- En
- Fr
- عربي
القمة الحدث
خلال إقامته في لبنان, زار الرئيس الفرنسي جاك شيراك القصر الجمهوري والمجلس النيابي والسراي الكبير حيث التقى رئيس الجمهورية العماد إميل لحود, ورئيس مجلس النواب نبيه بري, ورئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري.
وألقى الرئيس شيراك كلمة سياسية شاملة في المجلس النيابي ورعى إحتفال تدشين المبنى الجديد للمعهد الوطني للإدارة, وشارك أيضاً في الجلسة الختامية لمؤتمر رؤساء البلديات الفرانكوفونيين في قصر الأونيسكو.
وأعلن الرئيس لحود خلال لقائه الرئيس شيراك أن العلاقات اللبنانية الفرنسية, ازدادت وثوقاً ومتانة من خلال المبادرات التي اتخذها (...), وعبّر عن امتنان لبنان لما يبذله الرئيس الفرنسي من جهود لانعقاد مؤتمر “باريس 2”.
ودعا الرئيس لحود الى تفعيل الدور الأوروبي لا سيما الدور الفرنسي, للخروج من الحالة الدامية التي أوجدتها السياسات الإسرائيلية, ولتغليب التوجهات الداعية الى السلام الشامل والدائم, مشيراً الى ضرورة إعطاء فرصة للمبادرة العربية للسلام.
أما الرئيس شيراك فأعلن في خطابه في المجلس النيابي عن استمرار دعم فرنسا للبنان, مشيراً الى الجهود التي بذلت من أجل عقد إجتماع دولي في الأسابيع المقبلة لاتخاذ التدابير التي تساعد لبنان على مواجهة صعوباته الإقتصادية والمالية, وأشاد بالجهود التي بذلتها الحكومة في تطبيق السياسة الجريئة والضرورية.
من جهته, حذّر الرئيس بري في كلمته أمام المجلس النيابي بحضور الرئيس شيراك, من وجود مسعى للنيل من إستقرار النظام العام, وخلق شقوق حول طبيعة ودور الدول, مشدداً على أن أكثرية اللبنانيين تنحاز الى القيم الديموقراطية واحترام الحريات العامة.
وفي حديقة القصر الرئاسي, زرع الرئيس شيراك شجرة أرز عربوناً للصداقة بين البلدين, وتسلم من الرئيس لحود براءة زرع الشجرة الى جانب شجيرات أرز تحمل أسماء رؤساء الدول العربية والأجنبية الذين زاروا لبنان خلال ولاية الرئيس لحود سواء في زيارات رسمية, أم من خلال مشاركتهم في أعمال القمة العربية التي عقدت في آذار الماضي في العاصمة اللبنانية. وهذا التقليد الجديد المعتمد في قصر بعبدا يؤرخ لزيارات قادة الدول الى لبنان.
ودوّن الرئيس شيراك في سجل الشرف في القصر الجمهوري العبارة الآتية: “عسى أن تكون الأرزة التي زرعناها معاً, في حدائق قصر بعبدا, شاهدة, عبر الأجيال على النمو الثابت لعلاقات الصداقة والأخوّة التي تربط بين لبنان وفرنسا جاك شيراك”.