احتفالات الاستقلال

في ذكرى الاستقلال الجيش يجدد عهوده أمام العلم والشهداء... وفي الميدان

مرّت مناسبة عيد الاستقلال ولبنان يعيش فترة حرجة، تراكمت فيها أخطار وأزمات وهموم كثيرة. كان من الطبيعي أن تغيب الاحتفالات المعهودة في هذه الظروف، وهذا ما حصل.
لكن الذكرى تظل شعلة متوهجة ودعوة للعمل على تخطي الأزمات ومواجهة الأخطار، على أن يعمل كل من موقعه ودوره.
عسكريونا الذين عاهدوا الوطن على التضحية بشرف ووفاء، أحيوا عهودهم مجددًا في مناسبة الاستقلال.
في وزارة الدفاع الوطني، كما في قيادات المناطق ومقر قيادتي القوات البحرية والجوية، وفي المواقع والثكن، انتظموا صفوفًا متراصة، كرّموا العلم، وكرّموا رفاقهم الشهداء، وعادوا إلى مهماتهم. وفي الميدان كان وعدهم قاطعًا، وعهدهم راسخًا، قبل العيد ويوم العيد وبعده، وفي كل يوم.
فبمناسبة الذكرى الحادية والسبعين للاستقلال، قام قائد الجيش العماد جان قهوجي يرافقه رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان وعدد من كبار ضباط أجهزة القيادة، بوضع إكليلٍ من الزهر على نصب شهداء الجيش في وزارة الدفاع الوطني، تكريمًا لأرواحهم الطاهرة، وتقديرًا لتضحياتهم الكبيرة في الحفاظ على وحدة الوطن واستقلاله.
وللمناسبة عينها أقيم في باحة وزارة الدفاع الوطني احتفال رمزي حضره رئيس الأركان ممثّلاً قائد الجيش، وأركان القيادة وقادة الوحدات وضباطها والموظفون المدنيون التابعون لها، حيث جرت مراسم رفع العلم وتلاوة «أمر اليوم».
وتكرر المشهـد نفسه في جميع قيادات المناطق وفي قيادتي القوات البحرية والجوية.
وفي طرابلس وعكار وعرسال وسواها، كانت الوحدات تتابع مهمات ملاحقة الارهابيين والمطلوبين وتحفظ الأمن، مجددة عهودها بالدم حينًا وبالعرق والتعب المستمر في كل حين.