علامات فارقة

عاصي الرحباني في ثلاثينية الغياب المشرق
إعداد: هيام كيروز

أيها الواقف على عتبة الطفولة أنت الأقرب إلى النبع

 

عاصي الرحباني عبقرية خصبة أزهرت تجليّات إستثنائية في عمارة الفن اللبناني. في العام 1978 قال عاصي: «لم أزل واقفًا على عتبة الطفولة». ثلاثون سنة على غيابه، كأنّها الأمس، كأنّها اليوم. إبداعه يهدر فينا شلالات فرحٍ وحنين، ويلهب أرواحنا بدهشة لم ينل الرحيل من بريقها.

 

المطارح «الغميقة» والفرح بالجمال
«الحرشاية»، المجلة الأسبوعية التي كان يكتبها بخط يده، والتي أصدرها سنة 1937، أعلنت بشائر موهبة عاصي الرحباني. خريف سنة 1938 شكّل منعطفًا هامًا في حياته مع وصول الأب بولس الأشقر الأنطوني إلى دير مار الياس – انطلياس، الذي علّمه وشقيقه منصور النوطة، وأصول الموسيقى الشرقية والأنغام، ووجههما، وأطلعهما على مراجع نادرة في الموسيقى الشرقية. عن تلك السنوات الست التي أمضياها يدرسان الموسيقى على يد الأب الأشقر قال عاصي: «لما مرق بونا بولس بضيعتنا أنطلياس، ندهلنا من طفولتنا التايهة، وعلّمنا الموسيقى، وخبّرنا عن الفنّ، وعن الدخول لوديان النفس، للمطارح الغميقة بالضمير الكبير، وأهم شي تعلّمناه، هوّي فرح الإنسان بولادة الجمال».
في جوقة الأب بولس الأشقر، اختبر كلّ من عاصي ومنصور روعة فهم الموسيقى، واستساغا أشكال الغناء الجماعي مع الجوقة، ولمسا سحرها. ولازمت الجوقة معظم أعمالها المسرحية والغنائية، خصوصًا أنّ من التقيا بها لتصنع معهما الثالوث المتميّز، هي نهاد حداد، بنت جوقة محمد فليفل، وجوقة الإذاعة اللبنانية، التي أصبحت في ما بعد فيروز، والتي رصعت بذهب صوتها سماء النتاج الرحباني.

 

