العقيد المهندس تيماني أجواء منزله. هو الرياضي والمشجّع الأول لأبنائه، دفعهم نحو هذه الرياضة التي لها عنده شغف وعشق لامتناهٍ. حاول بادئ الأمر أن ينقل هذا الشغف إلى سيزار ابنه البكر الذي تدرب فترة لابأس بها، لكن سرعان ما تبيّن أنّ حب روي ومايا لهذه الرياضة كان أكبر بكثيرٍ، تشهد على ذلك الروح القتالية المتّقدة في عيونهما. واكبهما في نشاطاتهما الرياضية خطوة بخطوةٍ، وقدّم لهما الدعم المعنوي المناسب وهو العامل الأساس في تطوير المهارات وصقلها. 

مهمة المدرب أساسية ودوره كبير جدًا في إعداد اللاعبين وصقل مواهبهم، لكنه لا يستطيع التركيز على الجميع، لذلك يتدخل الأب لمتابعة ولديه كأبٍ ومدرب في الوقت نفسه. يرافقهما خلال التمرينات، ويراقب نقاط ضعفهما فيعمل على معالجتها وإصلاحها، ويتابعهما داعمًا وموجِّهًا. التدريبات وحدها لا تكفي، فإذا سيطر الخوف على الرياضي يدمّر موهبته ويضعف تقدّمه. أبرز ما يعمل العقيد المهندس تيماني على ترسيخه لدى أولاده هو شعار رياضي مفاده أنّ «الربح والخسارة نتيجة»، وإذا لم نوفّق في مباراة، سنوفّق حتمًا في المباراة التالية، المهم أن نتقدّم، لا مجال للاستسلام، نحن نتعلّم من الخسارة. 

من أسوأ العادات الرياضية الاستهتار بقدرات الخصوم، فلكل رياضي نقاط قوة وقدرات حتى لو كان مبتدئًا، لذلك بحث الوالد عن نقاط القوة لدى ولديه وعمل على إبرازها، كما ركز على نقاط الضعف لمعالجتها وتحويلها إلى Potential، مع الاستمرار في التدريبات على مدار الأسبوع.

 

جهوزية مبكرة

هذه الجهود المبذولة من طرفَي الأب والولدَين، والمستندة إلى موهبة أكيدة أثمرت نجاحًا بدأت بوادره بالظهور باكرًا. فقد بدأ روي تيماني (١١ عامًا) مشواره الرياضي في الـ Kickboxing وهو في عمر ٤ سنوات، وكان جاهزًا تمامًا. فتح والده الباب أمامه واسعًا من خلال تشجيعه على ممارسة هذه الرياضة القتالية التي كان أهلًا لها، فالشغف كان باديًا في عينيه تمامًا كوالده عندما كان في عمره. شجعه الوالد عندما رأى تفاعله خلال التمارين وعندما شهد على التزامه وإدراكه السريع للخطوات والتدريبات والتقنيات والقوانين وغيرها من الأمور المتعلقة بهذه الرياضة التي ما لبث أن احترفها باكرًا. شارك في لقاءات بطولات ضمن النادي حيث يتدرب وأندية المناطق المجاورة، وحقق انتصارات متتالية ليس في الـ Kickboxing فقط بل في المواي تاي كذلك (وهي رياضة قتالية أيضًا)، وفي كرة السلة، وهو يتابع تدريباته على الرياضات الثلاث بشغفٍ وإقبال لا يوصفان، ويتقدّم فيها جميعها بمهارةٍ وإتقان.

يفاجئ روي مدربيه مرة بعد مرة ويفوق توقعاتهم على الدوام، شهادات وميداليات بطولات صارت روتينًا عاديًا في مشواره الرياضي، آخرها كان تحقيقه ميدالية ذهبية والمركز الأول عن الفئة العمرية ٨- ١٢ تحت الـ٣٥ كلغ في كل من رياضات الـkicklight والـlightcontact (الفارق بينهما في طريقة الضرب على أجزاء معينة من الجسد).

طموحه الوصول للـMBA، وأن يتخصص بالملاكمة، ويتميّز بإغناء رياضة الـKickboxing بإضافاتٍ من عنده.

