يدًا بيد

يوم لقاء آخر لهم... عائلات شهداء الجيش أمهات وأولادًا، الجميع يتبادلون القبل والتحيّات، وتدلّ ابتساماتهم العريضة على فرح اللقاء بأصدقاء تعوّدوا رؤيتهم في مناسبات سعيدة.

مع بداية العام الدراسي دعت لجنة تنسيق ودعم نشاطات شهداء الجيش اللبناني عائلات العسكريين الشهداء إلى حفل غداء في نادي الرتباء المركزي في الفياضيّة، في حضور ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي العميد نزاريت كبرليان وأعضاء من اللجنة.
أمام مدخل النادي كانت موسيقى الجيش في استقبال المدعوين الذين أقلّتهم الباصات العسكرية من مختلف المناطق اللبنانية. وانتشروا في أنحاء النادي حيث توجّه الأهالي إلى الغداء والأولاد إلى البرامج الترفيهية.
وبعد كلمة ترحيب من العميد المتقاعد طوني عازار، ألقت السيدة سامية عبدالله كلمة باسم رئيسة اللجنة السيدة جوانا قهوجي مدلج، شكرت خلالها الجميع على حضورهم هذا اللقاء السنوي الذي يعقد «لتكريم من ضحّى فداءً لوطنه تاركًا وراءه عيونًا تلمع أملاً بالرغم من الألم، وإرثًا من الفخر والعزّة والإباء رغم الفراق والفاجعة».
وأشارت السيدة عبدالله إلى أنّ «الجيش احتضن جميع أبناء وأسَر الشهداء كربّ العائلة، موفّرًا لهم الاستقرار وجميع متطلّبات العيش الكريم، مخفّفًا آلامهم وزارعًا البسمة على شفاههم»... ووجّهت الشكر إلى «قيادة الجيش وإلى أصحاب الأيادي البيضاء...».
وبالتزامن مع حفل الغداء كان الأولاد يستمتعون بمسرحيّة مسليّة في الصالة المجاورة قدّمتها فرقة شربل سمعان الفنيّة، فتفاعلوا مع شخصياتها بفرحٍ وبهجة، وصدحت تعليقاتهم وضحكاتهم في أرجاء المكان، قبل أن ينضمّوا إلى أمهاتهم على المائدة.
وكانت في نهاية الحفل المحطة السنوية لتوزيع المساعدات المالية على حوالى 520 ولدًا من أبناء الشهداء، للمساهمة في تقليص أعباء بداية العام الدراسي.