- En
- Fr
- عربي
بطاقة حب
في ما يلي صفحات كلماتها حب وحروفها افتخار. شعرًا ونثرًا كتبوا، ووثقوا مساحة الجيش في وجدان الوطن... وإن كانت المناسبة عيد الاستقلال، ففي جميل الكلام تحية تفيض فوق حفافي الأيام وحدود المناسبات...
هامات تقول للصخر أفسِح
ما هذه الهاماتُ تقولُ للصخرِ:
«أفسِحْ في المجالِ لنا
نحنُ جيشُ البطولاتِ والغد
نحنُ أعمدةُ الفداءِ والجَنى
وإنَّا رجال لبنانَ الخلودِ مجدُنا
مِنْ سؤددِ الأرزِ ومِنْ هنا
حيثُ الترابُ عزيزٌ والشعبُ
أبيٌّ كريمٌ والأرضُ لنا
نسْقيها بالجهدِ والدمِ
ونبْذُلُ دونها الروحَ والأعينَ
فتغدو مِثلَ الشمسِ لآليءَ
فاتناتٍ من سنا
تنثُرُ فوقَ ذرى الأيامِ أنوارًا
ساطعاتٍ مِنْ صُنعِنا
اسألوا التاريخَ فهو يعلمُ
أننّا الأُسدُ لا نهاب الزمنَ
نخوضُ غِمارَ الحربِ والوغى
وننقذُ من سوادِ الظلمةِ المُدُنَ
نرفعُ راياتِنا في الريحِ تعلو كالأنجمِ
فالنصرُ عِندَنا
نظيرَ الشذا في الزهرِ أو كما
الشجرُ الأخضرُ على دربنا
عيدُنا عيدُ الكرامةِ والإباءِ
عيدُ الوفاءِ والرخاءِ والمُنى».
القاضي مارون زخور
في عين الخوف وفي جفن الردى
كلنا يحمل الوطن في حنايا الروح، أما الجيش فهو في أول الفعل والسياج الذي يحمي ويذود.
كلنا يخاف على الوطن، أما الجيش فيمشي في عين الخوف، وفي جفن الردى ويرد الضيم عن الوطن وأهله.
كلنا يحلم بالوطن برفعته وغناه وازدهاره وتقدمه وذروة قممه، أما الجيش فيعيش الحلم ليل نهار كأنه غاية الوجود ومبرره وفحواه.
كلنا يقف للعلم احترامًا وسموًا، أما الجيش فيبذل في سبيله الدم والروح.
كلنا ينام في بيته في آخر النهار، أما الجيش فيبقى ساهرًا حتى لا نفقد الأمان ولا يضيع المعنى.
كلنا ييأس من أوضاع البلد، أما الجيش فيبدد اليأس وينهض للأمل ويبقيه حيًا في القلوب والأرواح.
كلنا نظن أننا نعطي للوطن، أما الجيش فهو العطاء الحق وبذل الذات بدون قيد ولا شرط وبمجانية مطلقة.
كلنا للوطن، أما الجيش فهو للوطن كي يبقى الوطن، ونبقى كلنا للوطن.
الأديب سليمان بختي
أغنية... للفداء...
جيشُنا يا موكبَ الأبطالِ
يا نجومًا تضاءُ في كل بال
عبرَ إيماننا بكلِ شعاعٍ
صعدتْ بالقلوبِ نحو الأعالي...
كم روى بالفداءِ مجدَ بلادي
طاردًا بالورودِ نَتْنَ الأعادي...
وطني يرتدي دروعَ التصدِّي
بعد أن كانَ ثوبُهُ للحدادِ...
رُبَّ أيدٍ على الزنادِ بحقٍ
تزرعُ الهديَ في ضمير الضلالِ...
جيشُنا يا موكبَ الأبطال
عند شُباكِها تذوبُ انتظارَ
أمُ مَنْ في أفْقِ الخُلودِ توارى
صارخًا أفتديهِ لبنانَ أمًا
وأبًا مهَّدا لخطوي المسارَ
شئتُني في قناطرِ الشرقِ ضوءًا
يكتبُ الفجرَ في كتابِ الليالي
جيشُنا يا مواكبَ الأبطال...
