أخبار الثقافة والفن

في يوبيل احترافه الماسي
إعداد: جان دارك أبي ياغي - ندين البلعة

الأوركسترا الوطنية اللبنانية تكرّم وديع الصافي


برعاية وزير الثقافة غابي ليون وحضوره، أحيت الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق عربية بقيادة المايسترو اندريه الحاج مع كورال الكونسرفاتوار الوطني، احتفالاً باليوبيل الماسي للإحتراف تكريمًا للفنان الكبير وديع الصافي وتقديرًا لتاريخه الفني العريق ولمدرسته الصافية في الأغنية الشرقية، بحضور عائلة المحتفى به وحشد من محبي صوت وديع الصافي، وذلك في قصر الاونيسكو.
بداية النشيد الوطني، فكلمة رئيس الكونسرفتوار بالوكالة حنا العميل الذي قال: «إنها ليلة اعتزاز لعميد الأغنية اللبنانية، إذ إنه ومنذ 75 عامًا وصوته يصدح، وفي ذكرى يوبيله الماسي ما يزال وديع الصافي ماسة على تاج الفن».
ثم تحدّث وزير الثقافة فقال: «هل جئنا إلى هذا الصرح لنحتفل بعيد وديع فرنسيس الحادي والتسعين، أو للإحتفال باليوبيل الماسي لاحترافه، أم جئنا نكرّم عطاء رجل عملاق حمل إسمه وسار على درب الفن والطرب، أم لأنه من عمالقة الطرب والموسيقى في لبنان والعالم العربي حيث كان له الدور الرائد في نشر الأغنية اللبنانية في أصقاع العالم ... فاقترن اسمه بلبنان؟ لقد جئنا اليوم لنحتفل بلبنان وديع الصافي».
تخلل الإحتفال خمسة مشاهد غنائية تضمنت باقة من الأعمال الفنية المتميزة: «لا عيوني غريبي»، «ويلي لو يدرون»، «يا هوى الحلوين»، «طير الطاير» و«للضيف» قدّمتها فرقة الكورال، وحملت بصمات وألحان الصافي العذبة وتوقيع كبار الشعراء: عبد الجليل وهبة، مصطفى محمود ومارون كرم.
ثم عرض فيلم وثائقي من إعداد مارسيل جبور ألقى الضوء على طفولة الصافي  وحياته ومسيرته الفنية المليئة بالنجاحات، كما تضمن شهادات فيه لكل من: الشاعر سعيد عقل، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، الفنان الياس الرحباني والشاعر هنري زغيب.
في الختـام، ألقى إيلـيا فرنسيس كلمة المحتفى به شاكرًا للوزير ليون رعايته وحضوره، وكل من ساهم بإنجاح هذه الأمسية.
ثم تسلّم ابنه جورج درع التكريم بالنيابة عن والده الذي غاب عن الإحتفال  بسبب مرضه.
وكان الوزير ليون قد زار الفنان وديع الصافي في منزله وقدّم له درعًا تقديريًا، وشـاركه بإطفاء شـمعة عيد مـيلاده الحادي والتسعين.