- En
- Fr
- عربي
أمر اليوم
في مناسبة عيد الجيش الرابع والسبعين، وجّه قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى العسكريين «أمر اليوم»، باعثًا من خلاله أكثر من رسالة. ففي حين أكّد في مستهلّه أنّ الجيش لن يسمح للغة الشحن والتحريض بإيقاظ الفتنة، ذكّر بأنّه حارس للديمقراطية، متعهدًا بالبقاء على مستوى التضحيات التي قدّمها الشهداء والجرحى.
في ما يلي نص «أمر اليوم».
أيّها العسكريون
سنوات من عُمْر المؤسسة العسكرية، شهدت الكثير من المحطات والانتصارات وبعض المرارات، فلم تأخذنا نشوة النصر، ولم تكسرنا بعض العثرات، وكنا نضع نصب أعيننا الحفاظ على السلم الأهلي والعيش المشترك؛ وها نحن اليوم نؤكد ألّا عودة إطلاقًا إلى الوراء، وألّا مكان بين اللبنانيين للفرقة والتشرذم، وأنّنا لن نسمح للغة الشحن والتحريض بإيقاظ الفتنة.
أيّها العسكريون
لطالما نهضتم بالواجبات الموكلة إليكم، وواكبتم الاستحقاقات الدستورية، فكنتم حرّاسًا مخلصين للديمقراطية، تسعون إلى هدفٍ وحيد هو إنجاح المهمات التي كُلِّفتم بها. هكذا تعلّمنا من المبادئ التي نشأنا عليها أنّ الغايــة الأولــى والأخيـرة هي أداء الواجب، ولا اعتبار لأي هــدفٍ شخصــي في مركــزٍ من هنــا أو منصــبٍ من هنـاك.
أيّها العسكريون
ما زال العدو الإسرائيلي يُمْعِنُ في انتهاك سيادة لبنان برًّا وبحرًا وجوًّا. وعلى مدى عقود ارتقى العديد من العسكريين والمدنيين شهداء من جرّاء اعتداءاته المتكرّرة. وبجهودكم وتضحياتكم سنستمرّ في مواجهة أطماعه وفي التصدّي له ومواجهة الإرهاب.
الرحمة للشهداء، والصبر والشفاء للمعوّقين والجرحى، وعهدٌ منّا أن نبقى على مستوى تضحياتهم، وأن نحفظ القسَم ونصون الأمانة ونكون على قدر المسؤولية مهما غلت التضحيات وعظُمت الصعوبات.