- En
- Fr
- عربي
تكريم المعوقين
30 تموز يوم المعوقين وذوي الإصابات البالغة
إنطلاقاً من التزام المؤسسة العسكرية الوفاء للذين خدموا في صفوفها وأغدقوا العطاء في سبيل الوطن، قررت قيادة الجيش إعتبار 30 تموز من كل عام يوماً لتكريم العسكريين المعوقين والمصابين إصابات بالغة.
وقد احتفل الجيش بالمناسبة هذا العام بناء على قرار صادر عن العماد ميشال سليمان في
4 / 7 / 2002 أقيم الإحتفال في نادي الرتباء المركزي حيث دعي الى غداء تكريمي نحو 200 عسكري من المعوقين والمصابين، والذين ما يزال قسم منهم في الخدمة الفعلية بينما قسم آخر في التقاعد.
في الصالة الرئيسية للنادي كان بإنتظار المكرمين أطفال من المخيم الصيفي لأبناء الشهداء والعسكريين، قدموا للمدعوين وروداً حمراء تعبيراً عن حبهم وتقديرهم.
بعد الغداء ألقى ممثل قائد الجيش العميد الركن نصّوح مرعب كلمة جاء فيها:
نستقبكلم في هذا الصرح الإجتماعي، نادي الرتباء، حيث تلتقون بموعد ومن دون موعد، تتبادلون الرأي وتعمقون التعاون، وتستريحون من عناء العمل والتعب.
لكنّ مناسبة اليوم خصوصية جداً، إنها مناسبة تكريمكم، فتضحياتكم محفورة في ذاكرة الوطن، وفي ذاكرة المؤسسة العسكرية على الدوام. لقد كنتم في ما مضى، وقبل أن تتعرضوا للإصابة والأذى، تتذكرون بالمحبة والتكريم، وتحيّون وتشكرون رفاقـاً سبـقوكم الى التضـحية والبذل. من هنا سيتأكد لكـم اليوم أن القيادة تعرف جهودكم حـق المعرفة، وترى بعيون التقدير تضحياتكم الجلية الواضـحة، سواء في مقارعة العدو والدفاع عن الحـدود في الخارج، أو في عمليات حفـظ الأمـن وحمايـة المواطنين في الداخل.
كانـت رسالة جيشنا غـداة نشأتـه ولا زالت، مواجـهة كيان استعماري استيطاني، نشأ على العدوان والتنكر لكافة القوانين والقرارات الدولية ولشرعة حقوق الإنسان، وعلى تزوير واضح لحقائق التاريخ متسلحاً بآلة عسكرية كان يظـن أنها لا تقـهر، فإذا بها ترحـل مـندحرة عن أرضكم الطاهرة في الجنوب والبقاع الغربي، بسواعـد مقاومـة وطـنية شريفـة مدعومـة بقرار سياسي وطـني واضح، وبالتفاف شعبي حولها قل نظيره، وبمؤازرة وتنسيق مباشر من جيشكم الوطني الشريف، ومدعومة أيضاً بالقرار القومي السياسي والعسكري من الجمهورية العربية السورية الشقيقة.
قدّر الجيش اللبناني مشاركته الدائمة لأشقائه العرب في ردع هذا العدو، منذ 1948 حتى الآن، خصوصاً وأن الشر الصهيوني يصيب لبناننا مثل غيره، وقبل غيره في أحيان كثيرة، سواء بالهجمات المباشرة، أو بالأعمال التخريبية وإثارة الفتن على أنواعها.
أما الثمن فهو دم زكي قدمه رفاق لنا استشهدوا، وتضحيات كبيرة قدمتموها أنتم، فأعاقت الكثير من نشاطاتكم العامة أو الخاصة، إلا أنها لم تؤثر في عزائمكم، ولم تستطع إلغاء البسمة المرسومة على وجوهكم.
إن قيادة الجيش، على عادتها، لا تهمل أبناءها، وهي وفية لهم، حافظة لتضحياتهم، ساهرة على مستقبلهم، وهي داعية لهم لمواصلة العطاء، فالإرادة الوطنية لا تنتهي حتى وإن أصيب الجسد، فتوق الروح الى البذل والعمل لا ينضب طالما استمرت الحياة وتواصلت.
باسـم حضرة العمـاد ميـشال سليمان قائـد الجيـش، أتمنى لكم طول العمر، وأتمنى لعائلاتكم ولأصدقائكم النجاح، كما إنني أهنئكم بالعيد السابع والخمسين للجيش، رمز الشرف والتضحية والوفاء.
عاش الجيش - عاش لبنان
وفي نهايـة الحفل قام العميد الركن مرعب يرافقه إثنان من العسكريين المكرمين بقطع قالب الحلوى، ثم قدمت الهدايا للعسكريين.