عظماء من بلادي

سعيد عقل يرفع الستار عن تمثاله في زحلة
إعداد: جان دارك أبي ياغي

في مئويته  

كرّمت بلدية زحلة - المعلقة والجامعة الاميركية للعلوم والتكنولوجيا الشاعر سعيد عقل، لمناسبة رفع الستارة عن تمثال له أقامته الجامعة في حديقة المنشية.
على وقع قراءات شعرية مسجلة بصوته، دخل سعيد عقل إلى الإحتفال الذي أقيم في «أوتيل قادري»، الذي فتح أبوابه استثنائياً للحدث الزحلي، وسط تصفيق الكثيرين ممن تجمعوا وشاركوا في الإحتفال التكريمي للشاعر الذي لم يستطع في مئويته سوى أن يطلق عبارة واحدة «أهلا وسهلا فيكن.. سعيد عقل بحييكم» ردّدها مراراً.
 حضر الإحتفال نواب منطقة زحلة ووزراؤها الحاليون والسابقون، المطرانان جورج اسكندر واسبيريدون خوري، مدعي عام البقاع القاضي فريد كلاس، العميد أنطوان نجيم ممثلاً قائد الجيش، النقيب نبيل الحاج حسن ممثلاً مدير عام أمن الدولة، رئيسة دائرة محافظة البقاع السيدة عايدة مراد ممثلة المحافظ القاضي أنطوان سليمان، رئيس البلدية المهندس جوزف دياب المعلوف، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة إدمون جريصاتي وحشد من فاعليات المنطقة الثقافية والأدبية والإجتماعية.
بعد النشيد الوطني اللبناني، تحدّث رئيس البلدية المهندس جوزف المعلوف معربًا عن اعتزازه بالوقوف في حضرة شاعر زحلة الكبير الأستاذ سعيد عقل لمناسبة رفع الستارة عن تمثاله في حديقة عظماء زحلة إلى جانب تماثيل العديد من شعراء زحلة، الكبار الذين أغنوا الأدب والشعر العربيين.
ورأى أن «حياة سعيد عقل تمثل حقبة من تاريخ زحلة المعاصر في مئويته، هي صورة للزحلي ما بعد المتصرفية ونشأة لبنان الكبير».
وقالت رئيسة الجامعة الدكتورة هيام صقر: «عندما قررت جامعتنا أن يكون سعيد عقل ثالث نابغة  يزرع له تمثال في حديقة النبوغ  اللبناني بعد جبران خليل جبران أردنا أن نستأذن شاعرنا وأن يسمح لنا ونكرّمه بتمثالين، أولهما يزرع في حديقة النبوغ اللبناني في الجامعة، والثاني في أرض زحلة التي أحبّ، وفاجأنا هذا الكبير عندما وافق على فكرة التكريم وهو الذي كان يرفض باستمرار مثيلاتها التي يشتم منها رائحة المحسوبية والسياسة ...».
وأضافت : «نحن لا نكرّم اليوم إبن زحلة أو إبن لبنان أو إبن ذلك اللبنان في كل مكان، بل نكرّم قدموسًا جديدًا ولد في زحلة، فغنّاها وكبر في لبنان فعملقه، ولم يرض إلا أن يجعل من الدنيا كلها وسامًا للبنانه الذي افتتن به وأراد أن يفتن الكون به».  
وألقى السفير السابق فؤاد الترك كلمة أصدقاء الشاعر الذي رأى «أنه المتربع منذ عقود على عرش الشعر والنثر، هذا الفيلسوف والعالم واللاهوتي والشلال من القيم والشيم والمثل العليا، والمختزن لأمجاد لبنان والمجدد للكرامة والكرم، المتطلع دومًا صوب القمم والذرى، المتعدد المعرفة والنبوغ والعبقرية، الزحلي الفريد، توأم مدينته، بحيث أصبحت هي هو وأصبح هو هي».
تخلل الإحتفال أغنيات لكارول عون من شعر سعيد عقل بقيادة المايسترو إحسان المنذر، وقدّم الشاعر هنري زغيب كتابه «سعيد عقل إن حكى» هدية الجامعة إلى الحضور.
وفي «حديقة العظماء»، إرتفع نصب «الإبداع الزحلي» لسعيد عقل إلى جانب تماثيل شعراء المنطقة وأدبائها، ليكون شاهداً وصورة لحب الزحلي للابداع في كل الميادين، وسط مفرقعات وأسهم نارية أضاءت سماء المنطقة، وشرب الجميع نخب المناسبة.