إلى مدى أكثر رحابة
تقاطع في نفس عاصي المخزون التربوي الموسيقي مع توقٍ إلى مدى أكثر رحابة، وتعانقا لاستبطان أبجدية موسيقية فيها متعة الدهشة وعمق المعرفة، ولتأسيس معمار موسيقي كبير، مشغولٍ على مهل. هذا المعمار الموسيقي، المؤسّس على العلم بالميلودي والهارموني بدأ هادئًا في نبرته الكلاسيكية، ثم تنامى في خلطة جمعت الألحان البيزنطية، والفولكلور الديني المتنوّع، والأندلسي والأوبرالي، والكلاسيكي، وامتزجت بموسيقى الشعب، واحتفالاته بمواسمه وأعياده. وهكذا ارتقى المعمار الرحباني في صياغة تجديدية تتخطّى المتداول، تختزل المعطيات المتراكمة، وتنهمر في لمعات مبهرة، لكنّها تحتفظ بنكهة الإلفة المشرقية، عن هذا التفاعل العابق بتموّجات البدايات وسِعَة البحث وصبوة التجدّد قال عاصي: «يجب أن يكون لوننا الموسيقي الحالي منبثقًا من لوننا الشرقي القديم، لأن القديم والجديد هما الحلقة التي تؤلّف الفن على مرّ العصور».
فيما كانت الإذاعة اللبنانية غارقة في بداية الخمسينيات في بثّ المواويل البغدادية، والأغنيات المصرية القديمة، غرّد عاصي الرحباني خارج هذا السرب، ولحّن لفيروز مجموعة من الأغنيات الجميلة غير المألوفة آنذاك «عتاب» و«بلمح ظلال الحب في عيونو» و«حبذا يا غروب». ثم برع في تلحين الإسكتشات، أو الحكاية المغنّاة مثل «عربة لميا» و«ليالي نيسان»... وتطوّرت المسيرة الفنّية المتألقة من الاستديو إلى الخشبة، أي إلى الغناء الحيّ أمام الجمهور. كانت البداية في دمشق حين وقفت فيروز على مسرح الضباط لتغنّي من شعر الأخطل الصغير «يا قطعة من كبدي»، ثمّ في مهرجانات بعلبك الدولية... ثمّ كرّت السبحة لتشكّل مرحلة من أروع مراحل الغناء العربي المعاصر. مرحلة بلورت الذائقة الفنيّة اللبنانية، وثقّفت الجمهور، وصقلت ذوقه وحثّته على تذوّق جماليات الإبداع المتجلّي في الموسيقى والكلمة وفي الإيحاءات الراقية.
من أسباب فرادة عاصي، تعامله الفريد مع المكان، وجعله أساسًا لاستيلاد مختلف عناصر الثراء الجمالي، وإثراء الوجدان. وتحديدًا، اختيار الإطار المكوّن من العناصر الأكثر تواترًا في طبيعة لبنان (الجبل، والتلال، والشجر، والنهر والسهل والأزهار...) لاحتضان الحكايات الجميلة التي وردت في المسرحيات.
دوزن عاصي مسرحيّاته على إيقاع الحكايات الشعبية، في لعبة وجوه وأقنعة تتّسم بتدفقات العاطفة، وتغنّي الوطن بمفهومه الأوسع، وتتناول الحرية والقيود، وتستلهم قصص البطولة، من غير أن تتلوّث بامتداح نظام سياسي أو زعيم. طرحت مسرحيات الأخوين رحباني فكرة الواقع والالتحام به بنوع من الروحانية التي تلامس خيارات الإنسانية فيه، وحمّلاها أسئلة كبيرة حول الفنّ والشعر والوجود وصولًا إلى القلق المبدع كمحور أساسي.
وقد عبّر عاصي الرحباني عن هذا القلق قائلًا: «الفنّان هو إنسان قلق...». نحن نملك قلقًا غيبيًا لا نعرف مصدره، إنه يلازمنا منذ الطفولة، ويكبر معنا، ويشاركنا في جميع أعمالنا. القلق يصاحبني أينما ذهبت، إنه يجلس معي، ويجب أن أكمل الطريق لأصل إلى السعادة».

 

الأبواب والدروب
لم يترك عاصي الرحباني بابًا في الموسيقى، تطاله يده إلا وفتحه، نابشًا، مجادلًا ومضيفًا إليه، وكذلك في الشعر، قديمه أو حديثه، فصيحه أو محكيّه. قدّم الكلمة كما تخيّلها بشكلها الأمتع، مستغرقًا في سيرورة تجربته باتجاه ما لا يحصى من الآفاق والاحتمالات في مرامي طموح كأنه درب لا ينتهي. وهو أكّد هذا الأمر قائلًا: «ما بعتقد بالفن في وصول. في مشي. بدّو يضلّ يمشي الواحد. هالدرب اللي ما إلها آخر بالواقع، هي درب الحلم، لأنو الإنسان بيضلّ يحلم يلاقي إشيا جديدة عالطريق وبيعرف إنو مش رح يوصل ع نقطة مسدودة».
اللحن المتين والمدهش، والكلمة العميقة والشفافة، هما الدم الذي سقى كل أعماله. اشتركا في مشروع واحد مفتوح على ألق الإبداع. وقد تكامل هذا المشروع في اهتدائه بالبوصلة الصوتية الفيروزية التي وصفها عاصي بأنها «... من النّوع النادر من المبدعين القادرين على تجاوز أنفسهم عامًا بعد عام، والذين تتسارع قدرتهم على تجاوز ذاتهم كلّما مرّت بهم الأيام والأعوام» (1979).
«حبّ فيروز أوحى لي بكلّ هذه الأغاني» قالها في 26/3/1982 (النهار). هذا الحب الذي تكوكب في صوتٍ هو سماءات ملوّنة، ومطر من صفاء ينهمر ليخصب أزهارًا بريّة.
صوتها الذي يعلن مجيء الصباح، هيمن على روحه، كأنها الشمس في أفق شاطئه، كثيفة، مشعّة، وديعة، تلوح لها الجبال وتواكبها السهول.
عاصي، وصوت فيروز يتصاعد من أنفاسه كنشوةٍ مباركة تحملها تموّجات، تتآخى فيها الهشاشة والصلابة، الشفافية والكثافة، العيد وحزن الغياب.
منذ ثلاثين سنة انكفأ عاصي على ليل، إيقاعه أشدّ شجوًا من موسيقاه، وهو يرنو نحو حلم لم يهادنه كلّ حياته. عاصي الذي كان واحدًا في ذاته، متعددًا في داخله، صقل مشاعرنا، وحوّل رتابة التاريخ إلى حركة تنبض بالحياة.
تحوّل الوطن كثيرًا منذ غياب عاصي، صار مشرّعًا على أزمنة أخرى، وقرى أخرى ومدنٍ أخرى، وأهلٍ آخرين. لكن رغم هذا التحوّل ما زالت أعماله، مسرحًا وكلمة ولحنًا وصورة تحوّل صباحاتنا إلى يقظة جميلة.

