مؤسساتنا

سلامة المطار وأمنه في أيادٍ أمينة
إعداد: العميد أنطوان نجيم

مركز تدريب تعزيز أمن المطار

 

بعد حوادث الإرهاب التي تعرّضت لها المطارات وحركة الطيران في العالم لجأت الدول المعنية إلى تعزيز أمن مطاراتها على المستويات كافة عديداً وعتاداً وتدريباً، بالإضافة إلى أمن حدودها.
وفي ركب هذا التطور سارت الحكومة اللبنانية. فمن ضمن إطار مشروع تدريب قوات أمن الحدود أنشئ مركز تدريب تعزيز أمن المطار (CERSA) في مطار رفيق الحريري الدولي.
وللتعرف أكثر إلى هذا المركز كان لقاء مع رئيسه العميد الركن جوزف إسحق، في مكتبه في حرم المطار وكان الحديث الآتي.

 

تأسيس المركز
بداية اللقاء كانت من خلال لمحة موجزة عن تأسيس هذا المركز، فأوضح العميد الركن إسحق قائلاً:
تنفيذاً لمشروع بين الدولتين اللبنانية والفرنسية قدّمت الحكومة الفرنسية مبلغاً قدره مليون ونصف مليون يورو لمساعدة الحكومة اللبنانية في تعزيز أمن المطار، اعتباراً من العام 2008 على أن يُصرف على سبعة مشاريع هي:
1- إنشاء مركز تدريب خاص لسلامة الطيران من أجل تدريب جميع العاملين في المطار.
2- إنشاء وحدة كلاب بوليسية.
3- إنشاء وحدة كشف المتفجرات وتفكيكها.
4- إنشاء شبكة إتصالات جديدة بين مختلف الأجهزة العاملة في المطار.
5- تعزيز وحدة الإطفاء في المطار.
6- تطوير غرفة عمليات المطار وتجهيزها بمعدات حديثة.
7- تدريب متقدم في مجال التحقيق في قضايا التهريب.
وقد افتتح مركز تدريب تعزيز أمن المطار بتاريخ 15/1/2009 بحضور معالي وزير الداخلية زياد بارود والسفير الفرنسي اندريه باران ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومدير عام قوى الأمن العام اللواء الركن وفيق جزيني.

 

• ما هو عديد المركز؟
- يضم المركز إليّ مديراً مساعداً هو العميد نبهان أبو حيدر (من قوى الأمن الداخلي) واثني عشر ضابطاً وأربعة مدنيين موزعين كالآتي: 4 ضباط من الجيش، 5 من قوى الأمن الداخلي، 3 من الأمن العام، موظفين مدنيين من الطيران المدني، ومراقبين مساعدين من المديرية العامة للجمارك.

 

• المهمة الرئيسة للمركز هي التدريب، الأمر البارز بصراحة في اسمه، فكيف تقاربون هذه المهمة وتنفذونها؟
- مباشرة بعد افتتاح المركز، وفي 6/1/2009 دارت عجلة العمل فيه، وبدأت مرحلة التدريب، وكانت الإنطلاقة مع المدربين الذين حُضّروا للتدريب تحت إشراف المدرسة الوطنية للطيران المدني وضباط من الشرطة والجمارك الفرنسية، وذلك في دورة دامت شهرين بحسب القواعد التي تفرضها منظمة الطيران المدني (تحديداً الملحق 17). وأتبعت هذه الدورة بدروس تقوية في اللغة الفرنسية لمدة شهر في المركز أعطاها مدرّسون من المركز الثقافي الفرنسي.
بعد ذلك تابع المدربون ولمدة شهر في المدرسة الوطنية للطيران المدني في تولوز - فرنسا محاضرات تدريب على وسائل التدريس الحديثة في مجال أمن وسلامة الطيران المدني، بالإضافة إلى الإطلاع على أجهزة التفتيش الحديثة المعتمدة في أكبر المطارات في فرنسا. وفي الختام مُنحَ المدربون شهادة مدرب أمن طيران من المستوى الأوروبي.
علاوة على المدربين تابعت أنا شخصياً ومساعدي دورة لمدة ثلاثة أسابيع في المدرسة الوطنية للطيران المدني في تولوز - فرنسا على الإدارة الأكاديمية والمالية للمركز، وثلاثة أسابيع أخرى على طريقة تنظيم الدورات والمؤتمرات في المركز والمشاركة في الندوات في الخارج.

