يوم مفتوح

في منطقة البقاع: حماسة وفرح وشوق لأيام مماثلة

المؤسسة التي تحتضن أبناء العسكريين، لا تسعى فقط إلى الترفيه عن الصغار وتوفير مساحة من البهجة لهم في هذه الأيام الصعبة، ولا يقتصر هدفها من فتح أبواب ثكناتها لهم على تعزيز التواصل معهم، وإنّما تؤدي أيضًا دورها التربوي التوجيهي من خلال نشاطات التوعية الهادفة إلى إبعادهم عن الآفات الاجتماعية والعادات السيئة التي قد تطيح بمستقبلهم. والأهم أنّها تقوم بذلك عبر تقديم النموذج الذي يُجسده العسكري المنضبط، المعطاء والشجاع.

 

في هذا السياق كان ختام الصيف يومًا مفتوحًا نظّمته منطقة البقاع في ثكنة أبلح تحت عنوان "معًا نحو مجتمع آمن"، شارك فيه حوالى 1500 من أبناء العسكريين، الشهداء منهم ومن هم في الخدمة الفعلية.  الهدف من هذا اليوم توعية الفئات العمرية الصاعدة على مختلف الأخطار التي تهدد المجتمع اللبناني، لا سيما آفة المخدرات، والتهريب على أنواعه، بالإضافة إلى الألغام المنتشرة على الحدود، والسلاح المتفلت، والإرهاب، فضلًا عن أطماع العدو الإسرائيلي التي تُشكّل خطرًا وجوديًا، وذلك عبر نشاطات هادفة ومحطات مختلفة شاركت فيها وحدات عسكرية بعروضٍ متنوّعة. كما شملت النشاطات عدة مشاغل، منها ما تناول موضوع مكافحة المخدرات، ومنها ما عرض مشكلة الألغام في لبنان ودور الجيش في مكافحتها، بالإضافة إلى شرح لطرق الوقاية من مخاطرها. بدوره  شارك الصليب الأحمر اللبناني بمشغل، تعرّف الأولاد من خلاله على كيفية إخلاء الجرحى في المعارك، وعلى المبادىء الأساسية للإسعافات الأولية.

ما بين المشاغل والنشاطات أمضى أبناء العسكريين يومًا ترفيهيًا مميزًا، أبدوا خلاله تفاعلًا إيجابيًا وحماسةً واضحة، وحملوا في عودتهم، إلى جانب الهدايا التذكارية التي منحهتهم إياها المؤسسة العسكرية، ذكريات جميلة ومعلومات مفيدة، وشوقًا لأيام أخرى مماثلة.