- En
- Fr
- عربي
من هنا وهناك
رعى المؤتمر الدولي التاسع عشر للاتصالات الذي استضافته جامعة الروح القدس
رعى وزير الإتصالات نقولا صحناوي المؤتمر الدولي التاسع عشر للإتصالات ICT 2012 الذي استضافته كلية الهندسة في جامعة الروح القدس - الكسليك، وذلك في فندق الريجنسي بالاس - أدما.
حضر الإفتتاح إلى الوزير صحناوي العميد أحمد بدران ممثلًا كلًا من وزير الدفاع فايز غصن وقائد الجيش العماد جان قهوجي، العقيد غسان شمس الدين ممثلًا وزير الداخلية والبلديات مروان شربل، الأب المدبر في الرهبانية اللبنانية المارونية أيوب شهوان، رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ، عميد كلية الهندسة الأب مروان عازار، مستشارون في وزارة الاتصالات، إلى عدد كبير من السفراء وأعضاء مجلس الجامعة وإختصاصيين وخبراء في قطاع الاتصالات من لبنان ودول عربية وأجنبية.
بداية النشيد الوطني اللبناني، تلته كلمة ترحيبية لعريف الحفل، ثم تحدثت رئيسة المؤتمر ورئيسة قسم هندسة الاتصالات في الجامعة البروفسورة جمانا فرح عن أهمية قطاع الإتصالات في حياتنا اليومية وتأثيره الكبير فيها، والثورات العديدة التي شهدناها في السنوات الأخيرة في عالم الإتصالات والتي أدَّت إلى حدوث تغيرات جذرية في مسار التكنولوجيا. واعتبرت «أن هذا المؤتمر لا يسعى إلى القيام بالتبادلات العلمية والنقاشات الغنية فحسب، بل أيضًا إلى تحقيق روابط وثيقة وصداقات. فإن هذا النوع من التفاعل هو العنصر الأساسي الذي سيجعل من هذا المؤتمر أكثر من مجرَّد مداخلات وسيفسح المجال لخلق نواة للبحوث».
بدوره تحدث عميد كلية الهندسة في الجامعة الأب مروان عازار شاكرًا للوزير صحناوي رعايته المؤتمر وجميع الذين عملوا على إنجاحه فردًا فردًا. وأعرب عن أن المؤتمر هو حدث مميَّز وفريد من نوعه، وهو يُعقد للمرة الأولى في لبنان. وأضاف: «عندما نرمي حجرًا في بحيرة من المياه، يختفي الحجر في أعماق المياه لكن تأثيره يبقى واضحًا. فالتموجات التي يخلقها تكبر تدريجًا بشكل دائري لتبلغ حدود البحيرة. إن أعمالنا ككائنات بشرية تشبه هذه التموجات في المياه. مهما كانت طبيعة الحجر الذي نرميه، فله تأثير على العالم برمته. وهذا ما يمكن تطبيقه على كل قطاع على وجه الأرض... فمن أجل بناء عالم مترابط من خلال الاتصالات، يجب علينا جميعًا دمج جهودنا من أجل خير البشرية للتمكن من بناء حضارة السلام والمحبة، حضارة الحياة، حيث يحظى كلٌ منا بمكانته وأهميته وكرامته».
في ختام الإفتتاح، ألقى الوزير صحناوي كلمة عدّد فيها إنجازات وزارته على صعيد الإتصالات قائلًا: «حققنا على هذا المستوى خطوات ملموسة، فانتقلنا إلى الجيل الخلوي الثالث الذي تغطي خدماته لبنان تدريجًا (مع لحظ 120 محطة من الجيل الرابع). كما انتقلنا في الشبكة الثابتة من الحزمة الضيقة إلى الحزمة العريضة (BroadBand) وخفضنا تعرفة الانترنت 80% وزدنا السرعة 8 مرات. وأدى ذلك الى بدء انتشار مجموعة واسعة من الخدمات القطاعية، مع فرص عمل تلوح بالآلاف، ستنتج حتمًا من تكبير حجم الإقتصاد، ومن تحويل لبنان منصّة إقليمية لاستقطاب الشركات وتصدير الخدمات».
وأضاف: «بعد إعادة إطلاق مراكز خدمات الزبائن (Contact Centers)، يجري التحضير لإطلاق مجموعة من المدن الذكية أو الرقمية، ومدينة إعلامية تقرر مبدئيًا أن تكون في الدكوانة. كما اتخذنا إجراءات لتفعيل صناعة استقبال وإعادة بث البرامج التلفزيونية، مما جعل لبنان منصة رئيسة للشركات الإقليمية والدولية لإعادة البث منه وعبره، بالتزامن مع دعم الصناعات الرقمية وصناعة المحتوى وتسهيل تصديرها. وسننجز في غضون أشهر أحدث شبكة من الألياف الضوئية تصل سنترالات لبنان ببعضها، في موازاة إطلاق ورشة لمشروع الـ FTTX، أي الفيبرة الى المنزل».
وعن المشاريع المستقبلية قال: «بتنا على قاب قوسين من طرح مشروع قانون على مجلس الوزراء يتعلق بالمؤسسات ذات الاستخدام العالي للانترنت (Heavy Users). وهو مشروع طموح يرمي إلى السماح بشبك المؤسسات الحكومية والإستشفائية والإعلامية والأكاديمية، على الألياف البصرية العائدة إلى الدولة، بما يتيح لها أن تتمتع بخدمات حديثة ومتطورة. وأحضّ هذه المؤسسات على الإفادة القصوى من مشروعنا هذا الذي سنعلن عن بعض تفاصيله في القريب».
وختم قائلاً: «يسرني أن أعلن أننا اتخذنا قرارًا استراتيجيًا بالشراكة الناجزة والكاملة مع الجامعات اللبنانية، ستتلمس مفاعيله قريبًا جدًا على مستوى التنسيق والإستماع إلى أولوياتها ومعالجة همومها وهواجسها. وغرضنا أن تشكّل الوزارة والجامعات حاضنة مشتركة في عالم المعرفة التكنولوجية والرقمية».
التنوّع الثقافي والمطبخ الدولي
في إطار آخر، نظّمت الجامعة يوم التنوّع الثقافي 2012، برعاية معالي وزير الثقافة المهندس غابي ليّون. شارك في هذا اليوم أكثر من 30 سفارة ومركزًا ثقافيًّا أجنبيًّا حيث تمّ عرض ثقافة وتراث كل بلد والفنون التشكيليّة لديه، كما ساهمت البعثات الديبلوماسية المشاركة في تزويد الجمهور معلومات عامّة عن بلدها، وتوفير المعلومات والمراجع عن المعاهد الأكاديميّة للتعليم العالـي للطلّاب الراغبيــن فــي متابعة دراستهم في الخارج، إضافة إلى تقديم بعض الأطباق التقليديّة، والمشاركة في البرنامج الفني والإستعراضي من خلال رقصة فولكلوريّة أو أغنية يقدمها فنّان أو عازف إيقاعي...
كما نظّم قسم التغذية البشرية وعلم الحمية في كلية العلوم الزراعية في جامعة الروح القدس - الكسليك مهرجان المطبخ التقليدي العالمي لبلدان الشمال، الذي سلّط الضوء على فن الطبخ في بلدان الشمال، وذلك ضمن مشروع بحثي يقوم به طلاب السنة الثانية في قسم التغذية البشرية وعلم الحمية منذ العام 2004.