 

دورات وتدريبات
• ماذا تتضمن دورات التدريب من مواد؟

- شمل التدريب المواد كلها المتعلقة بأمن المطار والطائرة في آن ومنها:
- أمن البضائع.
- تفتيش المسافرين.
- تفتيش حقائب اليد وحقائب المستودع.
-التفتيش الجمركي على بضائع الشحن.
- التدقيق في جوازات السفر.
- أمن ممرات المطار وساحات الهبوط والطائرات المتوقفة على المدارج وتأمين محيط المطار.
- طريقة التعامل مع المسافرين وكيفية حل المشاكل بينهم والموظفين.
- مسؤوليات قائد الطائرة.
- مسؤوليات شركات الطيران الأمنية.
- تبادل المعلومات حول الإرهاب الدولي.

 

• ما هي الدورات التي نُفّذت إلى الآن، وكم يتبقى؟
- المركز منذ لحظة إنشائه إلى الآن، ورشة تدريب لا تهدأ، فدورة تدريب تُسلّم أخرى، من دون استثناء أي موظف أو عامل أو مدني أو عسكري في المطار. وقد تم إلى الآن إنهاء الدورات الآتية:
- أمن وسلامة المطار لعمال التنظيفات العاملين في المطار (عددهم حوالى 342 موظفاً).
- دورة تدريبية على الأشعة السينية لعناصر قوى الأمن الداخلي والجمارك العاملين في المطار (عددهم حوالى المئتي عنصر...).
- دورة على أمن وسلامة الطيران المدني لموظفي السوق الحرة (حوالى 500 موظف لغاية الآن).
- دورة تدريبية لعناصر الإستقصاء في جهاز أمن المطار.
- دورة لعناصر مكتب اقتفاء الأثر (مدربي الكلاب البوليسية).
- دورة تدريبية لموظفي الأمن في شركات الطيران.
- دورات أمنية لعناصر كتيبة المدافعة العاملين في المطار، والدورات مستمرة.

 

• هل ثمة مهمات أخرى ينفذها المركز؟
- تضاف إلى المهمات كلها المذكورة آنفاً أخرى كثيرة ومنها على سبيل المثال لا الحصر، تقديم المساعدة الأكاديمية في المشاريع التي تنفّذها السفارة الفرنسية في مطار رفيق الحريري الدولي، استضافة دورة حول تقنيات إطفاء الحرائق من خلال إرشاد الطوافات إليها من الأرض لعناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني، استضافة تخريج دورة الكلاب البوليسية...

 

• لا بد لدورات تدريب العناصر العاملين في المطار على مختلف فئاتهم ووظائفهم أن تستكمل، فما هي المهمات اللاحقة؟
- بالإضافة إلى تعهد التدريب للعناصر الخاضعين سابقاً للدورات المذكورة، سوف يبدأ لاحقاً تدريب العناصر الأمنيين العاملين على الحدود البرية والبحرية.
وبعد نهاية التدريب سيلجأ المركز إلى مراقبة الجودة في العمل الأمني في المطار وعلى الحدود، وذلك وفق ما تنص عليه المادتان 3و4 من الملحق 17 لاتفاقية منظمة الطيران المدني الدولي.
كما نسعى جاهدين لتحقيق التوأمة مع المدرسة الوطنية للطيران المدني (ENAC) أي جعل مركزنا إقليمياً بمعنى أن من يريد التدريب باللغة العربية من الدول العربية يلجأ إلى مركزنا بدلاً من الذهاب إلى فرنسا.
تضاف إلى هذا الجهد الأساسي أمور أخرى نطمح إلى تحقيقها ومنها:
- تحضير وإقامة الدورات والندوات بموضوع أمن المطارات.
- تبادل المعارف التدريبية مع الدول التي تقدم المساعدة للبنان في مجال أمن وسلامة الطيران.
- دورات مع عناصر البلدان المجاورة الذين يعملون داخل المطارات وغيرها...