الشاعرة باسمة بطولي
حرّاس عزّتنا
خلّدتُ حبّكَ في قلبي وفي كبدي
يا واهبَ الروح، كي يحيا بها بلدي
يا جيشَ لبنانَ، هذا الشعبُ أنتَ لهُ
أغلى من الروح، والأموالِ، والولدِ
خُذْها بطاقةَ حبٍّ، صغتُها دُررًا
يفنى الزمانُ، ولا تفنى مدى الأبدِ.
أيها الأبطال، يا حماةَ الحرية، وحصنَ الكرامة، ودرعَ الاستقلالِ...
قليلٌ قليلْ، أنْ نقبّلَ عندَ خطاكم ترابَ الوطن، المعطّرَ بدماء الشهداء الأبطال
وأنْ نفرشَ لكم القلوبَ والأهدابَ، وفاءً واعتزازًا، وأنتم ترفعون رايةَ لبنان خفّاقةً فوق جبينِ الشمس.
وجميلٌ جميلْ، أنْ نسطّر فوق جبينكمُ العالي، أكاليلَ المجد والغار، وأنتم تسطّرون أروعَ ملاحم البطولة، وتفتدونَ بأغلى الدماء شعبَ لبنانَ العظيم ومجد أرزه الخالد.
وما همَّ، أنْ تعصفَ رياحٌ عاتية،
وأنْ يربدّ وجهُ الأُفُقْ،
فلن تجري المقاديرُ إلّا بما شئتم،
ولن يشرقَ فجرُ الحرية
إلّا من سواعدكم،
صنّاعُ وحدتنا، آمالُ أمَّتنا
حُرّاسُ عِزَّتِنا، من كلِّ عدوانِ
فتحيةَ إكبارٍ ومحبة،
لك يا جيشنا الغالي،
المجدُ لك، والشعبُ معك،
واللهُ ناصرُك.
المحامي الشاعر صالح الدسوقي
الجيش
عيدك، اليوم، يا جيشنا الغالي
...وْيسْلم اليوم اللي حمل عيدك
بْوجّ البِطِلْ خَرْطِش بْواريدك
بيرَقَك بيضلّ عَ العالي
...وِتْلَوّلحو بْوقفة شرف إيدك.
الجيش بدّو يضلّ مرجع للجميع
هُوّي القرار...هوّي الإي وهويّ اللأ
ولما الكرا بْموسِم الفوضى تضيع
بيضرب بِسيف الحق،
ما بيضرب الحق.
حَبّ الأرض مش من عدا ولا شِبر
وحبّ البشر مش من عدا إنسان
مْقدّم حياتو لمجد أهلو ندر
وِبْهيك بس بْينْحمى لبنان.
شو الجيش؟! يعني الشعب عَ سلاحو
هيك كنّا بعصر فخر الدين
مسلم مسيحي... الكلّ مِتحدين
تضحية وشرف ووفا
ولو وين ما راحو
عيونن ما بتدوق الغفا
حتّى يشوفو أهلن ارتاحو
الجيش أهلي اللي بيحموني
وكْرامتُن بِفَيّة جناحو
كرامتي،... وعيونن عيوني
وبيتي المْسَكّر هِنّْ مفتاحو.