 

شهادات
فيروز:
«عاصي في الفنّ لا يتنازل عن أن يكون ديكتاتورًا». ديكتاتور على نفسه قبل أن يكون ديكتاتورًا على غيره، وهناك نعمة في ديكتاتوريته الفنيّة، هي الشك. الشك الذي يساهم كثيرًا في عملية خلق الجمال الفنّي. من هنا نقول إن عاصي يحب «الصعب» الذي يخلق الجديد والبساطة، وراحته في الفنّ عظيمة لأن عذابه عظيم. هناك أشخاص يقتربون من النهر، لكن عاصي أقرب إلى النبع» (1983).
«كان دائمًا مشدودًا إلى عالمٍ آخر، إلى وطنٍ يرسمه أجمل من كلّ الأوطان. كان كثير الأسئلة، يصيب الجميع بإرهاق وهو يحاول أن يجد جوابًا عن كل شيء... كان كثير الشك والقلق وهو مأخوذ بأشياء لا يعرف ما هي، يتطلّع دائمًا إلى مكان غير موجود» (1992).
 

• منصور الرحباني:
«الإنسان هو الأهم في المسرح الرحباني عند عاصي. هذا الكائن البشري المقهور والمعذّب في الوجود كان كلّ همّه» (1987).
«عاصي، وعلى الرغم من دراسته الموسيقية المعمّقة، لم يستلهم إلّا ذاته وشعبه، كان يتنزه في الغرابة، وفي الشغف بالحقيقة. فالفنّ عنده هو إبن الصعوبة، وإبن الوعي، والمعرفة بالنسبة إليه هي تذكّر. كان دائم القلق، لا يرتاح إلّا حين يستغرق في التأليف أو في جلسات الجدل، لينسى، ولو مؤقتًا، ذلك الهدير الداخلي المتصاعد سؤالًا، إلى أين؟!» (21/1/1995).
 

• زياد الرحباني:
«البداية كانت في البيت حيث كان الوالد يعمل على تأليف معظم ألحانه الرئيسية في هذا البيت. صحيح كان مع عمي منصور وآخرين يعملون في مكتبهم حيث يختبرون بعض التوزيعات ويتناقشون حولها، وحيث يجرون تمرينات للعازفين وللفرقة. أما الجهد الأساسي والأفكار الأساسية فكانت تتمّ في البيت.
من الأمور التي تعلّمتها من عاصي إبراز الهوية الشرقية الوطنية للموسيقى في تأليفاتي.. وقد يكون أهم شيء تعلّمته من والدي، كتابة جملة موسيقية بسيطة وغير معقّدة. لكن كيفيّة الوصول إلى هذه الجملة كان أمرًا صعبًا ومعقّدًا. فالوالد كان يؤمن بأن العمل التأليفي (على الطاولة) هو بالجهد والبحث المتواصل وليس فقط بالوحي، مع أهمية هذا الأخير طبعًا» (1992).
 

