طب وصحة

عمليات زرع الأسنان بسيطة وناجحة في 99% من الحالات
إعداد: ريما سليم ضومط

تطورت وانتشارها أصبح أوسع

 

زرع الأسنان تقنية موجودة في لبنان منذ أكثر من عشرين عاماً، إلا أنها ظلت لسنوات طويلة مجهولة من قبل الكثيرين، لانحصارها في عدد قليل من العيادات الطبية.
اليوم، وبعد انتشار هذه التقنية، بات من الممكن استبدال الغرس أو السن المخلوع بآخر صناعي، ثابت ودائم، من دون الإضرار بالأسنان المجاورة كما كان الحال سابقاً عند اعتماد الجسر الثابت أو المتحرك.
عن تقنية زرع الأسنان وشروطها ونسبة نجاحها تحدث إلى مجلة «الجيش» الدكتور جوزف باسيل الاختصاصي في جراحة الفم وأمراض الفم وزرع الأسنان، وهو طبيب متعاقد مع الجيش، ومدرّس في قسم جراحة الفم والفكّين في جامعة القديس يوسف.


* ما المقصود بزرع الأسنان؟
- الزرع تقنية تسمح باستبدال ضرس أو عدد من الأضراس أو الأسنان المخلوعة من دون التعرّض للأسنان المجاورة، ومن دون التسبّب بأي مخاطر جانبية.
وتقسم هذه العملية إلى مرحلتين، حيث يتم أولاً غرس الزرعة في عظام الفك عبر عملية جراحية بسيطة لتشكل البديل لجذور الضرس المفقودة، ثم يُركَّز عليها السن بعد نحو شهرين بحيث تكون قد التصقت بالعظام.

 

* ممّ يتألف السن المزروع؟
- الزرعة عبارة عن برغي مصنـوع من مادة التيتانيـوم (Titanium) التي تتميّز بتعرّفها إلى العظم وكأنها جزء منه، وبتفاعلها وتآخيها معه، وشدّة التقاطها به. أما التاج الذي يغطّي الزرعة فهو عبارة عن سن صناعي يأخذ شكل السن الطبيعي ويقوم بدوره من الناحيتين العملية والجمالية.

 

* هل يتطلب الزرع تخصّصاً معيناً، أم باستطاعة أي طبيب أسنان القيام بهذه المهمة؟
- يستحسن أن تتم العملية الجراحية على يد طبيب متخصص بجراحة الفم أو بجراحة اللثة. وهذا المجال يتطلب سنتين على الأقل من الدراسة بعد الانتهاء من التخصّص بطب الأسنان.

 

* هل يجب توافر شروط معيّنة للزرع؟
- على صعيد الوضع الصحي العام، يفترض بطالب الزرع أن يكون وضعه الصحي مقبولاً بحيث يسمح له بتلقي البنج. وفي الإجمال، معظم الأشخاص قادرون على الخضوع للزرع على أن يأخذ الطبيب بعين الاعتبار بعض الاحتياطات الخاصة بكل حالة صحية.
وهناك أيضاً عامل السن، إذ لا يمكن إجراء عملية زرع لشخص لم يتجاوز السابعة عشرة من العمر. ومتى تم تجاوز هذه السن، فليس هناك من سقف محدد على صعيد العمر، علماً أنه بإمكان المسنّين الخضوع للزرع شرط أن تكون صحتهم مؤاتية لذلك.
أما بالنسبة إلى الوضع الداخلي للفم، فيفترض أن يكون هناك علو في العظام وكثافة كافيين للتمكن من تثبيت الغرسة، أما في حال عدم وجود هذين العاملين أو أحدهما، فنلجأ إلى زرع العظام قبل إجراء عملية زرع الأسنان.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن التدخين هو العدو الأول للزرع، إذ انه يضعف مقاومة اللثة للجراثيم، وبالتالي يزيد من امكانية التهابها الذي يمنع بدوره ثبات الزرع.

 

* كم من الوقت تستغرق عملية الزرع، وهل تسبّب آلاماً للمريض؟
- الزرع عملية جراحية بسيطة لا تتجاوز الخمس عشرة دقيقة للزرعة الواحدة. وهي لا تسبّب آلاماً على الإطلاق. وبعد الانتهاء من العملية يصف الطبيب أدوية الالتهاب المناسبة لمدة ستة أيام، إضافة إلى الأدوية المضادة للألم في حال حدوثه.

 

* كم تبلغ نسبة نجاح الزرع، وهل من أعراض سلبية قد تتأتى عنها؟
- ينجح الزرع بنسبة 99%، وخلافاً لاعتقاد البعض، لا سلبيات في عملية زرع الأسنان، بل على العكس، فإنها تحافـظ على شكل الفك وعلى العظام والأسنان المتبقية في الفم. ومن ايجابيات الزرع أيضاً أن السن المزروع لا يصيبه التسوّس.