الشاعر رفيق روحانا
الإستقلال
كان من ميّة سني لبنان
خاضع تحت سلطة بني عثمان
لا كان وقتا رزقنا إلنا
ولا معتبر إنساننا إنسان
كانت مصالحنا ومنازلنا
تحت نير الظلم والحرمان
ومن بعدما راحوا تحوّلنا
مركب ورق والأجنبي ربّان
وبالإنتداب الأجنبي دخلنا
بإيدن الحكم وشعبنا منهان
وبأرضنا يا ما تبهدلنا
خواريف كنّا والغرب رعيان
ومن جهلنا ومن ضعفنا قبلنا
يفرّقونا مذاهب وأديان
ولولا بهاك الوضع كمّلنا
كان انهدم عا روسنا البنيان
ولمّا لأقسى حال وصّلنا
من الجور والتعتير والطغيان
مشينا عا درب الحق وحملنا
بعد التعب راية الإستقلال
وصرنا وطن من أجمل الأوطان
وشو قيمتو إلنا الإستقلال
وليش البشر بتموت كرمالو
وبيساحتو بيستشهدوا الأبطال
تا يحرروا من الأجنبي جبالو
هوّي الكرامي المجد والآمال
هوّي الرزق والخير وغلالو
هوّي فدى الدم ل عأرضو سال
هوّي الوطن وزنود أبطالو
قدّيش ما حمال الغريب تقال
ومسكّره أبوابك بغالو
بيتمرّد بيتجبّر بيغتال
ومن رزقتك بيطوّف سلالو
لا خير بيخلّيلك ولا مال
بيفقّرك تا تزيد أموالو
وحدو الأمر والحكم والرجّال
من خزنتك بيعيّش عيالو
وقدّيش بدّو الشعب عا هالحال
يصبر ويشكي سوء أحوالو
الشعب الأبي بيحطّم الأغلال
بيطرد بعزمو للي غتصب أرضو
وبيقوّتو بياخد استقلالو
ويا ابن لبنان القوي الجبّار
بعيدك اعتزّ بقوّة رجالك
من يوم ما فارقوا الغرب الدار
بمجد الوطن حققت آمالك
من يومها طلّ الربيع وصار
تزهّر ورود المجد عَتلالك
واليوم عيِّد جيشك المغوار
وهنّي الوطن بيهالنهار وقول
مبروك يا شعبي استقلالك.
الشاعر وليم حسواني
رايةُ الجيشِ مجدُ الاستقلال
يبتكرُ العالمُ حريتَه لينطلقَ في رحابِ الفضاءِ نسرًا يحلِّقُ ويحلِّقُ ليعطيَ الوجود كنهَهُ الجميل.
يسيرُ العالم برمتِهِ وراء الراية، راية التحدّي، راية الابتكار، ورايةِ البهاء المستعِر، كي يكونَ للاستقلالِ معنى الحرية، وكي تكون الحريةُ صرحَ الفداء، الماضي إلى عرينِهِ يدمُجُ الأحلام الكبيرة، ويعطيها ما تشاءُ من المعاني الوارفة.
لا راية غيرُ رايةِ الجيش، إنه الحامي والفادي والضوء المستمر في خلايانا دمًا يجدد ودمًا يبثُ في الشرايين بهاءَ الحياة.
رايةُ الجيشِ هي مجدُ الاستقلال الذي ينتفضُ على وقعِ رجالِ الله الماضين إلى حتفهم، يمنحُ الأرضَ بريقَ الحرية، وليكلل الإنسانَ مجدًا وغارًا، ولكي يبقى الجيشُ متراسَنا الأوّل ووجودَنا الأوّل وصعودَنا الأوّل إلى ذلك البهاءِ المنتظر.
لا استقلال إن لم يكن وراءهُ جيشٌ قوي قادر. الجيش هو الإستقلال، وهو الوطن، وهو الذهابُ المستمر إلى العرين الذي لا يحتضن إلا الأسود.
لكن العيد هذا العام جاء ملوثًا بالحزن المضني والغدر الكاوي والخوف المريع والقلق الكبير على وطنٍ يصعدُ من تحت الركام، لا ليؤكّد حضورَه فحسب، بل ليستعيدَ المبادرة والدور وليمضيَ إلى فضائِه محلِّقًا كأنّه يمتلك المدى بأسره.
الشاعر لامع الحر
عِزّة حياتي..!!
«يا لبنان» يا عزّة حياتي
لمجدك من بعد ألله صَلاتي
بِحْيا مِنْ جديد بعود أَكبر
إذا بيكون عَ ترابك مَماتي
«يا لبنان» لا قبلك.. لا بَعدَك
أرض الرَّبّ في هالكَوْن وَحدك
نسُور الجوّ أُسْد الغاب جُندك
اللي صانوا أرزنا وِمحيُوا الشّماتي
«يا لبنان» يا عزّة حياتي
يا «جيش بلادنا» مْلاحم جِهادك
أَناشيد الوفا بْحِكمة عِمادك
الصُّخور الصُّمّ تِشحد من عْنادك
عليك وْعِيت وانْبنْيت صِفَاتي
«يا لبنان» يا عزّة حياتي
د. ميشال جحا
جيشنا البطل
طوبى لمن استشهدوا بفرح وإباء
طوبى لمن رحلوا هُم بَقَوا ونحن إلى فناء
ربّي إحْمِ الحُماة، قَدِّس دَعْوَتَهُم،
هم البهاء
أيّها القائد العماد جان قهوجي،
ما من رسالة دون مُعَلِّم، دحرج الحجر
إعطِ معنىً للموت، للفداء
إشْهَر سيف العدل،
هو الغمد من شِيَمِ الجبناء
وأنت صِنْتَ الكرامة والإستقلال
هو جيشُنا البطل مملكة الشرفاء.