• وليد غلمية:
«عاصي الرحباني هو أول من امتلك حسّ الناس في الأغنية. عاصي ملك الأغنية ولم يخرج منها. كان ملحنًا لأغانٍ كُتبت نصوصها من أحاسيس الناس وذكرياتهم، وأعادها إليهم. إنها في نظري مبادرة كبرى على الصعيد الفنّي أوجدت علاقة وثيقة وراقية بين الأغنية والناس.
كان عاصي يملك عصبًا موسيقيًا فريدًا، لذا فإن كل من سعى إلى تقليده وقع في الفخ. الكلمة واللحن كانا يولدان معًا توأمين، من الصعب فصلهما، النص اللحني والنص الكلامي.
بين مؤلفات عاصي، لعلّ الأغنية التي أعتبرها من أجمل أغاني الشعوب، أغنية «شادي»، رواية كاملة بثلاث دقائق. إنها الأغنية التي حكت ولادة الإنسان وفنائه ببضع كلمات بسيطة مؤثرة ولحن.
أرى أيضًا، أنه لو لم تكن فيروز لما كان عاصي. هذا الصوت الذي كان التعبير المخلص لعاصي».
 

• الياس الرحباني:
«عاصي كان أبي، حاضن تربيتي، وأبي الفنّي، كنت أستمع إليه وأتلقّى منه النصائح، فالوجود معه كان علمًا. وكنت مفتونًا أستمع وأرشف من هذا القدر الرحباني عالمًا موسيقيًا فريدًا».
 

• إيلي شويري:
«ما من أحد اقترب من عاصي ولمس عظمته عن كثب إلا أصابته العدوى من عبقريته، كالذي يدخل إلى المحبسة ويتّجه نحو القديسين. عاصي هو «ميرون» العبقرية، كان يظلّل بشكلٍ سحري عقول الذين يصغون إليه ويعملون معه. لازمت زمنًا هذا الفنان الفريد، وكنت شتلة صغيرة كبرت في كنفه وشعّت معه. وأذكر أن الأسئلة التي يطرحها عاصي كانت مكسوّة دومًا بالدهشة، ممّا يجعل الجواب أدنى قيمة منها.
عاصي هذا الجبل العبقري، هذه الرؤية الواضحة السليمة التي لا تحتاج إلى رتوش... وفيروز في هذا العالم الفاتن، حملت أيقونات الأخوين رحباني ورسائلهما. كانت رسولة على الأرض، لإنسان قدم من خارج الأرض، هو عاصي».
 

• عبد الحليم كركلا:
«مع عاصي الرحباني، تتجدّد الدنيا في كل لحظة. يدعو في كل كلمة ولحن ومسرح، الإنسان إلى أن يتأمل في وجوده وإنسانيته وما قد يطرأ عليه من تغيّر مستمر. كان في حالة مستمرة من التأمل. منه تعلّمت الاستمرارية في عملي من دون كلل. مسيرتي استمدّيتها منه. ما كتبت حرفًا إلا بوحي من روحه.
حاول أن يتأمّل في الوجود أكثر وأبعد من حدود الوجود باحثًا دومًا عن المطلق...
عاصي مفكّر. إنه ملك الفكرة. عبقري صامت، مبدع، متجدّد، يفتّش عن الأصعب والمستحيل ويجعلهما حقيقة.
لبناني، عربي الهوية، عالمي المضمون وإنساني الجذور. رؤيوي، التقى فتاة اسمها نهاد حداد وأحسّ أنّ فيها برهان من الله وسرّ الأسرار. شعر بأنها مبعوثة من الله وآمن بها وآمنّا بصوتها إيماننا بالله».
 

• ريمون جبارة:
«عرفت عاصي كإنسان وكفنان ولا أستطيع أن أفصله عن فيروز. فهو لا يزال حيًّا في بيت فيروز، قائمًا فيه، ساكنًا أرجاءه.
عاصي غيّر الموسيقى في الشرق.
زمن عاصي كان زمن المبدعين... ويبقى أجمل ما أعطانا إياه عاصي: زياد».
 

