جولات القائد

قائد الجيش في جرود بعلبك والقوات الجويّة

أكّد قائد الجيش العماد جوزاف عون قدرة الجيش وإصراره على مواجهة مختلف المصاعب التي ستعترضه في إطار جهوده الآيلة إلى دحر التنظيمات الإرهابيّة، وذلك بالاستناد إلى كفاءته القتالية وإلى الالتفاف السياسي والشعبي حوله. وإذ شدد على التزام الجيش الدقيق معايير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، أكّد أنّه لن يسمح بجعل المخيّمات ستارًا للإرهابيين.
كلام قائد الجيش جاء في سياق تفقّده القوى العسكرية المنتشرة في عدّة مناطق ومواقع.

 

في جرود بعلبك
تفقّد العماد عون القوى العسكرية المنتشرة في منطقة الطفيل ومحيطها في جرود بعلبك، فجال في مراكزها واطّلع على أوضاعها واحتياجاتها، ثم اجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.
وقد شدّد العماد عون على اتخاذ جميع التدابير الميدانية لحماية البلدات والقرى الحدودية، وتأمين سلامة أهلها من أي خرق إرهابي. كما أكّد قدرة الجيش وإصراره على مواجهة مختلف المصاعب التي ستعترضه في إطار جهوده الآيلة إلى دحر التنظيمات الإرهابية، وذلك بالاستناد إلى الكفاءة القتالية التي أثبتها في أكثر من محطة وتجربة، وإلى الالتفاف السياسي والشعبي حوله. ولفت العماد عون إلى أنّ الجيش الذي استطاع أن يحمي لبنان في أصعب الظروف التي مرّ بها، سيحميه حاضرًا ومستقبلًا مهما كلّفه ذلك من أثمان وتضحيات، ولن يصغي إلى ضجيج بعض الأصوات المغرضة التي تعلو بين الحين والآخر، للتشويش على أداء واجبه المقدّس في الدفاع عن الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره.
 

... وفي قيادة القوّات الجوية
كذلك، تفقّد العماد عون قيادة القوّات الجوية في عين الرمانة، حيث جال في مختلف أقسامها، مطّلعًا على نشاطاتها والمهمّات التي تنفّذها. ثمّ عقد اجتماعًا مع الضباط والعسكريين وزوّدهم توجيهاته.
وقد أثنى العماد عون على جهود القوّات الجوية، لتطوير قدراتها ورفع مستوى أدائها القتالي بالإمكانات المتوافرة، منوهًا بدورها الفاعل في دعم الوحدات الميدانية، من خلال عمليات الاستطلاع الجوّي وتدمير الأهداف، داعيًا الضباط والعسكريين إلى الاستعداد الكامل للقيام بالمهمّات التي تقتضيها المرحلة المقبلة.
وأكّد العماد عون أنّ وحدات الجيش المنتشرة على الحدود الشرقية، تستهدف دائمًا وفي أيّ وقت من الأوقات، مواقع المجموعات الإرهابية وتحرّكاتها وخطوط تسلّلها بالأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدّى تباعًا إلى محاصرتها وتضييق الخناق عليها إلى الحدّ الأقصى. وإذ أشار إلى أنّ جهد الجيش يتركّز حاليًا (في أثناء معركة جرود عرسال)على حماية الأهالي ومخيّمات النازحين من محاولات تسلل الإرهابيين، لفت إلى أنّه يقوم أيضًا وبالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي والصليب الأحمر اللبناني، بتقديم المساعدات الطبية والغذائية للنازحين.
وبالنسبة إلى التوقيفات التي جرت في المخيّمات (آخر حزيران الماضي)، لفت قائد الجيش إلى وجود 50 إرهابيًا خطيرًا من بين الموقوفين، بعضهم من الرؤوس المدبّرة ومن المشاركين في اختطاف العسكريين والهجوم على مهنيّة عرسال خلال أحداث آب 2014. وأكّد بأنّ الجيش ومع التزامه الدقيق معايير حقوق الإنسان، لن يجعل من المخيّمات ستارًا للإرهابيين، يمكّنهم من التخطيط في الخفاء والإعداد لتنفيذ عمليات إرهابيّة في الداخل.