تخريج الضباط

قائد الجيش للمتخرجين: هدفنا إبقاء الفتنة خارج الحدود ووحدتكم هي التي تحقق الهدف

السيوف لمعت في وجه كلّ معتدٍ...
للسنة الثانية على التوالي يغيّر الشغور الرئاسي مشهدية احتفال عيد الجيش في الأول من آب، حيث غاب الاحتفال الكبير الذي تقيمه الكلية الحربية. لا صليل للسيوف في الساحة، ولا زغاريد أمهات تصدح في الأجواء، ولا طوافات عسكرية تقوم بعروض رائعة فوق الملعب الأخضر. لكن العهود كانت حاضرة بكل قوتها وصدقها، المتخرجون أقسموا يمين القيام بالواجب كاملاً، واحتفلوا بحمل لواء مسؤولية الحفاظ على الوطن، سيفًا في وجه كل معتدٍ... ثم كان لهم لقاء مع العماد قائد الجيش الذي زوّدهم توجيهاته قبيل انطلاقهم إلى ساحات الخدمة.


الوقائع
اقتصر الاحتفال على تخريج أجرته الكلية الحربية برئاسة قائدها العميد الركن بطرس جبرائيل ممثلاً العماد قائد الجيش، وفي حضور ضباطها ومدرّبيها.
في ساحة الشرف تمركزوا بكامل جهوزيتهم... المتخرجون الـ305 ورفاقهم في السنتين الأولى والثانية.
مع وصول العلم اللبناني بدأ الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني على وقع أنغام فرقة من موسيقى الجيش بقيادة الملازم أول أنطون عون. وبعد استعراض ممثل القائد القوى، سلّم طلاب السنة الثالثة بيرق الكلية لطلاب السنة الثانية، ثم أقسم طليع الدورة الملازم أحمد السمروط (قوى الأمن الداخلي) اليمين. خروج البيرق والعلم اللبناني من الساحة، كانا إيذانًا بالانتقال إلى القسم الأخير من الاحتفال، العرض العسكري الرمزي وقد ترأسه العميد الركن عماد فواز.