الدكتورة كلوديا شمعون أبي نادر
رئيسة مجلس الفكر
أنتم فرسان البطولات
يا جنود جيشنا في أيامنا أيام اللا حب وأيام تضعضع الكيان وأيام الحرمات الخائبة والمستباحة.
في أيامنا هذه أنتم المناضلون، والشهداء منكم وفيكم وحولكم.
أنتم فرسان البطولات أنتم حماة الهيكل وحراسه، أنتم عنوان الكيان الصامد.
أقول لكم هذا وقلبي مثقل بالشعور بالتقصير.
مقصرة أنا في دعمكم، مقصرة أنا في تفعيل حبي لكم.
فحبكم أوسع من حب قلبي.
وأنتم تحملون قدرًا بمساحة أرضنا وأحلامنا وشغف كرامتنا.
أنتم الأبناء والإخوة والآباء وأنتم فوق كل هذا معلمو الوفاء الصحيح الذي يستقوي على الموت.
لكنه وفاء يخاف من الهزيمة لأن الهزيمة تفسد الدم الزكي والشهادة تخصب أرض الوطن.
أنا ولدت يوم عيدكم في مطلع آب.
ولقد شرفني الخالق بذلك.
وأنا لي بينكم وليد عائلتنا.
هذا اللواء التزم شرف الخدمة مذ قرأ أبجدية الوطنية بكامل حروفها، وتدرج صعودًا حتى الأركان.
الوليد فخرنا ولا شك في أن الجيش سيبقى فخر أيامه كلها.
في عيد الاستقلال نحن حولكم ندعو لكم بما يليق بقيادتكم الشجاعة والحكيمة وبكم فوق ساحة الوحدة والصمود.
وأي حب أكثر حلالاً من حبنا لكـم؟!
الأديبة نور سلمان
خلّيك باسط عالأرض يدّك
جورج بو أنطون
نقيب شعراء الزجل
يا شعر يللي حروفك بتنشمّ
اللي استشهدوا من الجيش كم وكم
جايي وحامل ع كتافي همّ
اللي استشهد وقدّم لأرضو دمّ
يا إبن هالجيش اللي دربك انتصار
بدّك تضل المرجعيه والقرار
ويللي إجو بعتم الليالي عالديار
سيوفن بتقتل ناس وبتهدم عمار
الجندي الشرب بالحرب كاس المزّ
وبعدو بساعة ما الحقيقة تحزّ
وكل ما قشعت جندي ع درب العز
ببلش بكمّش بيديي رز
ويا شهيد الكنت لبناني عنيد
حتى عن الإيمان شعره ما تحيد
وهلّق إذا رجعوا المعارك عن جديد
وبتشق صدر الأرض وبتلوي الحديد
ويا جيش لبنان القوي الجبار
الناس لعلى غصون الأرز بتغار
وكلنا حدّك ع خط النار
وتا الأرض تبقى منبت الأحرار
ضلوعي على حمل الوجع رقّو
طلعوا على بواب السما دقّو
عا قدّ م الكلمات يتنقو
بأيا حبر رح ينوفا حقّو
ومعتاد تتحدّا المصاعب والمحن
وبدّك تضل تدفّع الإعدا ثمن
تا يزرعو بهاللأرض أحقاد وفتن
وسيفك بحرر شعب وبيحفظ وطن
حافظ عكل العندك وعندي
بيكون وحدو للوطن سندي
حارب بزندو تا رحم زندي
تا رشهن ع بدلة الجندي
وكل ما الوطن ناداك بتلبّي الندا
قبلت الشهاده وقدّمت نفسك فدا
بترجع تلملم ترابك عالهدا
وبتقول ع لبنان ما بيدخل حدا
خلّيك صامد ما حدا قدّك
بقلوبها وأرواحها حدّك
تا ما حدا يقرّب على حدّك
وتا الشعب يبقى للأمن مرتاح
خلّيك باسط عالأرض يدّك