 

* كم تدوم الزرعة داخل الفم، وهل تتطلب عناية خاصة؟
- من المفترض أن تدوم الزرعة لفترة تتجاوز الخمسة والعشرين عاماً شرط أن تخضع الأسنان لعناية مناسبة مع الحفاظ على نظافة الفم. فمن الضروري تنظيف اللثة صباحاً ومساء على الأقل، كما يجب القيام بمعاينة سنوية عند الطبيب، حيث تؤخذ صورة شعاعية للاطمئنان، ويتم تنظيف اللثة والأسنان.

 

* كم تبلغ تكلفة زرع السن الواحدة؟
- تتفاوت تكلفة الزرع ما بين 900 و1500 دولار أميركي للسن أو الضرس الواحد، وذلك وفقاً لمصدر برغي التيتانيوم الذي يختلف سعره بين مصدر وآخر.

 

* متى عرفت تقنية الزرع في لبنان؟
- التقنية موجودة منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً، غير أنها لم تكن متداولة بكثرة كما هو الحال اليوم.

 

* ومتى بدأت في المستشفى العسكري المركزي؟
- أولى عمليات الزرع في المستشفى العسكري كانت مع بداية العام 2003. وقد أنجزنا منذ ذلك الحين حوالى 750 غرسة تكلّلت جميعها بالنجاح.

 

* كم تبلغ تكلفة الزرع في المستشفى العسكري؟
- لا تتجاوز قيمة الزرعة الواحدة الـ350 دولار أميركي، علماً أننا نستعمل المواد المستعملة في لبنان والعالم، حيث ان الجيش يتعامل مع أربع شركات عالمية هي الرائدة في هذا المجال.
أما سبب التكلفة الضئيلة مقارنة مع التكلفة في العيادات الطبية الأخرى، فيعود إلى أن المؤسسة العسكرية تساهم في تكلفة الزرع، إضافة إلى أن العسكري لا يتكبّد أجرة الطبيب أو مصاريف غرفة العمليات.

 

* هل يملك الجيش المعدات والتجهيزات الخاصة بعمليات الزرع؟
- تم استحداث قاعة خاصة في المستشفى العسكري المركزي للجراحة والزرع تشمل كل المعدّات والتقنيات الحديثة، والتعقيم اللازم عبر أرضية مضادة للبكتيريا، لأن هذا النوع من الجراحة يتطلب نظافة كبيرة.

 

* ما هي الإجراءات المعتمدة للعسكريين الراغبين بالزرع؟
- يخضع العسكري أولاً لفحص سريري وآخر شعاعي في العيادات المركزية التابعة للمستشفى العسكري، يتم بعدها تحويله إلى لجنة طبية لتقرّر عدد الزرعات التي يحتاج إليها، وما إذا كان بحاجة إلى زرع عظم. بعدهـا، يتم تحديد موعد قريب لإجراء العملـية من قبل الطبـيب المعالـج، مع الإشارة إلى أن الدفع يتم على مرحلتين، الأولى عند غرس الزرعة حيث يُدفع مبلغ 200 دولار أميركي، والثانية عند التلبيس حيث يدفع باقي المبلغ.

 

وزارة الاقتصاد والتجارة تمنح الموظف المدني خليل مسعد براءة اختراع سرير طبي لخدمة المرضى والعجزة

ابتكار جديد نفّذه الموظف المدني خليل مسعد من قاعدة رياق الجوية، والذي يعمل في قسم تصفيـح الطائرات منذ أكثر من 37 سنة، يضاف إلى الابتكارات السابقة في عالم الأسـرّة الطبية، والهادفة جميعها إلى تأمين الراحة القصوى للمريض وبخاصـة المعاقين جسدياً أو العجزة بصورة عامة.
وأضاف الموظف خليل مسعد بابتكاره الذي عمل على انجازه مدة خمس سنوات، تعديلات أساسية ومهمـة على أسرّة المرضى المستعملـة حالياً، حصل بعدها على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد والتجارة رقم 7130، تاريخ 17/12/2004، وبمقتضى هذا الابتكار، أصبح بمقدور المريض أو العاجز عن الحركة، ممارسة متطلباته اليومية (قضاء حاجة، استحمام...) بأقل قدر ممكن من التعب والعناء، وبمساعدة شخص واحد فقط.
فتصميـم السرير الجديد يشبه بمميزاته الاساسية باقي الأسرّة الطبيـة، لكن اللافت في هذا الاختراع هو امكانية تزويد السرير بجهاز اضافي مزوّد بقشط، تقوم بحمـل المريض، الأمر الذي يسهـل عملية تغيير الفراش أو استبدالـه بوعاء خاص عند القيام بعملية الاستحمام. أما بالنسبـة إلى باقي الحالات كقضاء الحاجة، فلقد اصبح بالامكان انزال الفراش نحو الاسفل بغية التمكن من وضع الوعاء المناسب واعادته الى وضعه الأساسي عند الانتهاء.