أمر اليوم

قائد الجيش في أمر اليوم بمناسبة الأول من آب وعدنا للبنان أن نخدمه وحده ونصون وحدته وحريته ووجوده

عشية عيد الجيش، خاطب قائد الجيش العماد جان قهوجي العسكريين قائلًا:
«وعدنا للبنان أن نخدمه وحده، ونصون وحدته وحريته ووجوده، ووعدنا أن يبقى العلم اللبناني شاهدًا على احترامنا الدستور والقوانين».
في ما يلي نص «أمر اليوم» الرقم 86 الصادر بمناسبة الأول من آب 2013.

 

أيها العسكريون
نحتفل وإياكم بعيد الجيش وهو عيدكم أنتم الجنود الذين تخدمون وطنكم وتقدّمون التضحيات أينما كنتم، على الحواجز وفي الثكنات والمراكز العسكرية المنتشرة على كامل مساحة الوطن، ومع القوات الدولية على الحدود، تواجهون العدو الإسرائيلي وتطبّقون القرارات الدولية وفي مقدّمها القرار 1701.
وهو عيدكم أنتم الضباط الذين أقسمتم وتقسمون بالله العظيم لتحافظوا على علم بلادكم وتذودوا عن لبنان، لا عن حزب أو طائفة أو عائلة، وتلتزموا قرار قيادتكم وسلطتها وحدها.
إن اللبنانيين يحتفلون اليوم معكم، ويستذكرون شهداءنا الأبرار، الذين سقطوا ويسقطون دفاعًا عن لبنان، ويقفون إلى جانبكم بعدما أثبتم أن الجيش جسم واحد، وأن قراره واحد، وأنه جدير بتحمّل المهمّات الصعبة، وأن شرعيته مستمدّة من الشعب الذي منحه ثقته.

 

أيها العسكريون
في الأول من آب وعدُنا للبنان وحده، أن نخدمه وحده، ونصون وحدته وحريته ووجوده، ووعدنا أن يبقى العَلم اللبناني شاهدًا على احترامنا الدستور والقوانين.
لقد أعلنّا في عيد الاستقلال أن الجيش مؤسسة 22 تشرين الثاني، ونحن نكرّر اليوم أننا متمسكون بالدستور اللبناني وبمقدمته المنبثقة من وثيقة الوفاق الوطني، بكلِّ ما تحمله من مبادئ تتعلق بسيادة لبنان ونهائية الكيان، والحفاظ على الديموقراطية واحترام المواثيق العربية والدولية.

 

أيها العسكريون
إن احترامنا الديموقراطية يجعلنا اليوم نقول: إن الخشية من الفراغ، حتّمت الكثير من القرارات التي لم تكن لتتمّ لو دارت عجلة الحياة السياسية دورتها الطبيعية، ولم تتحكم الخلافات بين الأحزاب والتيارات فتلغي الاستحقاقات الدستورية. لكن ما حصل يجب أن يشكّل حافزًا للجميع كي لا يسمحوا مجددًا بأن تكون التجاذبات السياسية هي التي تتحكم بمسار المؤسسات الدستورية وديمومتها، وأن تفتك الخلافات الشخصية والسياسية بقيمنا الدستورية وباتفاق الطائف.
لقد التزمنا ولا نزال، الحفاظ على الإرث الديموقراطي من خلال استمرار عمل المؤسسات لا تعطيلها وتفريغها، لأيّ سبب كان، والتزمنا الخضوع لسلطة القانون وعدم تجاوزه، وأن يكون جيشنا على قدر المسؤوليات والاستحقاقات.
في الأول من آب العام 2013، نقسم أن نكون للبنان وحده، وأن يكون الجيش حافظًا هذا القسم.