- En
- Fr
- عربي
عبارة
في عيد الجيش تتوالى الاحتفالات والمهرجانات في جميع المناطق اللبنانية، وتتزيّن الساحات والطرقات، وتعلو زغاريد الأمَّهات اللواتي ينثرنَ الأرز على آليات الجيش وعناصره أينما كانوا، ويرتدي الأطفال البزّات العسكرية التي تعلوها النجوم، ويضحكون فرحًا مفتخرين بزيّهم العسكري، ويلوّح كبار السن بأيديهم مردّدين «الله يحميكن ويردّ عنكن». وعلى وقع الأناشيد العسكرية، تعمّ مظاهر الفرح في كل أنحاء الوطن.
إنّها حقًا مناسبة وطنيّة جامعة، تضمّ فرحتها كافّة اللبنانيّين على اختلاف انتماءاتهم ومشاربهم، كما تذكّرهم بأنهم إخوة في المواطنة، وأنّه لا قوّةَ للبنان إلّا باتحادهم والتفافهم حول جيش بلادهم.
يأتي العيد هذا العام على وقع الانتصارات التي حقّقها الجيش في الجرود وعلى وقع عمليات تطهير البلاد من المخلّين بالأمن، والعمليات الاستباقية لإفشال مخططات الإرهاب، والتصدي للاعتداءات الإسرائيلية. وقد أطلقت قيادة الجيش هذا العام شعار «عيدنا يوم أمنك كل يوم»، تأكيدًا منها على أنّ أمن المواطن هو أولويّة بالنسبة لها وهو مهمتها اليومية. وهذا ما يتم من خلال العيون الساهرة على حماية الوطن من أيدي الغدر الإسرائيلي والإرهاب.
في عيد الجيش، تتجدّد تمنّياتنا بالخير لجميع المواطنين، ويتجدّد عهدنا بالحفاظ على أمنهم. فالمؤسسة العسكرية تحافظ على جهوزيتها التامة من خلال التدريب المتواصل، والاعتماد على أحدث التقنيات المتوافرة التزاماً بقسم الذود عن علم البلاد، والتأسيس لغدٍ مشرقٍ ينتظره الأبناء جيلاً بعد جيل.