- En
- Fr
- عربي
أخبار ثقافية
كرّمت الحركة الثقافية أنطلياس الشاعر والإعلامي والرسام جوزف أبي ضاهر، بحضور مثقفين وشعراء وفنانين تشكيليين وصحافيين وأصدقاء تحلقوا حوله.
قدّم للحفل الأستاذ حنا أبي حبيب ملقيًا كلمة الحركة وقال فيها إن جوزف أبي ضاهر هو «صديق الحركة الدائم»، وبأن الكتابة عنه صعبة لتنوّع سيرته وغناها وتشعبها، «حتى ليخيّل إليك أن صاحبها مجموعة أشخاص في شخص واحد، صهرها في بوتقة ذاته».
الكلمة الرئيسة في الحفل كانت لصديق المكرّم الدكتور أمين البرت الريحاني، الذي تناول أبي ضاهر بالدراسة والتحليل مستشهدًا بكلماته وسيرته في وقت واحد، واصفًا إياه بالفتى الستيني الذي يحمِلُ في طيّاتِه ملامحَ صبيٍّ يعانقُ الحياةَ في كلّ مرّةٍ عِناقَ الفتى العاشق، والشاعرِ الرائي، والكاتبِ المعاني، والفنّانِ الشفّاف، والنحّاتِ الخلاق. هو الذي يحاولُ كشفَ كلِّ شيء من خلال البحثِ عن معنى المعنى، وفكرَةِ الفكرة، والأبعادِ الأخرى للأشياء. شعر جوزف أبي ضاهر كجسد بَرّي، رائحتُه من رائحة الحقول، ماؤه من شتاء تشرين، وجمرُه من وهج كانون، أمّا كلامُه فمن عطر النرجس وزهرِ البَيلسان».
بعد كلمة الريحاني كانت شهادات لأصدقاء الشاعر، الكاتبة والصحافية مي منسى والشاعر هنري زغيب ورئيس الكشاف الماروني المحامي جوزف خليل والزميلة ندى عيد وختام مداخلات الأصدقاء كان للشاعر أنطوان رعد.
ختام الحفـــل كـــان مـــع كلمـــة المكرّم جــوزف أبي ضاهر، وعلى عادته استعمل اللغة الأقرب الى القلب، فتحدّث بالمحكيّة راويًا حكاية حبّات قمح، وعصافير تحوّلوا تلامذة، وراسمًا مصير العصافير الحبّات على بيدر حياة تزنره الشمس، وتحرسه طيارة ورق ملونة تتعلّق بها عيون طفل مشاكس يركض خلف الغيم ليرافقه الى بيته...