توجيهات العماد قهوجي
بعد العرض العسكري الرمزي، توجّه الضباط المتخرجون إلى القاعة الكبرى في الكليّة، حيث كانوا على موعد مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أبى إلاّ أن يودّعهم قبل أن يلتحقوا بقطعهم العسكرية، مزوّدًا إياهم التوصيات والتوجيهات الضرورية، وذلك في حضور كل من رئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص، مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، أمين عام المجلس الأعلى للدفاع اللواء الركن محمد خير، مدير المخابرات العميد الركن إدمون فاضل، مدير التوجيه العميد علي قانصو، وعدد كبير من ضباط القيادة.
بداية، هنّأ القائد الضباط الجدد على تخرّجهم، ملوّحًا بيده بالمرسوم المتعلّق بترقيتهم إلى رتبة ملازم، والذي تمّ توقيعه في الساعات الأخيرة من ليل 31 تموز، مؤكدًا أنه «حق مكتسب للضباط بعد مضي ثلاث سنوات من التدريب والتعب والسهر وتحصيل المعرفة، وليس منّة من أحد، ولا يحق لأي كان سلب الجيش اللبناني هذا الحق أو المساومة عليه».
وقال العماد جان قهوجي في كلمته إلى المتخرجين: «لقد انتسبتم إلى الكلية الحربية وأنتم في ربيع الشباب، وبعد ثلاث سنوات من التدريب تحوّلتم من شباب لا حدود لنشاطهم واندفاعهم إلى ضباط رصينين منضبطين، وإلى حماة للوطن بكل ما في الكلمة من معنى».
وتابع قائلاً: «للضابط مكانة مرموقة في المجتمع، لكن وفي المقابل، ثمّة عمل كثير ينتظره، وتضحيات كبيرة وجمّة عليه تقديمها. أنتم اليوم أمل لبنان ومستقبله، وأنتم الدم الجديد في الجيش الذي يكبر بكم، وبفضلكم تزداد مناعته، وتتضاعف قوّته وقدرته على الصمود.
إننا نعيش في ظلّ أزمات كبيرة ومتغيّرات كثيرة في منطقتنا العربية، وكذلك في لبنان، فلا تنتهي أزمة إلا وتبدأ أخرى. والمؤســسة العسكرية هي الوحيدة التي ما زالت تعمل بين مؤسـسات الدولة. فمن هذه المؤسـسات ما هو متوقف عن العمل ومنها ما هو شبه مشلول... إن الجيش اللبناني هو العمود الفقري للدولة، وإذا انكسر ينهار الهيكل بالكامل».
وأضاف العماد قهوجي: «أنتم اليوم أمام مسؤولية كبيرة، عليكم الثبات أمام الصعوبات والأزمات والتحدّيات التي تواجهكم. لقد أثبت الجيش مجددًا قدرته، عندما استطاع التصدّي للإرهاب وإبعاد الفتنة عن الحدود الشمالية والشرقية، وحماية الحدود الجنوبية. إن هدفنا هو إبقاء الفتنة خارج الحدود اللبنانية، ويمكن تحقيق هذا الهدف بوحدة الجيش وبتماسكه، فبالوحدة يمكننا التغلّب على كل المؤامرات.
كونوا قلبًا واحدًا ولا تسمحوا لأنفسكم في يوم من الأيام بالانجراف خلف تيارات سياسية أو طائفية أو عقائدية، ولا تسمحوا بأي موقف يؤدي إلى كسر وحدتكم وتضامنكم. قوتكم تكمن في وحدتكم وفي ولائكم لدولتكم. فاحرصوا دائمًا على وضع شعار الجيش نصب أعينكم. لقد مرّ الجيش بصعوبات كبيرة واستطاع الخروج منها منتصرًا، واستطاع إنقاذ لبنان لأنه التزم شعار «شــرف، تضحيــة وفــاء».
وفي إطار تركيزه على وحدة الجيش، تطرّق العماد قهوجي إلى تجربة انقسام المؤسـسة العسكرية في العام 1976، وكان يومها هو ورئيس الأركان برتبة ملازم.
فقال: «تعرّض الضباط والعسكريون للإذلال يومها، وأقسم أن تلك المرحلة، لا يمكن أن تتكرر، وأن الجيش اللبناني سيظل قويًا بوحدته وبشعبه وسيظل الجامع المشترك لكل الألوان والتيارات». ودعا الضباط في جميع الأجهزة الأمنية إلى المحافظة على هيبة الدولة وعلى وحدتها.
وقال العماد قهوجي: «إن ضباط الجيش وعناصره مثال للمناقبية والأخلاق الرفيعة، ولقد تمتع الجيش طوال هذه السنوات بمحبة شعبه وحاز احترام مجتمعه، مقابل التضحيات التي بذلها دمًا وعرقًا وانضباطًا. كما أنه نجح في رسم صورة مجلّية له في الخارج وبين أرقى جيوش العالم وأعظمها... حافظوا على ذلك، وكونوا المرآة النقيّة التي تعكس هذه الصورة... اجتهدوا ولا تتكاسلوا، فالعلوم والتدريبات التي حزتموها في الكلية الحربية وحصلتم على إجازة في العلوم العسكرية بفضلها، ما هي إلا نقطة البداية في مسيرة حياتكم العسكرية، فاحسبوا أنفسكم في الصف الابتدائي وتابعوا التدريبات الضرورية وصقل معرفتكم بالعلوم المتطورة، فمن شأن ذلك مساعدتكم في مواجهة التحديات والصعاب التي سوف تواجهكم مستقبلاً».
وحرص القائد في هذا اللقاء الأخير في الكلية الحربية على توجيه بعض النصائح للضباط المتخرجين قائلاً: استعدوا للانضمام إلى رفاقكم في ألوية الجيش وقطعه بعد الإجازة القصيرة، فالعمل الكبير والتضحيات الجمّة في انتظاركم، كونوا على قدر الثقة والمسؤولية والآمال التي وضعتها بكم القيادة، واحرصوا على أن تكونوا مثال الضباط المندفعين القادرين على تأدية أدقّ المهمات وأصعبها في قطعكم، بنجـاح وبإتقان وبتفان، فبذلك ترسمون صــورة مستقبلكــم ومسيرتكــم وسمعتكم في الجيــش...
وختم العمــاد قهـوجـي بتهنئـة الضبـاط مجددًا، متمنّيًا لهم المستقبل الزاهر، وللجيـش المزيد من التطور، وللبنان المزيد من العزّة والكرامة والأمان.
وفي الختام التقطت الصور التذكارية، وتوجّه الجميع لشرب نخب المناسبة.


