جندي الغد

قصّة وعبرة
إعداد: ريما سليم ضوميط

رحلة الصداقة
يحكى أن صديقين كانا يمشيان في الصحراء. وفي أثناء سيرهما تخاصما، فصفع أحدهما الآخر!
تألّم الصديق لصفعة صديقه، لكنّه سكت وكتب على الرمل «اليوم  تلقّيت صفعةً على وجهي من أعزّ أصدقائي»!
وواصلا السير إلى أن وجدا واحة ماء، فقرّرا أن يستحما فيها، وكاد الصديق الذي تلقّى الصفعة المؤلمة أن يغرق  في أثناء السباحة، فهرع صديقه لإنقاذه. ولما استفاق من الغرق، توجّه إلى صخرة قريبة ونحت عليها العبارة الآتية: « اليوم أنقذ حياتي أعزّ أصدقائي»!
استغرب صديقه وسأله : «عندما صفعتك كتبت على الرمل! ولكن عندما أنقذت حياتك
كتبت على الحجر. فلماذا؟»
ابتسم الصديق وأجابه: عندما يجرحنا أصدقاؤنا، علينا أن نكتب ما حدث على الرمل لتمسحه الرياح، فنغفر ونسامح. ولكن عندما يقوم أصدقاؤنا بعمل رائع، علينا أن ننحته على الصخر دليل محبة تبقى ذكراها في نفوسنا إلى الأبد.