- En
- Fr
- عربي
جيشنا
والعماد قهوجي يتفقّد المنطقة
سجّل الجيش اللبناني خطوة بارزة في مسار مواجهته مع الإرهاب. فقبل مضيّ 48 ساعة على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حاجز الجيش اللبناني في بقاعصفرين- الضنّية، وأدّى إلى استشهاد الجندي عامر مصطفى المحمد وجرح الجندي عبد القادر نعمان، نفّذت قوّة من مديرية المخابرات عملية خاطفة ألقت بنتيجتها القبض على الإرهابيين المعتدين الذين ينتمون إلى تنظيم «داعش».
وعقب العملية تفقّد قائد الجيش العماد جان قهوجي وحدات لواء المشاة العاشر المنتشرة في منطقة بقاعصفرين - الضنّية، حيث جال في مراكزها واطّلع على الإجراءات الأمنيّة التي تنفّذها للحفاظ على استقرار المنطقة وملاحقة المخلّين بالأمن، ثمّ انتقل إلى قيادة اللواء في كفرشخنا واجتمع بالضباط والعسكريين وزوّدهم التوجيهات اللازمة.
وقد توجّه العماد قهوجي بالتعزية إلى العسكريين لاستشهاد رفيقهم الجندي عامر المحمد، نتيجة العمل الإرهابي الذي تعرّض له حاجز تابع للّواء، منوّهًا بجهودهم وبجهود مديرية المخابرات التي أدّت سريعًا إلى توقيف جميع المعتدين، ومثنيًا على الاحتضان الشعبي للجيش في منطقة الشمال عمومًا، والذي ترجم على أرض الواقع طوال السنوات الفائتة وصولًا إلى الحادث الأخير.
وشدّد العماد قهوجي على مواصلة الحرب ضدّ الإرهاب والعمل لاستئصال خلاياه التخريبية أينما وجدت وبكلّ السبل المتاحة، مطمئنًا إلى أنّ الاستقرار الوطني سيبقى محصّنًا في ظلّ الخيمة الأمنية المتماسكة التي يوفّرها الجيش على امتداد مساحة البلاد.
قيادة الجيش- مديرية التوجيه روت وقائع العملية عبر البيان الآتي: «بنتيجة البحث والتقصي ومتابعة حادث الاعتداء على حاجز الجيش في محلة بقاعصفرين- الضنّية، بتاريخ 4 /12 /2016 والذي أدّى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة آخر بجروح، تمكّنت قوّة من مديرية المخابرات ووحدات الجيش المنتشرة في المنطقة فجر 7 /12 /2016 بعد تنفيذها عمليات دهم واسعة، من توقيف جميع منفّذي الاعتداء. كما ضبطت في الأحراج المجاورة الأسلحة الحربية المستعملة في الاعتداء المذكور. وقد تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المرجع المختصّ لإجراء اللازم».
وكانت القيادة، وبعد تعرّض حاجز الجيش في منطقة الضنّية لإطلاق نار، قد أصدرت بيانًا أعلنت فيه أنّه: «ليل 5 /12 /2016، أقدم مسلّحون على إطلاق النار من أسلحة حربية باتجاه حاجز تابع للجيش في منطقة بقاعصفرين – الضنية، ما أدّى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح، ما لبث أن استشهد أحدهما لاحقًا متأثرًا بجراحه.
وتقوم وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة بتنفيذ عمليات تفتيش ودهم بحثًا عن مطلقي النار لتوقيفهم».