المتخرّجون
بموجب المرسوم الرقم 2152 (31/7/2015) رقّي إلى رتبة ملازم في الجيش كل من المتخرّجين الآتية أسماؤهم:
داني طربيه، جميل الدنف، عصام فرحا، حسين ايلا الحاج يوسف، انطوني نصّار، ايلي شدراوي، طوني الناطور، احمد الملحم، ايلي الغزيري، يوسف سليمان، وليد هاشم، سامر سابا، محمد خالد العيلاني، جورج عيد، سامي ابراهيم، شربل نعمان، جورج بو عبدالله، وليد ابو ملهم، هشام سليمان، مرشد نجم، روبير صقر، ركان عبد الصمد، جورج قندلفت، جوزيف يوسف، شربل الاسد، بطرس سكر، علي حسون، كمال يحي، امير غريزي، حمزه جعفر، مارك انطون، ايلي رزق، كريستوفر بو ملهم، حسين مشيك، يحي الصايغ، مصطفى سلوم، فيليب الصوص، روني طانيوس، عمر مرعب، حسن حجازي، محمد ابراهيم، ريكاردو روكس، مصطفى خليفه، جان ابو صالح، سامي يوسف، محمد سراج، رودي معوض، محمد سلوم، جيف طوبيا، صلاح جفال، انطوان بو جرجس، الياس زياده، ايهاب ابو لطيف، علاء زكريا، طارق الحلبي، ابراهيم الهندي، يوسف حسين، شربل بطرس، حمزه نور الدين، محمد الخطيب، علي شاهين، ميشال شاهين، طوني حبيقه، عبدالله الصدي، رودريغو نقولا داود، ايف قشوع، نزار احمد، ماهر عويدات، ريبال عيد، رافي ضاهر، سابا فارس، شربل عويجان، باسل ابو قنصور، بلال الخطيب، قاسم ابو صالح، ايلي الخوري، محمد سمير حميدان، رودريك الحاج، محمد قاروط، فرنسوا شيبوب، ابراهيم عاصي، احمد هاشم، ايلي كللو، جوني الحاصباني، تامر برباري، جورج عريرو، محمد دريس، جو الجرجس، ايهم ابو خليل، علي رمال، بولس عوض، باسل كليب، غبريال حبيب، احمد امين، بلال قشوع، ايلي العلم، فراس عويدات، حسين زين الدين، حسين قاسم، ريشار حداد، محمد قرياني، حسين عائشه، طوني رزق، وسيم رمضان، رودي لوند، عبد الكريم حليحل، رافت نوفل، جوزيف الشيخاني، غابي الحمصي، احمد صلاح الدين، سركيس موسي، سعد كامل، بشار خليل، احمد الدعاس، محمد ابو ضاهر، حسن حمود، يوسف جنيد، عبد الحسن شعبان، جورج بولس، هادي بو غانم، معن اسماعيل، مارون الخوري حنا، محمد عباس، محمد علي الحاج، بكر الجواد، سامر خالد، علي عبدالله، منير علامه، حمزه ابراهيم، رواد شليويط، طوني عيد، احمد هاشم، شربل البيطار، مايكل طنوس، محمد العاكوم، ميشال حداد، علاء الموسوي، عدي مرضه، عماد عبود، سيمون حنا، بهاء علم الدين، محمد مشــيك، سامر سلوم، جوزيف متى، نجيب جريج، علي الزغبي، محمد عواد، احمد اسعد، حسين فياض، رامي القبرصي، حسين سلمان، جهاد دحدح، وائل سليمان، محمد مقبل، جورج سعاده، خير قعزان، انطوني مخايل، ابراهيم الحجار، اشرف نصر الدين، حسن صالح، طارق اسطنبولي، حسين الحاج حسن، سعد سعد، هادي الحويك، الياس البستاني، انطوني كرم، محمد عوده، موفق كريم، يوسف السمعان، جوزف باسيل، اصلان الحلبي، انجلو حرب، جوليان بولس، حسين بركات، فادي هاشم، هادي ابي نادر، كنان محمود، منصور - الياس «منصور»، انطوان نعمه، جوزيف حنا، ساري سقلاوي، حسن حرقوص، احمد بردان، مازن عاد، سامر بو زيد، ميشال جريج، احمد دعكور، محمد عمرو الربيع، حسين الجباوي، محمد عويدات.