• برج فازيليان:
«عاصي، يا لهذا العبقري الشامل، وكم كان من الصعب تحديده. عملت إلى جانبه طوال ستة عشر عامًا، كنت أراه يحدّق مليًا إلى أي شيء مرئي أو غير مرئي: الزهرة، العصفور، الهواء. يتأمّل ويلتقط الخلاصات وعليها يربّي إبداعاته. كان يطلب مني أن أحكي له أساطير أرمينيا فأنطلق ساردًا له تقاليدنا وتراثنا ومعتقداتنا، وأراه يتوقف عند عبارة، عند فكرة، وتولد في اليوم التالي أغنية. كان عاصي شديد التعلّق بالأرض والهوية، فنسج أفكاره كلها من ألياف هذه الأرض.
كيف أحدّده من دون أن أكون مقصّرًا؟ عاصي هو إبن الأثير».
 

• أنطوان كرباج:
«عاصي، هذا الرجل كان أكثر من إنسان، كان فيه صانع مسرح وموسيقى، كان هناك عاصي خالق الألحان والحوارات، وعاصي آخر يخلق الموقف المسرحي. رجل عظيم. كان يقول: «نحن نكتب لأشخاص، لوجودهم، لقدرهم ومصائرهم، لا في الهواء....
في المشاهد المؤثرة، كنت ألقاه في الكواليس فأجد الدمعة مترقرقة في عينيه فرحًا.
عاصي إنسان أسطوري، قد ينتظر لبنان مئة سنة قبل أن يولد رجل بعظمته».
 

• نبيل أبو مراد:
«كلما مرّ عام على رحيله، كلّما ترسّخت شخصية عاصي الرحباني في الذاكرة كواحدٍ من الكبار الذين ساهموا في إغناء الحضارة اللبنانية والمشرقية من خلال أعمال فنية راقية شعرًا وموسيقى ومسرحًا.
عاصي الرحباني لم يكن مجرد فنان، كان رجل حضارة، أي أنه كان من صنف العمالقة الخلّاقين الذين من خلال ما أبدعوا إنما كانوا يبدعون أمةً وشعبًا وتاريخًا. من هنا لن نزعم الحذر إن شبّهنا هذا الرجل بأولئك الذين قديمًا وحديثًا أعطوا شعبهم وحضارتهم هويةً ذات أصداءٍ كونية، أمثال زينون وإقليدس وفخر الدين وجبران وسعيد عقل وفيروز»...
 

• بوغوص جيلاليان:
«صورة عاصي الرحباني ثابتة في ذاكرتي، جليّة، شخصية فذّة فكرًا وأخلاقًا وفنًا. كنت أرى فيه «بطريركًا» في العائلة الرحبانية.
مؤلف وكاتب زاخر بالمواهب، واضح العبارة، لا ينقلها تردادًا، وعى أهميته الفنية وتفوّقه، وعمل بهما. ذو حدسٍ صادق وذوقٍ أكيد...
أذكره متطلّبًا، توّاقًا إلى الكمال في سلطة ونفوذ، وفي آنٍ واحد، طيبًا وعذبًا».

 

خذا كل شعري...
يروي الكاتب محمد منصور أن الشاعر الكبير عمر أبو ريشة جاء يهنئ الأخوين رحباني عقب حضوره أحد عروض مهرجانات معرض دمشق الدولي، فقال لهما: خذا كل شعري، وأعطياني قصيدتكما «لملمت ذكرى لقاء الأمس بالهدب».

 

المراجع:
- جوزف أبي ضاهر، «الأخوان رحباني» هوامش في سيرة ذاتية – الهيئة الشعبية، اللجنة المركزية للفن والتراث، 1986.
- محمد منصور، الخارطة الشعرية في الأغنية الرحبانية، دار ممدوح عدوان للنشر، 2009.
- جان دايه، «حوار قديم – جديد مع الأخوين رحباني وفيروز...» – مجلة فكر، العدد 109 – 110، 2010.
- صحيفة النهار، عاصي الرحباني في ذكرى غيابه الخامسة عشرة، 21 حزيران 2001.
- صحيفة النهار، «عشرون عامًا على غيابه، عاصي الرحباني»، بقلم عاصي الرحباني، 21 حزيران 2006.