- En
- Fr
- عربي
تكريم
كرّمت قيادة قوى الأمن الداخلي اللواء الركن السفير أحمد الحاج في احتفال حضره كلٌ من وزيري الداخلية والبلديات، الحالي نهاد المشنوق، والسابق مروان شربل، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص، والعميد صبحي أيّوب ممثّلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي هشام الشعّار، ومدير معهد قوى الأمن العميد أحمد الحجّار، إلى عدد من الشخصيات السياسية والعسكرية والاجتماعية.
أقيم الاحتفال في معهد قوى الأمن الداخلي – ثكنة الرائد الشهيد وسام عيد – في عرمون وتخلّله إطلاق اسم اللواء الركن الحاج على قاعة المحاضرات الرئيسة في المعهد.
الوزير المشنوق
وزير الداخلية والبلديات ألقى كلمة في المناسبة استعاد خلالها «محطات مفصلية» من حياة اللواء الركن الحاج، بدءًا من المدرسة الحربية (الكلّية حاليًا) في الجيش، مرورًا بقيادة قوات الأمن العربية، وصولًا إلى قيادة قوى الأمن الداخلي...
وأشاد المشنوق باللواء الركن الحاج قائلًا: «لم يكن أول أو آخر مدير عام لقوى الأمن الداخلي، جاء قبله وبعده عسكريون ومدنيون وأمنيون عديدون، إلّا أنّ قلّة من أمثاله تركت أثرًا واضحًا ومميزًا، ومن هذه القلّة اللواء ابراهيم بصبوص... واعتبر أن قيادة اللواء الحاج لقوى الأمن الداخلي تبدو كأنها الحقيقة الدائمة في شخصيته...».
ووصف المشنوق رجال النخبة في قطاعات قوى الأمن الداخلي وفي مقدمهم شعبة المعلومات، بأنّهم أرجل الرجال، وقدوتهم شهـادة الشهــداء الذيــن دفعــوا ثمــن مسؤولياتهــم الوطنيـة... وصدقــوا في مــا عاهــدوا الوطن عليه.
اللواء الحاج
بدوره قال اللواء الحاج: الفترة التي قضيتها كمدير عام لقوى الأمن الداخلي، كانت من أهم مراحل مسيرتي العسكرية مشددًا على أنّ «الكفاءة الخلقية ومن مقوّماتها الإيمان بالوحدة الوطنية والولاء الخالص دون إشراك للبنان الواحد، السيّد، الحرّ، المستقلّ، والتفاني في خدمته، والتمسّك بالانضباط، والثبات أمام الشدائد، والترفّع عن المغريات» هي الزاد المعنوي الذي لا يكتب لأي مسؤول نصرٌ أو نجاح من دونه...
ورأى المكرّم «أن المؤامرة الشرسة على لبنان ما زالت مستمرة، وما الأحداث الدامية التي تخوضها وتختبرها غالبًا قوّاتنا المسلّحة في بعض المناطق، إلا الدليل الساطع على ذلك، وما علينا إلا التصدّي لها بإرادة مصمّمة على البذل، مهما بلغت التضحيات...».
اللواء بصبوص
اللواء ابراهيم بصبوص نوّه في كلمته بأداء اللواء الركن الحاج الذي تولّى قيادة قوى الأمن الداخلي «ما بين العامين 1977 و1982 فأرسى ركائز العمل الأمني المؤسساتي الاحترافي وقواعد العمل الإداري واللوجستي والتنظيمي فيها، وانطلقت حتى أصبحت اليوم تضاهي الشرطة في أرقى دول العالم، وهي تقوم بمهماتها بكل جدارة واحتراف وتحقق الإنجاز تلو الآخر».
أضاف اللواء بصبوص: «إنّ الرتب والمناصب ضاقت على أهميتها باللواء الركن الحاج طوال حياته الوظيفية التي تجاوزت الاثنين وأربعين عامًا، فكان المثل والمثال في جميع مراحل حياته العسكرية والمدنية الحافلة بالإنجازات الهامّة».
العميد الحجّار
تحدّث قائد المعهد العميد الحجّار مشيدًا بخصائل المكرّم فقال: «ضابط مميز في الجيش اللبناني، أدّى أدوارًا مؤثّرة على الصعيدين العسكري والوطني؛ ودبلوماسي لامع، بذل جهودًا جبّارة في سبيل نصرة وطنه وخدمة القضايا العربية المحقّة؛ ومدير عام استثنائي لقوى الأمن الداخلي، عمل على إعادة بناء المؤسسة وتجهيزها عديدًا وعتادًا، وأعدّها لمواجهة التحدّيات التي كانت تنتظرها في فترة عصيبة من عمر الوطن...
وأعلن في الختام إطلاق اسم اللواء الركن الحاج على إحدى قاعات المعهد الذي تكرّمه هذه التسميـة وتشرّفــه...».