زيارة القائد

في ذكرى تحريرها من الإحتلال الإسرائيلي صيدا تستقبل العماد قهوجي والنائب الحريري تكرّمه
إعداد: روجينا خليل الشختورة

القائد يؤكد انّه حيث تكون مصلحة الوطن يكون الجيش الذي هو لكلّ لبنان

 

في الذكرى السادسة والعشرين لتحريرها من الإحتلال الإسرائيلي، إستقبلت مدينة صيدا قائد الجيش العماد جان قهوجي، الذي أعلن مجدَّدًا أن «الجيش اللبناني هو جيش الوطن ولن يحيد عن طريقه، فحيث تكون مصلحة الوطن يكون الجيش».


تكريماً للقائد واحتفاءً بالذكرى
في الذكرى السادسة والعشرين لتحرير صيدا من الإحتلال الإسرائيلي، أقامت رئيسة لجنة التربية والثقافة النيابية النائب بهية الحريري حفل غداء تكريمًا للعماد قهوجي في دارتها في مجدليون.
رافق العماد قهوجي وفد ضمَّ رئيس المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن عدنان مرعب، عضو المجلس العسكري اللواء الركن نقولا مزهر، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل ونائبيه العميد عباس إبراهيم والعميد باسم خالد، نائب رئيس الأركان للعمليات العميد الركن رفعت شكر، مدير التوجيـه العميـد الركن حــسـن أيوب، رئيس مكتب قائد الجيش العميد الركن رمزي الأيوبي، رئيس فرع الأمن العسكري العميد يوسف الربيع، ورؤساء فروع مخابرات الجيش من مختلف المناطق اللبنانية.
النائب بهية الحريري كانت في استقبال العماد قهوجي والوفد المرافق، وإلى جانبها نجلها أمين عام تيار المستقبل في لبنان أحمد الحريري.
حــضر حفـــل التكريــم حشــد من الشخــصيات السياسية والــروحيــة والقضــائية والعسكريـــة والأمنية وفعاليات المنطقة.
الحريري:
 

