على خطى القائد

قائد الجيش عقد اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات

عزم وتشديد على منع انعكاس الصراعات الإقليمية على لبنان

عقد قائد الجيش العماد جان قهوجي في اليرزة وعلى دفعات متتالية، اجتماعات مع أركان القيادة وقادة الوحدات الكبرى وضباطها، حيث عرض لهم شؤون المؤسسة والأوضاع الدولية والإقليمية والمحلية، ثم أعطى توجيهاته اللازمة في ما يتعلق بمهمات الوحدات في المرحلة المقبلة، وفي مقدمها الدفاع عن الوطن ضد التهديدات الإسرائيلية، ومكافحة الإرهاب والحفاظ على السلم الأهلي.

بدايةً، نوّه العماد قهوجي بجهود الوحدات العسكرية وتضحياتها للحفاظ على الأمن والاستقرار في مختلف المناطق اللبنانية، لافتًا في هذا الإطار إلى الإنجازات التي حقّقها الجيش مع الأجهزة الأمنية في توقيف معظم أفراد عصابات الجرائم المنظمة ولا سيما عصابات الخطف مقابل فديات مالية، داعيًا إلى الضرب بيد من حديد كل من تسوّل له نفسه الاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم.
وأكّد العماد قهوجي عزم الجيش وأكثر من أي وقت مضى على منع انعكاس الصراعات الإقليمية على لبنان، والتصدي لأي جهة تسعى إلى إثارة الفتنة المذهبية والطائفية بهدف النيل من هيبة الدولة وضرب الوحدة الوطنية، وبالتالي إعادة إحياء مشاريع التفتيت المدمّرة، التي عاناها الوطن طويلًا خلال مراحل سابقة، موضحًا أنّ ظروف أحداث العام 1976 لن تتكرّر أبدًا وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى تماسك الجيش ومناعته وقراره الحازم بالتصدّي للفتنة والتفاف اللبنانيين حوله بمختلف انتماءاتهم وأطيافهم.
وشدّد قائد الجيش على التدخّل الفوري للوحدات لحسم مختلف الإشكالات الأمنية التي تحدث بين الحين والآخر، وذلك بروح الحزم والوعي والتجرّد، وانطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا وليس تحت ضغوط التجاذبات السياسية وحسابات هذه الجهة أو تلك، مشيرًا إلى أنّ الردّ على الشائعات المغرضة والافتراءات بحق المؤسسة العسكرية، يكون بمزيد من رصّ الصفوف وبذل الجهود، والعمل بأقصى درجات المناقبية والانضباط المعهودة لدى العسكريين.
وختم العماد قهوجي داعيًا الضباط إلى إبقاء وحداتهم على جهوزية تامة لمواجهة مخططات العدو الإسرائيلي والإرهاب والمواكبة الدقيقة لمختلف الاستحقاقات القادمة.