مقابلة

شروط صارمة لاختيار ضباط الاختصاص
إعداد: العميد انطوان نجيم

مدير التعليم: عدد المرشحين بلغ 1842

45 منهم دخلوا المدرسة الحربية

 

بين الرغبة في دخول المدرسة الحربية وتحقيق هذه الرغبة، طريق ملؤه الإختبارات والمسابقات وحبس الأنفاس، خصوصاً أن طلبات الترشيح كثيرة وعدد المقاعد محدود.
دورة الضباط الإختصاصيين التي التحقت أخيراً بالمدرسة الحربية، خضعت لشروط صارمة يخبرنا عنها مدير التعليم العميد الركن خالد حمادة.

 

الكفاءة هي المعيار
• علمنا أن دورة الضباط الإختصاصيين خضعت في مرحلة التطويع والإمتحانات لشروط صارمة لناحية اختيار الكفاءة وحسب, فهل تخبرنا حضرة العميد عن المراحل التي مرّت بها؟
- في البدء تمّ في 25 تموز 2009 الإعلان عن تعيين ضباط إختصاصيين (أطباء، مهندسين، إداريين، موسيقيين) من بين المدنيين والعسكريين، الذكور وحسب، بطريقة المباراة، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء.
تقدّم عدد كبير من المرشحين بطلبات التطوّع (1842 مرشحاً) توزّعوا على الإختصاصات المطلوبة كافة. وتشكّلت اللجان الفاحصة لتنفيذ الإختبارات بمرحلتيها: الأولى واقتصرت على الإختبارات الطبية والنفسية والرياضية، والثانية وتضمّنت الإختبار الخطي والإمتحان العملي لاختصاص طب الأسنان والإمتحان الشفوي لباقي اختصاصات الطب ولإختصاص الهندسة وذلك تحت إشراف أساتذة جامعيين. هذا بالإضافة الى اختبار التقدير أو المثول أمام اللجنة.

 

كيفية الاختيار
• لما كان عدد المرشحين كثيراً والعدد المطلوب قليلاً، كيف تمّ الإختيار؟
- نظراً الى وفرة المرشحين ومحدودية العدد المقرّر تطويعه وهو 45 ضابطاً من الإختصاصات كافة، تمّ بتوجيه من العماد قهوجي، قائد الجيش، رفع مستوى الإختبارات كلها ليتسنى للقيادة انتقاء العدد المطلوب من بين نخبة المرشحين الناجحين. وهكذا رسا العدد بعد الإختبارات الطبية والنفسية والرياضية على 750 مرشحاً.
ولإنجاز المرحلة الثانية، مرحلة الإختبار الخطي تمّت الإستعانة بعدد من الأساتذة الجامعيين (حوالى 67 أستاذاً)، أوكلت اليهم مهمة تحضير هذه المرحلة وتضمّنت وضع أسئلة، تصحيح المسابقات، تنفيذ الإختبارات الشفوية والعملية لمرشحي بعض الإختصاصات كالطب والهندسة والموسيقى.
صباح يوم الإختبار الخطي استُدعي هؤلاء الأساتذة الجامعيون الى مقصف مبنى قيادة الجيش حيث قُسِّموا الى خلايا عمل وفق الإختصاصات المطلوبة، فوضعوا الأسئلة وحضّروا المسابقات بإشراف مباشر مني شخصياً. وسلّمت المسابقات الى اللجنة الفاحصة العامة قبل نصف ساعة فقط من توقيت بدء الإختبار. وبقي الأساتذة الجامعيون مشكورين في ضيافة الجيش، بعيدين عن أي اتصال خارجي قبل توزيع المسابقات على المرشحين، وذلك حفاظاً على سريّة الإختبارات وسلامتها، وإحقاقاً للشفافية بمعاييرها كلها. وقد أُجريت هذه الإختبارات الخطيّة في مبنى الجامعة اللبنانية في الحدث.

 

اختبارات ونتائج
• تكلّمتم على اختبارات عملية وشفوية فمن هم الذين خضعوا لها؟

- أُجري اختبار عملي وشفوي للمرشحين وفق إختصاص كل منهم: إختبار عملي لأطباء الأسنان بإشراف أساتذة من كلية طب الأسنان وفي عياداتها، واختبار شفوي لباقي الإختصاصات بإشراف لجان مشتركة من الأساتذة الجامعيين وضباط إختصاصيين تمّ بنتيجته تقييم المستوى التقني لكل مرشح على حدة.
أما الإختبار الأخير فكان المثول أمام اللجنة في المدرسة الحربية.
وهكذا تمّ تعيين ضباط إختصاصيين لمصلحة الجيش وفق نتائجهم في الإختبارات وحاجة الجيش الى كل إختصاص، وقد توزّعوا على الشكل الآتي:
• بصفة نقيب طبيب متمرّن: 3 ضباط.
• بصفة ملازم أول طبيب متمرّن: 3 ضباط.
• بصفة ملازم طبيب متمرّن مع أقدمية سنتين بالرتبة والراتب: 5 ضباط.
• بصفة ملازم مهندس متمرّن مع أقدمية سنتين بالرتبة والراتب: 17 ضابطاً.
• بصفة ملازم إداري متمرّن: 16 ضابطاً.
• بصفة ملازم موسيقي متمرّن: ضابط واحد.
أخيراً أشار العميد الركن حمادة الى أن قيادة الجيش، وتكريماً لجهود الأساتذة الجامعيين الذين أسهموا في نجاح تنفيذ الإختبارات، أقامت على شرف رئاسة الجامعة اللبنانية والأساتذة المعنيين حفل كوكتيل في مقصف مبنى القيادة برئاسة اللواء الركن شوقي المصري رئيس الأركان ممثلاً قائد الجيش وحضور عدد كبير من ضباط القيادة. وقد تمّ خلاله تقديم درع تقديرية وكتب شكر لرئيس الجامعة وعمداء الكليات المشاركة، إضافة الى هدايا رمزية للأساتذة الجامعيين.