عيد الجيش عيد الوطن

خطر الإرهاب بات تحت السيطرة

«انشالله ما منشوف على وجوهكن إلّا الفرح ودموع الفرح، لكنّنا جاهزون لكل التضحيات». بهذه الكلمات توجّه قائد الجيش العماد حوزاف عون إلى اللبنانيين في مناسبة عيد الجيش. أمّا العسكريون فخاطبهم قائلًا: أنتم شرف لبنان، أنتم جيش لبنان العظيم. ففي مناسبة الأوّل من آب، تحدّث العماد عون إلى «برنامج الجندي»، متناولًا الحرب التي يخوضها الجيش ضدّ الإرهاب بكفاءة عالية، وسط دعم محلي ودولي، كما تحدث عن شؤون عسكرية أخرى.

الخطر العسكري والخطر الأمني
• هل ما زال الإرهاب مصدر خطر كبير على لبنان؟
- يميّز قائد الجيش بين شقّين في هذه المسألة. الأوّل هو الخطر العسكري الذي سبّبه وجود الإرهابيين من الجرود، وقد انحسر وأصبح تحت السيطرة. أمّا الثاني فهو الخطر الأمني الناتج عن احتمال وجود إرهابيين في الداخل، وهذا الشق موضوع تحت المجهر، فعيون مخابرات الجيش والأجهزة الأمنيّة ترصده.
ويوضح العماد عون في هذا السياق أنّ الضربات الاستباقية التي ينفّذها الجيش عطّلت عمل خلايا الإرهاب، وجعلته غير قادر على التحرك، وهذا ما ظهر بوضوح خلال الأشهر الماضية.

دعم وثقة و«السوبر توكانو» تصل قريبًا
في ما يتعلق بالدعم الذي يلقاه الجيش في حربه ضدّ الإرهاب والثقة التي حازها في الداخل والخارج، يقول العماد عون: إنّ القرار السياسي الداعم موجود وواضح، وقد تجلّى من خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى قيادة الجيش، وموقف رئيس الحكومة الذي أعلن دعمه المطلق وغير المشروط للجيش. الدعم الدولي واضح أيضًا، وتعبّر عنه زيارات كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين الذين يعربون عن ثقتهم الكبيرة بالجيش اللبناني.
وردًا على سؤال يتصل بتداعيات النزوح السوري إلى لبنان، قال: نحن كجيش معنيون بالخطر الأمني، وقد نجحنا أكثر من مرّة في تفكيك خلايا إرهابية موجودة داخل المخيمات.
وليس بعيدًا من الموضوع نفسه، أجاب العماد قائد الجيش عن سؤال حول اتهام بعض الجهات للجيش بأعمال منافية للإنسانية خلال تنفيذه عملية دهم في منطقة عرسال، فقال: إنّ أي عملية عسكرية أو أمنيّة ينفّذها الجيش تكون بإشراف القضاء العسكري وتخضع للمواثيق الدولية.
• ماذا عن التنسيق مع الدول الصديقة في مجال المعلومات الإستخباراتية حول الإرهاب، وهل من المرتقب وصول سلاح نوعي للجيش؟
- الإرهاب عدو كل الدول ولا يمكن لدولة أن تواجهه بمعزل عن سواها، والتعاون مطلوب حكمًا لمكافحته. في ما يخص الأسلحة، نرتقب وصول طائرات «سوبر توكانو» قريبًا، وهناك احتمال وصول طوافات مقاتلة خفيفة أيضًا.
في إطار آخر وصف العماد عون التنسيق القائم بين الجيش وقوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، بأنّه عالٍ ويشمل جميع المستويات. وأشار إلى أنّ الحوار الاستراتيجي بين الطرفين حقق خطوات إيجابية، لكن ثمة مراحل كثيرة يجب استكمالها.

أنتم شرف لبنان
أخيرًا، قال العماد عون: دم شهداء الجيش «ما بيروح ضيعان»، وشهادتهم وسام شرف على صدورنا. ولأهلهم أقول: شهادة أولادكم هي التي أبقت لبنان ووفرت له الأمن... أمّا العسكريون المخطوفون، فهم جرح الجيش اللبناني، ولن نترك هذا الجرح مفتوحًا.
وعايد اللبنانيين والعسكريين قائلًا: «انشاله ما منشوف على وجوهكن إلّا الفرح ودموع الفرح»... لكنّنا جاهزون للتضحيات. جيشنا شرف لبنان وبكل فخر أقول للعسكريين: «إنتو جيش لبنان العظيم».

أجرى الحوار: الزميل أمير هليّل