الحريري: نلتقي لنجدِّد عزمنا
ألقت النائب الحريري كلمة بالمناسبة حيّت فيها الجيش اللبناني قيادة وضباطاً وجنوداً بالقول: «نلتقي اليوم أسرةً واحدة لنستعيد معاً طعم الحرية والكرامة التي صُنعت بالصّمود والثّبات والتّعاضد بين أبناء المدينة الواحدة والمنطقة الواحدة، والوطن الواحد في مواجهة العدوان والإحتلال، لتؤسّس لهزيمته ودحره، وتحتضن أبناءها المقاومـين الذين آثروا الموت بكرامة على العيش بذلٍ ومهانة، فانتصروا لكرامتهم وشعبهم ووطنهم، وسطّروا ملاحم البطولة والعزّة والكرامة. وأردنا اليوم أن نلتقي في هذه المناسبة لنجدّد عزمنا على متابعة الطريق في مواجهة العدوان واستهدافاته القديمة والجديدة التي تستهدف لبنان الشعب، لبنان الدولة، لبنان النّهوض والتّقدم، لبنان الوحدة الوطنية، لبنان الإرادة الصلبة في مقاومة العدوان، لبنان إستعادة الوحدة والبناء».
وأضافت: «لم يميّز العدو الإسرائيلي يوماً في عدوانه فئةً عن أخرى، أو مرفقاً عن آخر، لقد كان ولا يزال عدواً حاقداً على كلّ فردٍ من لبنان، وعلى كلّ شبرٍ من أرض لبنان، وعلى كلّ ميزةٍ في لبنان، وعلى رأسه رمزُ وحدتنا، وأساس استقرارنا، الدولة الحاضنة والجامعة وفي مقدمها الجيش اللبناني، فأردنا اليوم أن نحتفل في عاصمة الجنوب، مع قيادة الجيش اللبناني، وأبناء الجنوب الصامدين المقاومين، والرّواد في نهضة لبنان العظيم، لنقول للعدو الإسرائيلي أنّ اللبنانيين أكثر تماسكاً اليوم من أي وقت مضى، في مواجهة أحقاده وأطماعه، وإنّ اللبنانيين، ومنذ اللحظة الأولى للنّكبة الكبرى، كانوا إلى جانب إخوانهم الفلسطينيين، ساعةً بساعة، ويوماً بيوم، في آلامهم وانتصاراتهم، وإنّنا نعتزّ بهذه المسيرة الطويلة بيننا وبين الأخوة الفلسطينيين، حتى استعادة أرضهم وقيام دولتهم وعاصمتها القدس عمّا قريب».
كما ردَّت النائب الحريري على التهديدات الأخيرة التي أطلقها الكيان الصهيوني على لسان بعض مسؤوليه بالقول: «إنّنا لا نخاف التّهديدات والتّهويلات، لأنّنا واثقون بأنّ خلافاتنا الدّاخلية المبرّرة وغير المبررة، لن يكون لها أي أثرٍ في مواجهة العدو الإسرائيلي، وها نحن اليوم نرحّب بكم يا سيادة الجنرال في مدينتكم، وبين أهلكم. كما نرحّب بجميع القادة الأمنيين والعسكريين، وقد إئتمنّاكم على وحدتنا وأمننا وإستقرارنا، ونحن الذين أردناكم عنواناً لثقتنا، ولقد كنتم دائماً أهلاً لهذه الثّقة، وقادرين على تحمّل المسؤولية مهما عظمت ومهما كبرت، وإنّنا في يوم تحرير صيدا، عاصمة الجنوب، وبوابة الجنوب نحو الوطن، وبوابة الوطن نحو الجنوب، نؤكّد لكم بأنّ صيدا وجوارها ستبقيان جسر أخوّة وتواصل ومودة ومحبة، وحاضناً لطموحات الوطن، وهموم الجنوب، وفضاءً رحباً للعيش المشترك والوحدة الوطنية، وإنّنا على ثقة بأنّنا اليوم، كما في الأمس، سنبقى يداً واحدة، وقلباً واحداً في مواجهة أعداء لبنان».

 

العماد قهوجي: الجيش لكل لبنان
العماد قهوجي ألقى بدوره كلمة شكر فيها النائب الحريري على مبادرتها، وأهدى هذا التكريم إلى أهل صيدا والجنوب وشهداء صيدا والمقاومـة الذين دافعوا عن المدينة من كل الأطيـاف اللبنانية.
وقال: «إن الجيش اللبناني هو جيش الوطن، ولن يحيد عن طريقه، وحيث تكون مصلحة الوطن يكون الجيش. فكونوا مرتاحين لأن جيش لبنان لكل لبنان».


عند سعد والبزري
العماد قهوجي زار أيضاً الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا حيث رحَّب سعد بزيارة قائد الجيش والوفد المرافق إلى صيدا بالقول: «إن مناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتحرير صيدا من الاحتلال الإسرائيلي الذي تم انجازه في 16 شباط سنة 1985 بفضل كفاح المقاومة والصمود الشعبي، أكَّدت أن المعادلة الذهبية التي تقوم على الشعب والجيش والمقاومة هي معادلة نعتز بها لأنها تشكل الأساس الصلب في تحصين البلد من المخاطر والأطماع الاسرائيلية».
وبدوره لفت العماد قهوجي إلى «أن الجيش اللبناني كان دائمًا إلى جانب جميع اللبنانيين، وأنه لا يميّز بينهم وفق أي اعتبار من الاعتبارات السياسية أو سواها، ويبقى هدفه الأساسي أن يكون على قدر المسؤولية تجاه المواطنين اللبنانيين جميعًا».
وقدَّم الدكتور سعد كتاب «نضالات معروف سعد»، هديَّة إلى العماد قهوجي.
كما زار العماد قهوجي الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله في صيدا، حيث أكَّد البزري «أن الجيش اللبناني هو المؤسسة التي ينظر اليها اللبنانيون لمساعدتهم في تجاوز الأزمة السياسية والحفاظ على الأمن والاستقرار الداخليين».