ذكراهم خالدة

قداس في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرائد جهاد الهبر
إعداد: نينا عقل خليل

في مناسبة الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الرائد جهاد الهبر خلال المواجهة التي خاضها الجيش ضدّ التنظيمات الإرهابيّة في بحنين - عكار، أقامت قيادة الجيش وعائلة الشهيد قداسًا لراحة نفسه في كنيسة مار الياس الحي – المنصورية (عين المرج)، وذلك في حضور العميد الركن غسان حبوس ممثّلًا قائد الجيش العماد جوزاف عون وعدد من الشخصيات الاجتماعية والدينية وأهل الشهيد ورفاقه، إضافة إلى أهل البلدة وعائلات عسكريين شهداء.
تخلّل القداس كلمة لقيادة الجيش ألقاها العميد الركن حبوس قال فيها: في الذكرى الثالثة لاستشهاد الرائد جهاد الهبر، نستذكر بكلّ فخر واعتزاز مسيرة هذا الشهيد البطل، منذ خطواته الأولى في الكلّية الحربية، وصولًا إلى تضحيته بالذات مع كوكبة من رفاقه، وهم يواجهون الجماعات الإرهابية المجرمة في شمالنا الحبيب خلال العام 2014. لقد كانت هذه التضحيات محطّة مفصلية من محطّات مواجهة الإرهاب، والحفاظ على وحدة الوطن واستقراره، في زمن التحوّلات الكبرى التي شهدتها المنطقة العربية، والأزمات السياسية والأمنية التي عصفت بها، وطالت شظاياها لبنان بشكل أو بآخر.
وتابع قائلًا: إنّنا إذ نتشارك اليوم معًا في إحياء ذكرى شهيدنا الغالي جهاد، نحن على ثقة بأنّ روحه الشامخة في جوار ربّها قد ارتاحت واطمأنّت إلى ما آل إليه الوطن في هذه الأيام المجيدة من تاريخه، بعد أن حقّق الجيش في عملية «فجر الجرود» انتصارًا حاسمًا على الإرهاب، بدحره عن آخر شبر من حدودنا الشرقية، وإزاحته عن كاهل هذا الوطن وأبنائه عبئًا ثقيلًا استمرّ لسنوات طويلة. نعم، لقد ارتاح الشهيد، لأنّ رفاقه الأبطال تابعوا مسيرته، واضعين نصب العيون بلوغ الأهداف التي مضى في سبيلها، ولأنّ دماءه ودماء جميع شهداء الجيش الأبرار، لم تذهب هدرًا، بل كانت وقودًا لمشعل الحرية والسيادة والكرامة الوطنية.