في ثكناتنا

قائد الجيش: لقد كنتم دائمًا الحصن المنيع للوطن والملاذ الآمن لأبنائه
إعداد: جان دارك أبي ياغي

يوم مفتوح لعائلات العسكريين في قاعدة جونيه البحرية
بحضور العميد شاكر الترك ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من ضباط القطع والألوية والأفواج، وشخصيات رسمية ودبلوماسية واجتماعية، نظمت القوات البحرية في قاعدة جونيه يومًا مفتوحًا لعائلات العسكريين الذين استشهدوا منذ عدوان تموز العام 2006، إلى جانب عسكريي القوات البحرية في الخدمة الفعلية وعائلاتهم.

 

الافتتاح وكلمة قائد القوات البحرية
عند وصول ممثل قائد الجيش وتأدية مراسم التكريم له، توجّه برفقة قائد القوات البحرية العميد الركن البحري نزيه الجبيلي ووضع إكليلًا من الزهر باسم العماد قهوجي على نصب شهداء قاعدة جونيه البحرية، ثم انتقلا إلى باحة الاحتفال.
بعد النشيد الوطني اللبناني، كانت للعميد الركن البحري نزيه الجبيلي كلمة تعهّد فيها بمناسبة العيد الواحد والستين للقوات البحرية، بالمضي قدمًا في تعزيز قدرات هذه القوات والارتقاء بها إلى مصاف البحريات العالمية. كما وجّه أسمى آيات التقدير لعسكريي القوات البحرية وعائلاتهم على الجهود والتضحيات التي يبذلونها، من دون أن ينسى شكر قيادة الجيش على دعمها المستمر. ثم قدّمت فرقة BATUKA (فرقة تعزف وهي تمشي) معزوفات من التراث الغربي.
ثم انتقل الجميع إلى قاعة المحاضرات لمشاهدة فيلم وثائقي عن تاريخ القوات البحرية ومهماتها ونشاطاتها المختلفة، كما كانت كلمة لقائد القوات البحرية في اليونيفيل الأميرال البرازيلي JOESE LEANDRO الذي تحدّث عن الدعم الذي تقدّمه هذه القوات للجيش اللبناني، منوّهًا بدوره. وقدّم لقائد القوات البحرية درعًا عربون تقدير في مناسبة عيدها السنوي. تبع ذلك جولة تعرّف خلالها الزائرون إلى المشاغل والمراكب والزوارق الراسية في حوض القاعدة (أنواعها وخصائصها ومهماتها...).

 

جولة في البحر
على متن أربعة مراكب حربية (طرابلس، دامور، صور وطبرجا) توزّع المدعوون في إبحار (تكرر طوال اليوم) تعريفي في محيط خليج جونيه. صعد ممثل قائد الجيش وقائد القوات البحرية وقائد قاعدة جونيه البحرية والضباط وعائلاتهم على متن المركب «طرابلس». وفي غرفة الملاحة كان لنا حديث مع قائد القوات البحرية العميد الركن البحري نزيه الجبيلي الذي شدد على أن الهدف من اليوم المفتوح هو أولًا زيادة أواصر اللحمة بين الجيش والمجتمع المدني، أما الهدف الثاني فهو دحض المعتقدات الخاطئة التي تقول بأن القوات البحرية لا تملك إلا مراكب صغيرة. والبرهان مركب «طرابلس» الذي نحن على متنه وهو الأحدث وقد حصلنا عليه في شهر تشرين الثاني الماضي. وأعطى الكلام لآمر القناص «طرابلس» النقيب البحري رفيق أبو رجيلي الذي تحدث عن مواصفات المركب وطاقمه الذي يتألف من 21 عنصرًا (5 ضباط و16 رتيبًا وفردًا)، ويتسع لحوالى 23 شخصًا. وأشار الى أنّ المركب صنع في الولايات المتحدة الأميركية العام 2012، ويتميّز عن غيره بحداثته وتطوّره ومواكبته جميع وسائل الملاحة العالمية، وهو من المراكب الحساسة جدًا في أثناء المناورة ما يتطلّب انتباهًا عاليًا من الطاقم. وعن الرحلة قال: «نقوم بمناورة لمغادرة مرفأ جونيه (الذي يعتبر مدخله ضيّقًا جدًا مقارنة مع باقي المرافئ)، متجهين نحو الخليج، وسوف تؤدي لنا التحية فرقاطة برازيلية (من عادات المراكب في البحر) وقد جاءت خصيصًا للمناسبة».
تخلل النهار الطويل نشاطات فنية وترفيهية منوّعة للأولاد، وغداء على شرف المدعوين.

 

كلمة القائد
العماد جان قهوجي كان وجّه كلمة بالمناسبة نشرت في الكتيّب الذي طبع خصيصًا للمناسبة ووزّع على الحاضرين، قال فيها: «لقد كنتم دائمًا الحصن المنيع للوطن والملاذ الآمن لأبنائه، تقدمون الشهداء دفاعًا عن الأرض وتعزيزًا للوحدة الوطنية وصونًا لكرامة المواطن وحريته. وها أنتم اليوم تعيشون قضايا الوطن وهموم أبنائه بالتزام كامل غير منقوص لكل ما يصدر عن السلطة الإجرائية من قرارات تهدف إلى الإنقاذ والإصلاح ودعم البنية الإقتصادية، وتاليًا النهوض بالوطن من خلال إعادة بناء مؤسساته نحو الأفضل».
وأضاف: «إن التزامكم قضايا الوطن يحتم عليكم الخضوع للقوانين التي منها تستمدون سلطتكم والتي ترعى علاقتكم مع المواطن ومع الدولة، وعلى هديها يكون أداؤكم السليم لتحقيق الأهداف النبيلة لرسالة الجندية التي تحملون».