تخليدًا لذكراهم

في الذكرى الأولى لـ«فجر الجرود» تحية لعزيمة الأبطال ولدماء الشهداء

أزاح قائد الجيش الستار عن نصب تذكاري في باحة وزارة الدفاع الوطني، وعن آخر في وادي الدب – عرسال، وذلك في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لمعركة «فجر الجرود».
العماد عون حيّا الأبطال الذين هزموا الإرهاب وصنعوا الانتصار بعزيمتهم ودمائهم، كما حيّا أهالي الشهداء مجددًا عهده لهم بأن الجيش كان وسيبقى إلى جانبهم. حضر احتفال اليرزة إلى جانب العماد قائد الجيش رئيس الأركان اللواء الركن حاتم ملّاك وأعضاء المجلس العسكري، بالإضافة إلى عدد من كبار الضباط وقادة الوحدات العسكرية التي شاركت في عملية «فجر الجرود»، مخلّدين ذكرى المعركة التاريخية.

وفي وادي الدب – عرسال حيث أقيم نصب تذكاري للعسكريين الشهداء الذين اختطفهم تنظيم «داعش» الإرهابي، حضر الاحتفال إلى جانب العماد قائد الجيش عدد من الضباط وأهالي الشهداء. وعقب إزاحة الستار جال العماد عون في مغاور وادي الخيل التي استخدمها إرهابيو جبهة النصرة كمركز قيادة ميداني واحتجزوا فيها العسكريين المختطفين لديهم في حينه.
وقد توجّه قائد الجيش إلى الشهداء قائلًا: باسمكم أطلقت معركة «فجر الجرود» منذ سنة ودماؤكم الزكية روت التراب. رفاقكم واجهوا تنظيم «داعش» الإرهابي باللحم الحيّ وبكل عزيمة وفخر، وكل رصاصة وقذيفة أطلقوها على مراكز الإرهابيين وأماكن وجودهم، حملت لهم رسالة واضحة ألا وهي الاستسلام وكشف مصيركم. لقد وعدت أهاليكم أن دم كل عسكري هو مسؤوليتي وسأبقى عند وعدي، وكل من تسول له نفسه التطاول على الجيش مصيره الموت أو السجن. أنتم بقيتم في هذه الأرض ودمكم جُبل مع حبات التراب الذي أزهر فجرًا جديدًا بزغ في جرودنا، وأنهى كابوسًا عاناه الوطن.
وتابع قائلًا: الحروب تخاض بالسلاح ولكن الانتصارات يحققها الرجال، فتحية إلى أهلكم الذين صبروا محافظين على إيمانهم وثقتهم بالمؤسسة العسكرية لكشف مصير أبنائهم. وعهد منا لهم ولكل ذوي الشهداء أن الجيش كان وسيبقى إلى جانبهم.
وإذ أشار إلى أنّ معركة «فجر الجرود» هي محطة مشرقة في تاريخنا العسكري وتاريخ لبنان، أضاف: هذه المحطة المفصلية زادتنا عزمًا وإصرارًا على إكمال مهمتنا الدفاعية على الحدود، والأمنية في الداخل. فشعبنا يثق بنا والمجتمع الدولي كذلك، وهمّ المؤسسة العسكرية الأساسي هو الحفاظ على الأمن والسلم، مؤكدًا أن الحملات التحريضية أو الادعاءات أو الانتقادات من أي جهة كانت، لن تثنينا عن تنفيذ مهمتنا وأداء رسالتنـا.