هو وهي

قبل الزواج وبعده للهديّة مفعولها السحري
إعداد: ريما سليم ضوميط

قبل الزواج يغدقان على بعضهما البعض الهدايا بمناسبة وبغير مناسبة، أما بعده، فهذه العادة ما تلبث أن تتلاشى شيئًا فشيئًا لدى كثيرين... والحجّة أن حبّ الشريك بات من المسلّمات ولا يحتاج إلى برهان. فما مدى صحّة هذا التبرير، وما أهميّة تبادل الهدايا بين الزوجين؟

 

سيّارة كانت، أم مجرّد وردة حمراء، للهديّة رمزيّة خاصة ومفعول سحريّ لدى متلقّيها، وفق ما يؤكّد المؤهّل الأول عمّار محمّد، الاختصاصي في علم النفس العيادي. إذ يكفي أنها تعبّر عن اهتمام المرسل وصدق مشاعره وحسن نيّته، فما بالك إذا كان المرسل شريك العمر ورفيق الدرب. ويضيف، أن عادة تبادل الهدايا بين الزوجين تحمل عدّة رسائل، فهي إضافةً إلى كونها لياقةً اجتماعيّة، تعكس احترام الزوج لشريكه وحبّه وتقديره له. فالهديّة في عيد ميلاد الزوجة مثلًا، تنقل رسالةً واضحة أن زوجها ما زال مهتمًّا بمختلف تفاصيل حياتها، وبأنّ حبّه لم يتغيّر بمرور الزمن. أما الهديّة التي تقدّم بعد شجارٍ وجفاء، فهي اعتذار لطيف يكسر الجليد ويعيد المودّة بين الطرفين. وقد تكون الهديّة عربون شكرٍ وتقديرٍ لوقوف الشريك إلى جانب شريكه في محنةٍ معيّنة أو استحقاقٍ ما، وقد تكون تعبيرًا عن اشتياقٍ بعد سفرٍ أو غيابٍ طويل عن المنزل بداعي العمل.


رمزيّة خاصة
سيّارة كانت، أم مجرّد وردة حمراء، للهديّة رمزيّة خاصة ومفعول سحريّ لدى متلقّيها، وفق ما يؤكّد المؤهّل الأول عمّار محمّد، الاختصاصي في علم النفس العيادي. إذ يكفي أنها تعبّر عن اهتمام المرسل وصدق مشاعره وحسن نيّته، فما بالك إذا كان المرسل شريك العمر ورفيق الدرب. ويضيف، أن عادة تبادل الهدايا بين الزوجين تحمل عدّة رسائل، فهي إضافةً إلى كونها لياقةً اجتماعيّة، تعكس احترام الزوج لشريكه وحبّه وتقديره له. فالهديّة في عيد ميلاد الزوجة مثلًا، تنقل رسالةً واضحة أن زوجها ما زال مهتمًّا بمختلف تفاصيل حياتها، وبأنّ حبّه لم يتغيّر بمرور الزمن. أما الهديّة التي تقدّم بعد شجارٍ وجفاء، فهي اعتذار لطيف يكسر الجليد ويعيد المودّة بين الطرفين. وقد تكون الهديّة عربون شكرٍ وتقديرٍ لوقوف الشريك إلى جانب شريكه في محنةٍ معيّنة أو استحقاقٍ ما، وقد تكون تعبيرًا عن اشتياقٍ بعد سفرٍ أو غيابٍ طويل عن المنزل بداعي العمل.

 

فنّ تقديم الهدية
في جميع الأحوال والظروف، تعتبر الهديّة من وسائل التواصل الفعّال التي تؤدّي دورًا هامًّا في إحياء المشاعر الإيجابيّة بين الزوجين، وفق ما يؤكّد المؤهَّل الأول محمّد. وهو يضيف أن غنى الهديّة لا يكمن في قيمتها الماديّة وإنما في دلالتها المعنوية، فهي تنعش العلاقة الزوجية وتبعد الملل والرتابة عن حياة الزوجين، لذلك لا يجوز لأيٍّ منهما أن يغفل عن تقديم الهدايا بحجّة ضيق الأحوال الماديّة. فزهرة واحدة تُقدّم في إطارها الصحيح قد تختزل كمًّا من المشاعر التي تعجز أثمن الهدايا عن التعبير عنها.
في هذا المجال، يشير المؤهّل الأول محمد إلى بعض العناصر التي تساهم في تحقيق الغاية من الهديّة، ومن بينها حسن اختيارها، حيث يجب اختيار الهدايا الشخصيّة التي تؤكّد معرفة الزوج باهتمامات شريكه وحاجاته الخاصة، والابتعاد في المقابل عن الهدايا المنزليّة كأدوات المطبخ وغيرها، كونها تفتقر إلى القيمة المعنويّة وإلى الرسائل الشخصيّة، وبذلك تحوّل عمليّة الإهداء إلى مجرّد واجبٍ أو فرضٍ اجتماعي.

 

من دون مناسبة
من جهة أخرى، لعنصر المفاجأة دور فعّال في إغناء مضمون الإهداء. فإذا كانت الهديّة في المناسبة الخاصة أمرًا مسلّمًا به، فإن الهديّة التي تقدّم من غير مناسبة هي الأحب إلى القلب، لأنها تشكّل دليلًا واضحًا على اهتمام الآخر وحبّه.
وتبقى الهديّة المعنويّة هي الأفضل، بحسب المؤهّل الأول محمّد، وهي تتمثّل بعدّة سلوكيّات، من بينها حسن المعاملة، الاهتمام المتبادل، تقدير الآخر والثناء عليه في العلن، إضافة إلى المفاجآت غير المتوقّعة، كإعداد عشاء رومانسي، أو الخروج في نزهة في الطبيعة، وإلى ما هنالك من المبادرات التي تعزّز أواصر المودّة والحب بين الطرفين وتبعد الرتابة والملل عن حياتهما.