وفاءً لهم

تقديرًا منها لجهود من انبروا إلى العطاء خدمة للوطن وأهله، كرّمت المؤسسة العسكرية ذوي الاحتياجات الخاصة من العسكريين (الذين ما زالوا في الخدمة الفعلية والمتقاعدين)، فأقيم في نادي الرتباء المركزي - الفياضية احتفال لهذه الغاية، ترأسه العميد الركن بسام عيد رئيس نادي الرتباء المركزي ممثّلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي.
وقد ألقى العميد الركن عيد كلمة خاطب فيها العسكريين، وممّا قاله: «أنتم الشهود الأحياء على عظمة جيشكم، وتاريخه المجيد الحافل بالبطولات والتضحيات، مذ حمل عسكريوه الأوائل شعلة الشرف والتضحية والوفاء إلى يومنا هذا...»، وأضاف: «لطالما تعلّمنا من مدرسة الجنديّة أنّ فضيلة الصدق هي أم الفضائل. إنّها الأصل والجذور، ومن دونها لا يمكن أن ندرك الحقيقة، ومن دون هذه الحقيقة لا يمكننا الإهتداء إلى طريق الحق والأمان. وأنتم أيها الأحباء، خير من عبّر عن هذه الفضيلة، من خلال صدقكم مع الذات، مع الله والوطن والمؤسسة، وخير من جسّدها في أفعال، بالتضحية التي لا تعرف حدودًا، وبالانتصار على آلام الجراح، لا بل تحويل هذه الآلام إلى شعلة أمل ورجاء في قلوب الآخرين».
وإذ أشار إلى الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة المفصلية من تاريخه، قال: «في أوقات الشدائد والمحن، تتجلّى إرادة الشعوب ويعرف الرجال الرجال... وهذا ما أثبتته مؤسستكم العسكرية من خلال انتصاراتها المتواصلة على الإرهاب، والتي تعمّدت بدماء قوافل الشهداء والجرحى من رفاقكم الأبرار». ثمّ دعا الحاضرين إلى التيقّن أنّ لتضحياتهم الجسام ولجهود كل فرد من أفراد المؤسسة، بالغ الأثر في تحقيق هذه الإنجــازات التي أثبتــت للعــالم أجمع بأنّ شعبًا لديه إرادة الصمــود والتضحيــة، ويستبســل في الدفــاع عن الــحقّ، هــو شعــب جدير بالحيــاة، ولا بــدّ أن ينتصــر في نهايــة المطــاف.
وأكّد العميد الركن عيد أنّ قيادة الجيش تعاهد المحتفى بهم على البقاء وفيّة لهم ولعائلاتهم، كما وعدهم بأنّها ستبقى ساهرة على شؤونهم الحياتيّة والمعيشيّة، وجاهزة لتلبية كل ما يحتاجون إليه.
وختم قائلاً: «ندعوكم إلى مواصلة درب العطاء، وأن تكونوا دائمًا جنودًا أشدّاء في ساحات الوطن».
أخيرًا شرب الجميع نخب المؤسّسة في كوكتيل أعدّ للمناسبة، وتسلّم المكرّمون هدايا رمزية من قيادة الجيش.