- En
- Fr
- عربي
من القلب
الراعي: الأيادي البيضاء ترسم حلقة محبي الخير والعطاء
نظّمت «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» وبرعاية العماد قائد الجيش حفل غداء لعائلات العسكريين الشهداء من كل المحافظات والمناطق في نادي الرتباء المركزي في الفياضية، تخلّله تقديم التبرعات التي جمعت خلال احتفال 6 أيار «ذكرى ورجاء»، في أستراليا.
الحضور
حضر الحفل العميد الركن غسان أبو فيصل ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي، الأستاذ فريد الراعي ممثلاً «لجنة أصدقاء الجيش اللبناني» في أستراليا، العميد أنطوان عازار، رئيسة «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» السيدة جوانا قهوجي مدلج، نائبة الرئيسة جويس منير، أمينة السر نينا مفلح، أمين الصندوق ميكيل أنج مدلج، وأعضاء اللجنة السيدات: سامية عبدالله، باسكال سلوم، يمنى مرشاد وباسمة قلوط، والسيد ميشال الدويهي وعقيلته، وحشد كبير من عائلات شهداء الجيش.
ترحيب وكلمات
عرّفت الحفل الآنسة جويس منير وبعد النشيد الوطني اللبناني، ألقت السيدة رئيسة اللجنة كلمة رحّبت فيها بالحضور وقالت: «لقد انطلقت هذه الجمعية رسمياً في تشرين الأول 2009 والبداية الفعلية لعملنا مع عائلات شهداء الجيش كانت في كانون الثاني 2010 عندما اجتمعنا هنا في هذا النادي وقد وعدنا يومها أننا سنقف الى جانب ذوي الشهداء ونلبي كل الطلبات، واليوم أقف بفخر لأقول لكم إننا ما زلنا على وعدنا، وقد تعدّدت نشاطاتنا في الوطن المقيم والمغترب. فعلى الصعيد المحلي نظّمنا نشاطاً بالإشتراك مع «مؤسسة جاين نصار»، وعلى النطاق الدولي نظّمنا رحلة الى أستراليا وجمعنا التبرعات التي ستوزّع اليوم، وذلك بالتعاون مع لجنة أصدقاء الجيش اللبناني في أستراليا ومع دير مار شربل في سيدني.
ثم شرحت السيدة جوانا قهوجي مدلج «أن الجمعية مدنية ولا تتبع لقيادة الجيش ولكنها تعمل مع القيادة وفي ظلّها، وغايتها مساعدة أبناء شهداء الجيش كافة من عمر 18 سنة وما دون، وأعضاء اللجنة من المتطوعين الذين يعملون بجهد لتحقيق كل الأهداف وخصوصاً التذكير بشهداء الجيش والتضحيات التي قدّمتها عائلاتهم، فالشهداء ما زالوا في قلوبنا حتى بعد مماتهم، ونشكر في هذا المجال كل المساهمين والداعمين لنا ولاستمرارنا».
بعدها، ألقت السيدة باسكال سلوم كلمة عرضت فيها تفاصيل النشاطات التي قامت بها اللجنة، والتي عاد ريعها لزوجات الشهداء وأبنائهم، ويستفيد اليوم منها حوالى 446 ولداً من أبناء الشهداء و193 والدة من زوجاتهم. وقد رافق كلمتها عرض مصوّر لأبرز المحطات التي مرّت بها اللجنة.
جسور الى أرض الوطن
ثم كانت الكلمة للأستاذ فريد الراعي الذي عبّر عن شعور أبناء الجالية اللبنانية في أستراليا وقال: «أعتزّ اليوم في وقفتي الى جانبكم في هذه الواحة الوطنية والإنسانية، فالأيادي البيضاء تسطّر العناوين التي تجمع العقول والقلوب وترسم حلقة ينتمي اليها محبو الخير والعطاء. إنني كمغترب قضى معظم عمره خارج الوطن وبقيَتْ معظم أحلامه مزروعة في أرض أجداده، أجدني أعتزّ عندما أرى «لجنة تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش اللبناني» تبني جسوراً في اتجاه الإغتراب بعدما رفعت مداميكها متينة وعالية على أرض الوطن، كما أعتز بمناقبية المؤسسة العسكرية وعلى رأسها العماد جان قهوجي الساهر على مؤسسته وعلى راحة اللبنانيين وطمأنينتهم. وكم شعرنا بالإعتزاز في أستراليا عندما زارتها اللجنة ممثلة برئيستها والأعضاء، وكم أيقظت في قلوبنا شعوراً مضاعفاً بالوفاء وأصالة الإنتماء والإلتفات الى أطفال فقدوا آباءهم لنبقى معاً في الإقامة والإغتراب».
وختم الراعي: «نتمنى لهذا الوطن الحبيب كل الخير، ولتكن دماء الشهداء فعل إيمان جديد وعهداً جديداً لنواصل السير، ونعاهدكم بالوقوف دوماً الى جانبكم لكي تستمروا بما تؤمنون ونؤمن به، لأن خميرة الشهادة هي التي تسقي شتول الإخلاص في أرضنا، ولأن مدرسة الشرف والتضحية والوفاء هي الهيكل الذي نذرنا عطاءاتنا لمؤازرته كي يبقى لبنان عزيزاً شامخاً حراً».
نخب الشهادة والعطاء
بعدها، رفع ممثل قائد الجيش العميد الركن أبو فيصل نخباً عن «أرواح شهدائنا الذين وبفضل تضحياتهم استمرت المؤسسة العسكرية وما زالت، ونخب عائلات الشهداء الذين حملوا الوجع الأكبر والذين نقف الى جانبهم في كل وقت، ونخب جمعية تنسيق ودعم نشاطات أبناء شهداء الجيش ونخب المتعاطفين والذين يمدّون يد العون لهذه المؤسسة سواء في لبنان المقيم أو في الإغتراب ونأمل الإستمرار لكم جميعاً».
وختاماً، وزّعت التبرعات على جميع عائلات شهداء الجيش من قبل ممثل قائد الجيش، السيدة الدويهي، السيد الراعي والسيد الدويهي. وشكرت الآنسة منير نادي الرتباء المركزي على استضافته الكريمة.