 

على خط موازٍ

تقترب مايا ذات الأعوام العشرة من موهبة أخيها بشكلٍ متساوٍ، وهي باشرت تدريباتها في عمر الخمس سنوات وصعدت سلّم البطولات خطوة خطوة، فحصدت مؤخرًا ذهبية عن رياضة الـKicklight للفئة العمرية ٨-١٢ عامًا لمن هم تحت الـ ٣٠ كلغ. تتحضّر مايا اليوم مع أخيها لبطولةٍ في المواي تاي ستقام في أواخر نيسان الجاري. قبل انطلاقها في عالم الفنون القتالية، رغبت في التوجه إلى فنون الجمباز والباليه ولم يمانع والداها قرارها، لكن والدها عرّفها في الوقت عينه بهذه الرياضة وشجعها على ممارستها شارحًا لها ما توفّره من الشعور بالاكتفاء الذاتي Self Salisfaction والثقة بالنفس إذ أنّها رياضة تعمل على تشغيل الحواس والمثابرة. 

 

لكل شيء وقته

إحراز البطولات ليس أمرًا سهلًا، الوصول إلى النجاح ليس وليد ساعة أو ساعتَين، التدريب والتحضير للمباريات مضنٍ ومرهق، التعب والجدية المطلوبان ينهكان القوى، لكن فرحة الانتصار تُنسي تعب الساعات وجهد الخطوات. اللافت في حياة عائلة تيماني الرياضية أنهم رغم تدريباتهم المكثّفة وتركيزهم الدائم على رياضة الـKickboxing متفوّقون في تحصيلهم الدراسي أيضًا، يتابعون تحصيلهم العلمي من دون أي صعوبات ويحققون النجاح الباهر. وبين المدرسة والتدريب لأكثر من ثلاثة أيام في الأسبوع يجد كل من مايا وروي الوقت الكافي لمواكبة هوايات أبناء جيلهم وممارستها، فانشغالهم الرياضي لا يمنعهم من تصفّح مواقع التواصل الاجتماعي لساعاتٍ أحيانًا، فهي متعة تجلب لهم أيضًا التسلية وبعضًا من الترفيه عن الذات.

قد توجد المواهب في كل بيت، لكن المهم أن تجد من يرعاها كما فعل العقيد المهندس تيماني، الذي رعى مواهب عديدة في فنون القتال، كأبنائه وغيرهم كثيرين... يحق له أن يفتخر بما وصل إليه أبناؤه خصوصًا أنّه مصر على متابعتهم ومواكبتهم وصولًا إلى العالمية. 

 

في سجل روي

٢٠٢٣- ذهبية بطولة لبنان في أسلوب Lightcontact تحت ٣٥ كلغ.

٢٠٢٣- ذهبية بطولة لبنان في أسلوب Kicklight تحت ٣٥ كلغ.

٢٠٢٢- ذهبية كأس العالم في رياضة المواي تاي LWACO . 

٢٠٢٢- الحزام الأسود من الاتحاد اللبناني للـ Kickboxing.

٢٠٢٢- ذهبية بطولة لبنان في لعبة المهارة.

٢٠٢٢- فضية بطولة لبنان في أسلوب Kicklight تحت ٣٥ كلغ.

٢٠٢٢- ذهبية ACS Kid fight night.

٢٠٢٢- ذهبية بطولة ملامكة للناشئين.

٢٠٢٢- برونزية بطولة لبنان للناشئين في المواي تاي. 

٢٠٢٢- برونزية بطولة لبنان في أسلوب Kicklight تحت ٣٥ كلغ.

٢٠٢١- ذهبية بطولة لبنان في المهارة.

٢٠٢٠- ذهبية بطولة Bottle field martial arts cup.

٢٠٢٠- حزام أسود درجة ا ICO .

٢٠١٨- ذهبية كأس العالم LWACO في لعبة light sanda .

 

... ومايا

٢٠٢٣- ذهبية بطولة لبنان في أسلوب Kicklight تحت ٣٠ كلغ.

٢٠٢٢- ذهبية كأس الميلاد للصغار فئة ٩ سنوات في رياضة المواي تاي.

٢٠٢٢- ذهبية بطولة لبنان في رياضة المهارة.

٢٠٢٢- ذهبية بطولة لبنان أسلوب Kicklight وزن تحت ٣٠ كلغ.

٢٠٢٢- ذهبية بطولة لبنان في أسلوب Lightcontact وزن تحت ٣٠ كلغ.

٢٠٢١- ذهبية بطولة لبنان في أسلوب Lightcontact تحت ٢٥ كلغ.

٢٠٢١- المركز الأول في بطولة المهارة.

٢٠١٩- المركز الأول في بـطولة المهارة.