أخبار الثقافة والفن

لبنانيات رائدات في الصحافة
إعداد: جان دارك أبي ياغي ،ريما سليم ضوميط

إحتفاء «بيوم المرأة العالميّ» وفي سلسلة المحاضرات الـمضيئة تراث لبنان في جميع وجوهه، و«اعتزازًا بــالمرأة اللبنانيَّة الرائدة السبَّاقة في الوسَط الصحافيّ»، دعا مركز التراث اللبناني في الجامعة اللبنانية الأميركية إلى حوار مع الدكتورة إِلـهام كَلاّب البساط في موضوع «عـندما كُــنَّ يُـصْـدِرْنَ الصُّـحُــف - مَطالعُ الصِّحافة النّسائيَّة اللبنانيَّة في لبنان والعالَم»، حاورها فيه مدير الـمركز الشاعر هنري زغيب.
تضمن اللقاء إضاءات على المرأة اللبنانية منذ القرن التاسع عشر، ونشاطها المشعّ في تأْسيس صالونات أدبيّة وكتابة مقالات ونشر روايات وإصدار صُحُف ومجلاّت ناهضَت التقاليد الجامدة أَيّامئذٍ...
هكذا كان للصحافة النسائيَّة اللبنانيَّة دور فاعل في لبنان، تـوسَّع إلى العالم العربيّ فإلى عالم الإنتشار اللبناني، وساهم، عند نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين، في تغذية أَحلام النهضة الأَدبيّة والثقافيّة والإجتماعيّة ومراحل الاستقلال الوطني. وكانت لتلك المجلاّت النسائيَّة بداية مُدَوِّية، جريئة، حماسيَّة، رائدة، أَطلقت أنوار تَــرَقّي الـمرأَة الشرقيَّة، واستَــنْهَضَت نساء الشَّرق وحتى رجالَه.
وانطلَقَت الصحافة النسائيَّة اللبنانيَّة من مِصر مع «أُمِّ الصحافيَّات» هند نوفل، وتتالت بعدها النساء اللبنانيات في الإصدار: لويزا حْبَالين («الفردَوس» 1896)، أَلكسندرا الخوري («أَنيس الجليس» 1898)، أَستير أَزهري («العائلة» 1899)، مريم سعد («الهوانِم» و«الزَّهرة» 1902)، رُوزي أَنطون («السيِّدات والبنات» 1903)، لبيبة هاشم («فتاة الشرق» 1906)، عفيفة كرم («العالَم الجديد» 1913)، سَليمة أَبو راشد («فتاة لبنان» 1914)، الأَميرة نجلا أَبي اللَمَع («الفَجر» 1919)، عفيفة صَعب («الخِدْر» 1919)، جوليا طعمة دمشقيّة («المرأَة الجديدة» 1921)، حَــبُّوبة حدّاد («الحياة الجديدة» 1922)، ماري ينّي («مينرفا» 1923)...