 

حاجات وطموحات
قبل أن نقوم بجولة في أرجاء المركز أجابنا العميد الركن اسحق عن سؤالنا حول حاجات المركز الملحة، فقال:
بغية القيام بواجباتنا على أكمل وجه ثمة حاجات ماسة تبرز وأهمها:
- إصدار التنظيم الإداري والمالي والفني بحيث يكون للمركز استقلالية كما هي الحال في جميع المراكز المماثلة.
- وضع المركز تحت سلطة وزير الداخلية والبلديات وإشرافه مباشرة أو عبر المديرية الإدارية المشتركة.
- تأمين مبرمجي معلوماتية وعناصر لصيانة الكمبيوترات والأجهزة التعليمية.
- إنشاء موقع إلكتروني للمركز:
www.cersalb.com
www.cersa.gov.lb
www.avsec.gov.lb
- تأمين معدات للتدريب على كيفية تفتيش الركاب والحقائب تكون مماثلة لتلك المعتمدة في المطارات والمرافئ في الدول المتقدمة في هذا المجال.
- تجهيز قاعة المحاضرات بمعدات تؤمن الترجمة الفورية.
- زيادة عديد المركز وتأمين المواد المساعدة كالقرطاسية والآليات وآلات الطباعة.
وختم متوجهاً بالشكر إلى الدولة الفرنسية وبخاصة إلى المنسق الفرنسي مارك بازوتي والرائد الفرنسي ديدييه كونستان على كل ما قدموه ليظهر هذا المركز إلى الوجود.

 

شروط مراقبة الجودة
يجب على كل دولة متعاقدة أن:
• تكفل إخضاع الأشخاص الذين ينفذون ضوابط الأمن للتحريات الشخصية وإجراءات الإختيار.
• تضمن تمتع الأشخاص الذين ينفذون ضوابط الأمن بكل القدرات اللازمة للإضطلاع بمهماتهم وتدريبهم تدريباً وافياً وفق شروط البرنامج الوطني لأمن الطيران المدني ومسك وتحديث سجلات ملائمة بشأنهم. ويجب وضع قواعد الأداء ذات الصلة وإجراء تقييم أولي ودوري للتحقق من مراعاة هذه القواعد.
• تكفل إجازة الأشخاص الذين يقومون بعمليات الكشف الأمني وفقاً لشروط برنامجها الوطني لأمن الطيران المدني لضمان بلوغ مستويات الأداء بصورة تتسم بالإستمرارية والموثوقية.
• تلزم السلطة المختصة وضع وتنفيذ وتحديث برنامج وطني لمراقبة جودة أمن الطيران المدني للتأكد من الامتثال لبرنامجها الوطني لأمن الطيران المدني والتحقق من كفاءته.
• تضمن أن تنفيذ التدابير الأمنية يخضع بصورة منتظمة للتحقق من الامتثال للبرنامج الوطني لأمن الطيران المدني. ويجب تحديد أولويات وتواتر عملية المراقبة على أساس تقييم المخاطر الذي تجريه السلطة المختصة.
• ترتب لإجراء عمليات تدقيق الأمن والإختبارات والإستقصاء والتفتيش بصورة منتظمة للتأكد من الإمتثال للبرنامج الوطني لأمن الطيران المدني ولتأمين التصحيح السريع والفعّال لأي من أوجه القصور.