ملف العدد

فوج المدفعية الأول
إعداد: ندين البلعة خيرالله

اختصاصيو الحسم بالنيران الذكية

 

تتولّى المدفعية مهمات أساسية وفاعلة، فهي تقدّم الدعم العام من خلال التمهيد الناري، لتسهيل تقدّم وحدات المناورة وإزالة العوائق من أمامها لمهاجمة العدو وتدميره. وطالما كانت مساهمة فوج المدفعية الأول في العمليات الاستباقية ضد التجمعات الإرهابية وتحركاتها فائقة الفعالية، وقد شكّلت عنصرًا أساسًا في حسم معركة «فجر الجرود»، إذ استطاع الفوج بحرفيةٍ عالية تحقيق النتيجة المرجوة، فانسحب الإرهابيون تحت وابل نيران المدفعية، قبل تنفيذ المرحلة الرابعة من المعركة. وهذه النتائج لم تكن لتتحقق من دون التدريب الفعّال.

 

التقنيات التي يستخدمها سلاح المدفعية، وآخرها قذائف الـCopper Head الذكية والتي تُستعمل بتوجيهٍ من الطيران، هي تقنيات متخصصة تتطلب الكثير من التدريب والدورات المحددة، إلى جانب التدريب العسكري. ويتضمن منهاج التعليم برامج ومواد تتوزّع ضمن ثلاثة مجالات: معنوية، جسدية وتقنية، وعلى مستويَين: المستوى الأول للضباط والمستوى الثاني للرتباء والأفراد، بالإضافة إلى الرياضة والإعداد البدني والرمايات بالذخيرة الحية وعلى مشبهات الرمي EST PLUS في نهاية الدورات، ويتدرّج التدريب من المستوى الفردي إلى مستوى السرايا.

يتوزع منهاج التعليم في السنة الدراسية وفق روزنامة التعليم والتدريب المنظمة المرفوعة استنادًا إلى توجيهات التعليم السنوية الصادرة عن قيادة الجيش – أركان الجيش للعمليات – مديرية التعليم بعد التنسيق مع الوحدات المتدربة، ليأتي هذا المنهــاج متلائمًــا مع متطلباتها العملانيــة واللوجستيــة.

 

أهداف على قدر الأخطار

يهدف التدريب في الفوج إلى إعداد السرايا للقتال، وتعزيز القدرة على الاستجابة لتنفيذ المهمات المُرتقبة، بناءً لتكليفٍ من قيادة الجيش للتصدي للأخطار المُحتملة وذلك وفق ما يأتي:

- إعداد مقاتل / تقني أو عنصر دعم قتال محترف قادر على أداء مهمات متنوعة.

- تعزيز الأداء القتالي الجماعي على مستويات الحضيرة والفصيلة والسرية.

- إعداد طواقم للأسلحة والأعتدة المحققة والمُرتقب استلامها.

إلى ذلك تُقام دورات تدريبية بناءً لمذكرات تصدر عن أركان الجيش للعمليات – مديرية التعليم على مدار السنة، وتتوزع كما يأتي:

- التلامذة الضباط في السنة الثالثة - اختصاص مدفعية ميدان.

- التلامذة الرتباء في السنة الثالثة - اختصاص مدفعية ميدان.

- المكاتب الدراسية / ١-٢-٣-٤-٥/ القسمان المشترك والنوعي – اختصاص مدفعية ميدان.

بالإضافة إلى الدورات المنظمة على صعيد القيادة للضباط (آمر سرية، قائد كتيبة...)، يُنظّم الفوج دورات تذكيرية لآمري الفصائل على: أجهزة الاتصال، الذخائر وتعهدها، الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتعهدها، المناظير على أنواعها ومراقبة النيران، وذلك للحفاظ على كفاءتهم العملانية والتدريبية.

وثمة عناية خاصة بتدريب الرتباء على المواد جميعها المذكورة أعلاه وللأهداف نفسها.

في موازاة ذلك، يشهد الفوج دورات لتدريب عناصره على أجهزة الاتصال والسوق والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى دورات تعهد وصيانة تشمل الأسلحة ومولدات الكهرباء والآليات.

كذلك، يتابع عسكريو الفوج دورات أخرى تقيمها مديرية التعليم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: تعهد الأسلحة والآليات الثقيلة، تعهد الآليات، خزن المعدات، إسعافات أولية متقدمة، ترقيم العتاد، رتيب آلوي، شبكات صوتية، كاتب عدلي، محقق عدلي، كوابل نحاسية، تمرس في فنون الطهي وصناعة الحلويات...

 

تطوير وأعداد

طرأ تعديل مهم على صعيد التدريب في الفوج، إذ اعتُمدت المخيمات لتدريب الوحدات المنتشرة عملانيًا في المرابض الوسيطة، (تل عمارة ووطى الجوز)، كما تسلّم الفوج أجهزة متطورة لتوجيه القذائف الحديثة حتّمت تنظيم دورات متخصّصة بتشغيل هذا السلاح واستخدامه.

وفي ما يلي، عدد المتدربين في الفوج في العام الحالي ٢٠١٩:

  المتدربون الأعداد
التلامذة الضباط ٣٠
التلامذة الرتباء ١٥
المكاتب الدراسية ٩٣
عناصر الفوج ٥٤٠

وللمرة الأولى، استطاعت سرايا الفوج بأكملها تنفيذ رمايات بالذخيرة الحية، إذ نفّذت ٧ منها رمايات بالذخيرة الحية بالمدفعية عيار ١٥٥ ملم.

تبقى قيادة الفوج على تواصل يومي مع مديرية التعليم للتغلب على الصعوبات الطارئة، والتأقلم مع المستجدات في ميدان التدريب الحديث، بهدف رفع كفاءة العسكريين من مختلف الرتب، مما يساهم في زيادة الفعالية العملانية واللوجستية للفوج.